"الثروات التعدينية" خيرات مصر المدفونة

"الثروات التعدينية" خيرات مصر المدفونة
بينما نعطي وجوهنا لنيل مصر، الذى يشقها ويشطر أرضها من الجنوب إلى الشمال، ونعطي ظهورنا للصحراء الفسيحة، فإننا ندير ظهورنا لثروات ضخمة، وخيرات مدفونة، لاحظها المصريون القدماء، وعملوا على استخراج ما بها من معادن وصخور مختلفة، لبناء المعابد وصناعة التماثيل الحجرية والذهبية.
وصمموا أغراضهم المنزلية والدينية والحربية، من معادن مختلفة، جلبوها من صحراء مصر الشرقية وسيناء العامرة بعشرات الأصناف من المعادن ذات الجودة العالية، ورغم مرور آلاف السنين على استخراج المعادن من أرض مصر، إلا أنه وفق خبراء ومتخصصين، فإننا لا نزال ننبش القشور الأولى، فلا يزال فى الباطن ما هو أكثر وأنقى وأثمن.
وبينما تتميز الثروات التعدينية فى مصر، بوجودها على سطح الأرض، وهي تعد أجود الوضعيات الجيولوجية للثروات، بما يعرف لدى الجيولوجيين بـ"open book"، فإن فى باطنها تخفى الكثير والكثير.
ولا تزال اكتشافات الغاز، تجرى أسفل دلتا مصر وفى امتدادها بالبحر المتوسط، وتعج الصحراء الشرقية، بفرص واعدة للتنقيب عن الذهب والمعادن الأخرى، حتى أن الاحتياطيات الدقيقة لحجم ثرواتنا، لم تتحدد بعد.
كل ذلك دعى الحكومة بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، البدء فى بحث أفضل الخطط الاستراتيجية للاستفادة من الثروات التعدينية وإداراتها.
"الوطن" تفتح ملف الثروات التعدينية، لرصد أوضاع المستثمرين فى هذا القطاع، الذين يعاني بعضهم من عدم استقرار تشريعى بالتعدين، وقلة الأيدى العاملة ذات الخبرة، وعرض مطالبهم ومقترحاتهم، التى تشجع المسثمرين على زيادة نشاطهم، وكذلك مناشدتهم بإنشاء أكاديميات لتخريج المتخصصين فى هذا المجال، وأيضا للتعرف على جهود الحكومة فى تطوير العمل فى إدارة الثروات المدفونة.