الإحصاء: 1.8% تراجعا في قيمة الجنيه أمام الدولار خلال جائحة كورونا

04:51 م | الاثنين 24 أغسطس 2020

حصلت "الوطن" على دراسة أعدها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بتكليف من اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز، حول الآثار السلبية والتغيرات التي أصابت قطاعات الاقتصاد المصري بسبب تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 المستجد، وذلك خلال الفترة من مارس حتى يونيو 2020.

وأكدت الدراسة أنه فيما يتعلق بأسعار الصرف والفائدة مع تفشي جائحة كورونا، بدأ سعر الجنيه يشهد انخفاضا ملموسا حيث بلغ نحو 1.8% من قيمته خلال الفترة من فبراير حتى مايو2020، وقد تزامن هذا الانخفاض مع تراجع التدفقات الدولارية نتيجة لعدة أسباب منها تدهور قيمة الصادرات السلعية بمعدل 39.4% خلال نفس الفترة، وقد تفاقم الأثر السلبي على قيمة الجنيه جراء تأثر قطاع السياحة بشكل ملحوظ بانتشار الفيروس والانخفاض الكبير في أعداد السائحين والليالي السياحية مع إغلاق المطارات وتعليق الرحلات الجوية، ما أسهم في تراجع إيرادات مصر من النقد الأجنبي.

وأشارت الدراسة إلى أن سعر الانتر بنك شهد انخفاضا خلال الفترة من فبراير إلى مايو 2020 من 12.4% إلى 9.7% بنسبة تبلغ 22.4% وذلك بسبب الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي للتعامل مع الجائحة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي وضخ سيولة نقدية في الأسواق ويعد خفض أسعار الفائدة في مارس 2020 بواقع 300 نقطة أساس أكبر تخفيض منذ يناير 2018 وقد أسفر عن تغير شهري وسنوي الفائدة بمعدل بلغ نحو 20.4% و37.6% على التوالي.

الدراسة: 20.9% انخفاضا في صافي الاحتياطي النقدي

وأكدت الدراسة أن الآثار السلبية لجائحة كورونا طالت صافي الاحتياطي النقدي الدولي لدى البنك المركزي، حيث تراجعت قيمة المتغير في أعقاب جائحة كورونا خلال الفترة الفرعية من فبراير إلى مايو 2020، من 45.5 مليار دولار في فبراير إلى 36 مليار دولار في مايو 2020، بنسبة انخفاض قدرها 20.9%.

يذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كان قد أصدر تقريرا موجزا عن قياس أثر فيروس كورونا وآثاره على حياة الأسرة المصرية، إدراكا من الجهاز لأهمية رصد كل التغيرات التي تطرأ على المجتمع، بفترة مرجعية منذ بداية ظهور فيروس كورونا المستجد في نهاية شهر فبراير 2020.