"البيئة": لا علاقة لكورونا بانخفاض درجات حرارة الصيف

"البيئة": لا علاقة لكورونا بانخفاض درجات حرارة الصيف
قال الدكتور مصطفى مراد، رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة، إن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا كانت لها آثار إيجابية على البيئة في بداية فترات الحظر، حيث تسببت في خفض نسبة الملوثات والجزيئات العالقة في الهواء بنسبة 36% بالقاهرة، وارتفعت هذه النسبة إلى 50% في الدلتا والوجه البحري، لكن هذا التحسن سرعان ما تلاشى مع عودة الأنشطة حيث عدنا لما كنا عليه من قبل.
وأضاف "مراد" لـ"الوطن"، أنه لا علاقة لفيروس كورونا في حد ذاته بخفض الملوثات، ولكن الإجراءات الاحترازية التي أُتخذت تسببت في توقف حركة وسائل النقل خلال ساعات الحظر، وخفض أعداد الموظفين، ومن ثم تقليل الانبعاثات المضرة بالبيئة.
واستبعد "مراد" أن يكون انخفاض التلوث والانبعاثات المضرة بالبيئة فيما يعرف بـ"الغازات الدفيئة" كان له دور في خفض ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، وبالتالي انعكس ذلك على درجات الحرارة في الصيف، موضحًا أن ظواهر التغيرات المناخية تحتاج لفترات طويلة ليظهر أثرها، ولا يمكن أن نقول بأي حال من الأحوال أن انخفاض درجات الحرارة في الصيف يرجع لانخفاض الانبعاثات مع غلق المصانع وتوقف حركة النقل والطيران، لأن تلك الظواهر تحتاج لسنين ليظهر أثرها وليس شهورًا، خاصة أن عودة الأنشطة صاحبها عودة مستوى التلوث في كل العالم إلى ما كان عليه، وذلك خلال شهور الصيف الحالية.