ليلى جوفان: أردوغان أراد الاستيلاء على السلطة في مصر بواسطة الإخوان

ليلى جوفان: أردوغان أراد الاستيلاء على السلطة في مصر بواسطة الإخوان
- تركيا
- الرئيس التركي
- أردوغان
- أنقرة
- البرلمان التركي
- الإخوان
- مصر
- حزب الشعوب الديمقراطي
- تركيا
- الرئيس التركي
- أردوغان
- أنقرة
- البرلمان التركي
- الإخوان
- مصر
- حزب الشعوب الديمقراطي
بعد رفع الحصانة عنها من البرلمان التركي، هي واثنان آخران من النواب، أصبحت العضوة بحزب الشعوب الديمقراطي، ليلى جوفان، حديث وسائل الإعلام التركية والعالمية، خاصة مع رد فعل حزبها، وتنظيمه "مسيرات الديمقراطية" التي يواجهها النظام التركي الحاكم بتعنت وتحرص شرطته على تفريقها.
وقالت جوفان، في حوار مع موقع "تركيا الآن" عن طريق خاصية "فيديو كونفرانس"، ردا على سؤال حول رويتها للسياسات الخارجية واحتلال تركيا لسوريا وليبيا؟، إن "لكل أمة حدودها الدولية الخاصة، ويتم تحديد تلك الحدود بأشياء معلومة، فدخول دولة لحدود دولة أخرى ممنوع، وإجراء فاعليات أو أنشطة على تلك الحدود ممنوع قانونياً، وكل شيء يكون بهذا الوضع، ولكن تركيا تنتهك الحدود على مدار سنوات طويلة، يعني أنها قد انتهكت حدود روجافا(شمال وشرق سوريا)، لنقل إنها جميعها أراض سورية، ذهبوا إلى هناك واحتلوا عفرين، جعل ميليشيات الجيش السوري تستقر هناك، وعلقوا أعلامهم في عفرين. بمعنى أن هذه أرضهم وليست أرض الشعب. فعلوا ذلك أمام أعين العالم جميعاً، ولم ينطق العالم بأي كلمة. لماذا لم ينطقوا بكلمة؟، لأن الدول القومية في العالم أجمع تفعل نفس الشيء. الدول القومية تتجاهل سيادة الدول الأخرى، تنشئ قواعد عسكرية على أراضيها، ويفعلون غيرها من الأشياء، يضعون بطارياتهم المدفعية، يضعون أسلحتهم، ليس لديهم حق في فعل ذلك. فتركيا فعلت هذا قبل يومين، انهالت بالقنابل على مخيم مهمول للاجئين ومخيم شينجال، الطبيعي أن تلك الأراضي تابعة لكردستان هي أرض عراقية، هذا الموضوع يشهد انتهاكا كبيرا للقانون، والمسألة الليبية هي أيضاً كذلك.
وقالت: أرسل حزب العدالة والتنمية 10 آلاف شخص من سوريا إلى ليبيا، هل هؤلاء الأشخاص جهاديون في سوريا؟ أم هم عمال؟ هل هؤلاء تابعون لميليشيات الجيش السوري؟ هؤلاء من أي فصيل ولماذا تم نقلهم إلى ليبيا؟ لماذا يخوضون تلك الحرب؟ من الممكن أن تكون ليبيا تشهد مشكلة خاصة بها، من الممكن أن نقول إن ما يحدث في ليبيا تمرد، ولكن ذهاب أي دولة أخرى وتدخلها في هذا العمل ما مدى صوابه؟، إذن حينما يتدخلون هم أيضاً في شؤون الأتراك الداخلية فلا تعترضوا حينها، يقيمون القيامة حينها أليس كذلك؟ ولكن إذا كان هناك شيء لا تريد أن يُفعل معك، يجب عليك ألا تفلعه في الآخرين. لذلك فالوجود التركي في ليبيا وسوريا والعراق غير شرعي.
وأضافت جوفان: لقد فعلوا الشيء نفسه في مصر، دعموا الإخوان المسلمين، كان هدف أردوغان في مصر وتونس وبعض المناطق الأخرى هو أن يدخلها بواسطة الإخوان المسلمين ويستولى على السلطة معهم، وبعدها يكون هو أعلى مرتبة، هدفه هو أن يكون قائداً للمسلمين، وهذا لم ينجح، لم يستطع الإخوان أن ينجحوا هم أيضاً، وهكذا لم تنجح مشاريع أردوغان في أن تتحقق بكاملها.
وأوضحت جوفان: يجب على جميع الدول القومية، وجميع القوى المهيمنة، ألا تعطي لنفسها الحق في التدخل بالبلاد الأخرى، يجب ألا تكون بلاء على رأس أي شعب دون إرادته، يجب أن يحدث ما يريده الشعب ويذهب كل من يريده أن يذهب، وأن تكون كل الثروات على الأرض وفي باطنها للشعب.
وأشارت إلى أن تلك دبلوماسية عالمية، الدول تتقرب في البداية من الدول التي لديها معها مصالح ومنفعة، فلا يمكنني القول بأن تركيا وحدها تفعل ذلك، لكن كما قلت فالدول السيادية جميعها تفعل ذلك مثل السمكة الكبيرة التي تبتلع السمكة الصغيرة، كل من تكفي قوته من القوى السيادية لفعل ذلك يفعله. هذا خاطئ. فلكل الأتراك ولكل الشعوب الحق في اختيار قدرهم. أنا أعتقد أن التدخل من الخارج ليس بالشيء الصائب. أعتقد أن الشعب هو من له الحق في اتخاذ القرار النهائي. انظري الآن الشرق الأوسط يعاني من بعض المشاكل أليس كذلك؟ الشرق الأوسط هو مهد جميع الديانات. وهو مهد جميع الحضارات. وهو المكان الأول الذي يخرج منه كل ما هو جميل. هو أجمل مكان في العالم من حيث الموارد على الأرض وفي باطنها. لكنه الآن أكثر الأماكن المليئة بالمشكلات والصراعات. كيف وصل الشرق الأوسط إلى تلك الحالة؟ ولماذا نعيش شيئاً كهذا؟ لأننا لم نتمكن من حل مشاكلنا بأنفسنا ونحصل على العون من الخارج ليأتي أحد وينقذنا. الآن تركيا تحاول فعل شيء في الفراغات الموجودة بالأنظمة السياسية في الخارج. تحاول أن تكون هي المسيطرة. ولكن هذا خاطئ. هذا خاطئ لتركيا وللدول الأخرى. الشعوب لا تقبل هذا أبداً. لهذا أجد أن تلك السياسة خاطئة. أريد أولا أن أرسل سلامي واحترامي إلى شعب مصر. سينجح المصريون في الطريقة التي يريدون أن يديروا بها بلادهم".