محجبات يتمسكن بحق ارتداء "المايوه الشرعي": لا لمنع البوركينى

كتب: إنجي الطوخي

محجبات يتمسكن بحق ارتداء "المايوه الشرعي": لا لمنع البوركينى

محجبات يتمسكن بحق ارتداء "المايوه الشرعي": لا لمنع البوركينى

أزمة متجددة كل صيف، المايوه الشرعى أو البوركينى، دائما يثير الجدل بين المصطافين فى القرى والمنتجعات السياحية، بين رافض له لكنه يصمت احتراما لمبدأ الحرية الشخصية، ورافض آخر لكنه يسخر من صاحباته، ويمارس ضدهن عنصرية وتمييز.

حكايات كثيرة روتها لـ"الوطن"، سيدات محجبات، تعرضن للسخرية بسبب ارتدائهن للمايوه الشرعى، دعمن وجهة نظرهن بهاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعى، منها "no hijab bans no burkini bans"، أو "لا لمنع المحجبات لا لمنع البوركينى"، بل ناشدن الدولة التدخل لوقف حملة الهجوم ضد من ترتدى المايوه الشرعي.

روت إيمان البحيرى، موظفة، حكايتها مع التنمر ضدها بسبب "البوركينى"، التى دعمها فيها السائحين الأجانب، الذين تواجدوا معها فى نفس القرية، التى قضت فيها إجازة الصيف: "كنا بنصيف فى قرية سياحية فى العين السخنة، ومديرة القرية رفضت تخلينى أنزل البحر بالمايوه الشرعي، والأسوأ أنها اتكلمت معايا بطريقة سلبية عن المصريين وسلوكياتهم، وكان الفاصل بينى وبينها واللى اخدوا ليا حقى هما السياح الأجانب".

قرر السياح الذين شهدوا الموقف دعم "إيمان" بالنزول الى البحر بملابسهم كاملة، اعتراضا على ما فعلته مديرة القرية: "الأجانب فى القرية شافوا النقاش اللى كنت فيه، وتعبيرا عن رفضهم لمنع الحرية الشخصية في الملبس، نزلوا بهدومهم كاملة، وطلبوا مني نزول البحر، وفى منهم سألنى لو معايا طرحة زيادة يلبسها اعتراضا على تصرف مديرة القرية والعنصرية اللى اتعاملت بيها مع المحجبات".

فى مجموعة "surviving hijab" الخاصة بالنساء على موقع "فيس بوك"، اختارت السيدات مقاومة الهجوم ضد المايوه الشرعى، بنشر صور لهن وهن يرتدينه، مع كلمات من المزاح والسخرية، إلى جانب بدء تعريف الناس بأهم الأماكن من القرى والمنتجعات السياحية التى تمنع دخول المحجبات بالمايوه الشرعى.

وحسب منال رستم، إحدى مسئولي الجروب: "لما كنت فى الولايات المتحدة الأمريكية فى صيف 2019، نزلت الشاطئ فى منتزه يوسيميتي الوطني فى ولاية كاليفورنيا، محدش اتعرض لى بأى كلمة تضايق، ولا حتى حد سألنى عن لبسى، لكن هنا فى مصر فكرة الهجوم على المايوه الشرعى بتجدد كل صيف، وبيتم منع اللى بتلبسه أنها تمارس حياتها بشكل طبيعى".

هذا الصيف، قررت "منال" أن تحشد طاقات المحجبات فى التعبير عن رفضهن لما يتعرضن له من سخرية: "السنة دى قررت أكون مختلفة من خلال دعوة كل الستات، لأنهم يقولوا لأ بصوت عالى سواء بهاشتاج لا لمنع البوركينى لا لمنع الحجاب، أو بالتعبير عن رفضهم للى بيحصل بالصور والكلمات، واللى مش عاجبه يمشى هو، ده حقنا كبشر قبل ما نكون ستات".


مواضيع متعلقة