التونسي.. مدرس مصري ترجم بروتوكولات حكماء صهيون وتوفي بالكويت

التونسي.. مدرس مصري ترجم بروتوكولات حكماء صهيون وتوفي بالكويت
- حكماء صهيون
- بروتوكولات حكماء صهيون
- محمد خليفة التونسي
- حكماء صهيون
- بروتوكولات حكماء صهيون
- محمد خليفة التونسي
مثلما جمع محمد خليفة التونسي، في اسمه وجنسيته ومحل وفاته 3 دول، فقد جمع في مهنته ثلاثية أيضا بدأها بالتدريس ثم الكتابة وأخيرا الصحافة، وبعيدا عن الثلاثيات فالتونسي، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، كاتب مصري قام بأول ترجمة عربية كاملة للكتاب الشهير بروتوكولات حكماء صهيون، وهو من تلامذة الأديب الكبير عباس محمود العقاد والذي قام بالتقديم لكتابه هذا.
سمي بالتونسي لأنه ولد في قرية تونس في محافظة سوهاج بصعيد مصر، وإليها ينتسب اسم عائلته، وذلك في مثل هذا اليوم 10 سبتمبر من العام 1915، وهو ينتسب لعائلة "البدارات" أكبر عائلات القرية.
درس الكاتب الراحل في كُتّاب القرية ثم درس المرحلة الابتدائية في معهد أسيوط الدينى، وبعد ذلك تلقى تعليمه للمرحلة الثانوية في تجهيزية دار العلوم وعندما حصل على شهادتها اتجه إلى كلية دار العلوم التي تخرج فيها سنة 1939، وقد حرص على الاستمرار في الدراسة فنال دبلوم الدراسات العليا في سنة 1955.
كتب في عدة صحف عربية وكان تلميذا للعقاد وشارك في لجنة تطوير الأزهر
وذكر عن التونسي أنه كتب الشعر منذ كان طالبا في المرحلة الثانوية، وكان أول ديوان صدر له وهو في العشرين من عمره، بعنوان ديوان "العواصف" الذي قيل إنه "تظهر فيه فلسفة القوة الموزوعة الحكيمة التي كان يؤمن بها التونسي، وديوانه الأسرة أصولا وفروعا يعد من أميز ما ألفه، واستطاع بملكته الشعرية ومشاعره المتوهجة أن يخرج مواضيعه من وهدة اليومية ليقول فيها شعرا رائعا".
منذ سنة 1939 حتى سنة 1972 عمل في سلك التدريس بصفته مدرسا إلى أن جاء في هذه السنة الأخيرة إلى دولة الكويت ليعمل في مجلة العربى، وكان رئيساً للقسم الأدبي به، وقد أعجب به الشيخ جابر العلي الصباح، فاهتم برعايته حتى توفي بالكويت في 11 يناير عام 1988.
شارك "التونسي"، في لجنة تطوير الأزهر ووضع مناهج أقسامه الابتدائية والإعدادية والثانوية، وندب للإشراف على التجربة التعليمية في المعهد النموذجي للأزهر عام 1961، كما أعير عام 1964 للتدريس بالعراق، ثم انتدب إلى وزارة الأوقاف العراقية لإصلاح أحوال التعليم الديني في مدارسها، فبقي فيها حتى عام 1972.
لم تقتصرإسهاماته الصحفية على مجلة العربي الكويتية إذ بدأ يكتب في الصحف العربية ومجلاتها منذ عام 1932 حتى وفاته، فكتب في مجلات الرسالة، والثقافة، وتراث الإنسانية، والكتاب العربي، والعربي، والكويت، والبلاغ، كما كتب لكثير من الصحف العربية مثل: جريدة الضياء، والصرخة، والأساس، والجمهورية، والقبس، والرأي العام، والوطن، وحاز جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.
من مؤلفاته "ديوان شعر العواصف، وكنوز التلمود، وفي مجال الشعر وديوان شعر الأنوار المحمدية، والفيصليات، وديوان شعر الرباعيات، وتأملات حرة في الدين والفلسفة والأدب والفن، ولغتنا السمحة، وأخيرا ترجم إلى اللغة العربية عدة كتب منها: بروتوكولات حكماء صهيون.