من المنوفية للغورية.. صبحي يسرد رحلة 51 سنة "شقى" توجت بهدية السيسي
من المنوفية للغورية.. صبحي يسرد رحلة 51 سنة "شقى" توجت بهدية السيسي
بلحية كثة ووجه بشوش، يشد عربة ضخمة بيديه، هائما في الطرقات بحثا عن "رزق حلال"، دون أن يكترث بانحناء ظهره من كثرة العمل، في مشهد وثقته عدسة كاميرا مصور مجهول، وتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط إعجاب المصريين، مطالبين بتكريمه، ليصل صدى تعليقاتهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أمر بتكريمه.
يروي صبحي البالغ من العمر69 عاما لـ"الوطن"، أنه تفاجأ باهتمام الرئيس السيسي به، وحرصه على توفير حياة مناسبة له، حيث ظلت إدارة قسم الدرب الأحمر تبحث عنه حتى وصلت إليه، "الرئيس بعتلي هدية إني أحقق حلمي وأحج بيت الله، وجهاز لحفيدتي الكبيرة عشان هتتجوز قريب، بالإضافة لسوبر ماركت مجهز بالبضاعة عشان أرتاح".
لم يصدق "صبحي"، ما يحدث حوله من اهتمام الرئيس والحياة التي بدأت تتغير للأفضل، "لحد دلواقتي أنا مش مستوعب كل اللي حصل ده، الدنيا فرجت كده مرة واحدة والأحلام بتتحقق، بعد سنين طويلة قوي من التعب والشقا".
انتقل الرجل الستيني من مسقط رأسه في المنوفية إلى القاهرة وهو في سن العاشرة، ورغم انتقاله لمنطقة أفضل إلا أنه لم تتح له فرصة التعلم، "عشان كنت بساعد والدي في الإنفاق على الأسرة، فاشتغلت وأنا عندي 11 سنة في مصانع كعامل باليومية"، حسب حديثه.
تعود واقعة الفيديو المنتشر لـ"صحبي"، قبل 3 أشهر، إذ تفاجأ بأصدقاء له ممكن يعملون بمهنه "الشيالة" في منطقة "الغورية"، يخبروه بالفيديو المتداول له، وتفاعل الكثيرون معه، "الحقيقة مكنتش مهتم، ومكنتش متخيل أنه هينتشر كده، وحتى الآن أنا معرفش مين اللي صور الفيديو".
رغم ضعف النظر الذي يعاني منه صبحي، إلا أنه استمر بالعمل في مهنة "الشيالة" بمنطقة الغورية لسنوات طويلة، كان خلالها ينقل منتجات بعض المحال من مفارش وأقمشة وطرود وغيرها من المنتجات إلى شركات الشحن التي تتولى مسؤوليتها فيما بعد، "رغم كل الشقى كنت مبسوط إني باكل لقمة عيش بالحلال".
