بطل قصة "كيس الذهب" بعد إجراء 4 جراحات: جرام حلال ولا قنطار حرام

بطل قصة "كيس الذهب" بعد إجراء 4 جراحات: جرام حلال ولا قنطار حرام
- السائق الأمين
- كنز ذهبي
- الدقهلية
- محافظة الدقهلية
- مركز طلخا
- رئيس الوزراء
- سائق توك توك
- السائق الأمين
- كنز ذهبي
- الدقهلية
- محافظة الدقهلية
- مركز طلخا
- رئيس الوزراء
- سائق توك توك
بعد رحلة علاج استمرت 45 يومًا بالمستشفى، عاد "السائق الأمين" محمد صبري عبد العزيز، 49 عامًا، إلى بيته وأهل قريته منشأة البدوي بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد إجراء 4 عمليات ترقيع جلد، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بعلاجه على نفقة الدولة.
بدأت قصة محمد صبري، عندما عثر علي "كنز" عبارة عن كيس أسود ممتلئ بالذهب، أثناء عمله على "توك توك" في قريته، وعندما علم أن صاحب الكيس هو صاحب محل مصوغات ذهبية بالقرية، توجه هو وزوجته إلى محله وسلمه الذهب.
وروى "صبري" ما حدث وذكر معاناته من آثار حرق في ساقه، حتى أنه فكر في بترها من شدة الألم ويأسًا من الشفاء، فما كان من رئيس الوزراء إلا أن تدخل وأمر بنقله إلى مستشفى بالقاهرة لتلقي العلاج، وتقديم كافة أوجه العناية اللازمة.
"نفسي أشوف رئيس الوزراء، وأبوسه وأشكره على ما فعله معي، فعلًا منتهى الإنسانية"، هكذا عبر "صبري" عن سعادته عند عودته لقريته، معبرًا عن شكره وامتنانه لرئيس الوزراء، وموجهًا الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
وقال صبري لـ"الوطن"، إنه منذ أن خرج من بيته إلى المستشفى، وجد كل الرعاية والعناية، "سحبوا السموم من جسدي، وأجروا لي جميع العمليات التي أحتاجها، فقد عشت حياتي علي المسكنات، والتي أصبحت لا تجد نفعًا مع ألم رجلي التي تساقط جلدها حتى أصبحت على العظام".
ويتذكر "صبري" يوم الواقعة، التي وصفها بـ"اختبار رباني" له ولزوجته، قائلًا "رغم حالنا، والديون التي تحاصرني بسبب مرضي، إلا أن إصرارنا علي إعادة الكيس بالذهب كما هو إلى صاحبه كان اختبارًا حقيقيًا لنا، وربنا عوضني خيرًا بإجراء العملية".
وأكد أنه خلال غيابه عن البيت، وبقائه بالمستشفى طوال هذه المدة، لم يتمكن من سداد أقساط الديون المتراكمة عليه، وزاد وضعه المادي سوءًا، لكنه سيعود للعمل لكي يسدد ديونه.
وأضاف "لن أنظر إلى الحرام أبدًا مهما كانت المغريات، فجرام حلال خير من قنطار حرام"، متمنيًا أن تلتفت وزارة التضامن الاجتماعي إلى حاله، وأن يساعدوه حتى يتخلص من ديونه، مطالبًا بأي مشروع حلال يتكسب منه رزقه هو وأولاده، أو مساعدته في شراء "توك توك" يكون ملكه بدلًا من عمله لدى الناس.