فك لغز المادة الخضراء الغريبة على سطح القمر

فك لغز المادة الخضراء الغريبة على سطح القمر
منذ العام الماضي، يحاول العلماء فك لغز المادة الخضراء الغريبة التي جرى العثور عليها على سطح القمر خلال مهمة في الفضاء. ونجح علماء صينيون أخيرا في تحديد طبيعة تلك المادة ومكوناتها.
وقال علماء صينيون، إن المادة الخضراء التي اكتشفوها فوق سطح القمر، هي مزيج زجاجي من المعادن ذابت معا بفعل اصطدام كويكب، وفق ما ذكرت "سكاي نيوز" نقلا عن مجلة "نيوزويك" الأميركية، الخميس.
وتمكن العلماء من تحديد التركيب الكيميائي والأصل المحتمل للمادة الغامضة، التي تشبه الهلام، وكانت موضع بحث بالنسبة لهم على مدار الأشهر القليلة الماضية.
واكتشفت العلماء الصينيون المادة الخضراء الداكنة لأول مرة، خلال رحلة للمركبة "يوتو-2"، أثناء استكشاف التضاريس بالقرب من فوهة "فون كارمان"، وهو موقع تصادم شهير على الجانب البعيد من القمر.
ويؤكد تحليل جديد أجرته مجموعة من الباحثين في الأكاديمية الصينية للعلوم، أن المادة لم تكن في الواقع مادة هلامية، بل كانت مركبا معدنيا زجاجيا صلبا، جرى صهره في درجة حرارة عالية، بسبب تأثير كويكب قديم.
وقال الفريق إن المادة هي نوع من أنواع الصخور التي تتكون من شظايا معدنية يجري تذويبها وترسيخها معا، بواسطة بعض القوى الخارجية، وأضافوا أن المادة "جرى تشكيلها عن طريق اللحام الناتج عن التصادم".
ولفتت المادة في بادئ الأمر انتباه العلماء، الذين يشرفون على مركبة "يوتو-2"، بسبب اختلافها عن التربة المحيطة بفوهة "فون كارمان"، وفقا لتقرير نيوزويك.
وفي ذلك الوقت، جرى وصفها بأنها خضراء داكنة و"تشبه الهلام" بسبب ظهورها بشكل لامع ومختلف عن محيطها في القمر، عبر كاميرات التصوير المختصة بالفضاء.
ورجحت المجلة الأميركية أن يكون الخطأ في التعرف على ماهية المادة في السابق، ناجم عن عن خطأ في الترجمة من الوثائق الأصلية التي تقاسمتها السلطات الصينية.
وبينما اقترح البعض أن تكون المادة ناجمة عن نشاط بركاني، استبعد الباحثون الصينيون لاحقا ذلك، مشيرين إلى أن القمر لم يشهد أي براكين نشطة منذ أكثر من ثلاثة مليارات سنة.