زوجة السائق الأمين: "طلبت إعادته لصاحبه فورًا.. ميدخلش بيتي جنيه حرام"

زوجة السائق الأمين: "طلبت إعادته لصاحبه فورًا.. ميدخلش بيتي جنيه حرام"
- السائق الأمين
- الدقهلية
- المنصورة
- قرية منشأة البدوي
- مركز طلخا
- مستشفى الحلمية
- مجيس الوزراء
- السائق الأمين
- الدقهلية
- المنصورة
- قرية منشأة البدوي
- مركز طلخا
- مستشفى الحلمية
- مجيس الوزراء
"أول ما شوفت الذهب خفت، أنا ميدخلش بيتي جنيه حرام، وطلعت في الشارع أسمع الناس بتتكلم عن إيه علشان نرده لصاحبه"، هكذا قالت صباح وحيد أحمد عبد الباقي، زوجة السائق الأمين، وهي تحكي موقفها عندما دخل عليها زوجها محمد صبري، سائق التوك، بقرية منشأة البدوي في مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ومعه كيس أسود ممتلئ بالذهب.
وقالت صباح وحيد، دخل محمد البيت بالشنطة ووضعها على التلفزيون، وقال لي إنه عثر عليه أمام ورشة، فاعتقدت أنه مسامير أو صواميل، وطلبت منه أن يعود إلى الورشة ويسأل صاحبها عليها، وعندما فتحت الكيس وجدته "غوايش وحلقان ومحابس" كلها ذهب، اتخضيت وخفت".
وأضافت زوجة السائق الأمين، "كل تفكيري أن أحد سرقها وألقاها في الشارع، أو وقعت من حد غلبان، وكل تفكيري إن بيتي لا يدخله جنيه حرام، فأنا منذ أكثر من 20 سنة، وأنا أشتغل باليومية، ورجلي بتنزف دم، وأنا أشتغل حتي أكسب رزق أولادي بالحلال وأساعد زوجي المريض، بعد كل ده، يدخل بيتي جنيه حرام، أبدا والله، فأنا لو هاعيش باقي عمري علي هذا الحال لا أريد جنيه حرام".
وأشارت إلى أنها خرجت للشارع لكي تستطلع ما يتحدث عنه الناس لكنها لم تجد أحدًا يتحدث عنه، فتوجهت إلى خالها نور وحكت له ما حدث، فأكد لها أن حمدي فتوح صاحب محل الذهب ضاع منه ذهب اليوم، ورجعت إلى البيت، ورجع محمد من صلاة المغرب وهو سعيد ويؤكد أنه عرف صاحب الذهب.
وقالت صباح وحيد، "كنت حاسة أني في مصيبة وانزاحت، وأخذت الذهب ووضعته تحت النقاب، وذهبت مع زوجي إلى محل الذهب، وكنت محافظة عليه أكثر من صاحبه، ولما جلست أمامه أخرجت الكيس وسلمته له، وطلبت منه يراجعه، وأننا لم نلمسه".
وتبكي صباح خوفا أن يحدث لزوجها أي مكروه، بعد أن حجزته مستشفى الحلمية لعلاجه من أثار الحروق الموجودة في رجله، وتمنت أن يعود لها سريعًا.
وعثر محمد صبري عبدالعزيز، على كيس ممتلئ بالمصوغات الذهبية، ورغم ظروفه المادية الصعبة، أعاده لصاحبه في قرية "منشأة البدوي"، حيث أثارت أمانة السائق سعادة أهالي القرية، والذين طالبوا الدولة بعلاجه ورعايته نظرًا لظروفه المادية والصحية السيئة، وهو ما استجاب له مجلس الوزراء، وأجرى الفحوص الطبية له بمستشفى الحلمية، واحتجز هناك للعلاج.