صراع بين إخوان قطر وإخوان تركيا والقرضاوي ينقلب على تميم

صراع بين إخوان قطر وإخوان تركيا والقرضاوي ينقلب على تميم
كشفت مصادر لـ"الوطن" عن وجود خلافات حادة وانقسام بين قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي الهاربين في قطر، وقيادات الإخوان الهاربين في تركيا، وانتقل العديد من القيادات الإخوانية المقيمين في الدوحة إلى أسطنبول على إثر هذا الخلاف.
وأوضحت المصادر أن المعسكر الإخواني التركي عزز من ثقله في مواجهة المعسكر الإخواني القطري، خاصة مع تراجع نفوذ تميم بين حمد، أمير قطر، وخضوعه للنظام التركي الذي أصبح يسيطر على مقاليد الأمور سياسيا وأمنيا في الدوحة، عبر القاعدة العسكرية والاستخبارية التركية في الأراضي القطرية.
وأضافت المصادر أن عددا كبيرا من قيادات الإخوان الهاربين أدركوا ضعف نظام تميم وتراجعه في الفترة الأخيرة، الأمر الذي دفعهم للانضمام إلى المعسكر الإخواني التركي الذي يتمتع بنفوذ ودعم مالي ولوجستي أوسع ويتصدر المشهد الإعلامي الإخواني من الخارج.
وأشارت المصادر إلى أن يوسف القرضاوي، أبرز قيادات الإخوان الذين انقلبوا على المعسكر القطري مؤخرا، بسبب خلافات وقعت بينه وبين أمير قطر، وأن أحد الأسباب الرئيسية في الخلافات بينهما يرجع إلى عزمي بشارة، المستشار الخاص لأمير قطر، إضافة إلى اتصالات جمعت "القرضاوي" وحمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق، الذي يتطلع لتنصيبه بدلاً من تميم، في حال الإطاحة بالأخير، ويحاول الديوان الأميري القطري التكتم على تلك الخلافات.
ولفتت المصادر إلى أن تميم على إثر تلك الخلافات اتجه للإطاحة بـ"القرضاوي" من رئاسة ما يسمى بـ"اتحاد علماء المسلمين"، المنبثق عن التنظيم الدولي للإخوان، والذي أسسته قطر، وأن أمير قطر كان وراء الدفع بـ"أحمد الريسوني" رئيس حركة التوحيد والإصلاح الإخوانية في المغرب، لرئاسة الاتحاد الإخواني خلفاً لـ"القرضاوي".
ويعتبر القرضاوي، أو "مفتي الناتو" كما يسميه البعض بعد فتاويه التي أصدرها ضد سوريا وليبيا، أحد أبز قيادات الإخوان في قطر، وينتمي للجيل الأول الذي غادر إلى الدوحة منذ 1961، وترتب في المناصب القطرية الإخوانية حتى أصبح مفتي قطر، ومندوب قطر في التنظيم الدولي للإخوان بعد أن حصل على الجنسية القطرية.