هتدفع ولا أحرمك من ابنك.. فيلم قصير عن قانون الرؤية

هتدفع ولا أحرمك من ابنك.. فيلم قصير عن قانون الرؤية
- قانون الأحوال الشخصية
- الرؤية
- الانفصال
- الطلاق
- فيلم قصير
- سينما
- قانون الأحوال الشخصية
- الرؤية
- الانفصال
- الطلاق
- فيلم قصير
- سينما
مشهد من قلب الواقع يجسد معاناة أسرة ضحيتها طفلة، انفصل أبواها نتيجة خلافات حادةٍ انتهت بالطلاق، تسخدمها والدتها للضغط على أبيها ومعاقبته على طريقتها الخاصة، من خلال قانون الرؤية الذي يمنح الأب حق الجلوس مع أبنائه 3 ساعات كل أسبوع، تأتي متأخرة لمكان الرؤية حتى لا يحظى بالجلوس مع فتاته الصغيرة إلا بضع دقائق، يزداد فيهم الاشتياق والحنين والألم أيضًا.
تفاصيل يرويها "جودي".. فيلم قصير مدته 13 دقيقة يعكس قصة حقيقية من دفتر الأحوال الشخصية، وتحديدًا قانون الرؤية الذي صدر عام 2005، يحرم الآباء من المشاركة في تربية صغارهم، تختار المحكمة مكانا للرؤية لا يليق باللقاء، يكون غالبًا في مركز شباب أو جمعية متهالكة.
تحمس للسيناريو المخرج هاني قاسم، وقرر تنفيذه بدعمٍ لوجسيتي من وزارة الثقافة متمثلة في المركز القومي للسينما، مؤكدًا أن القصة حقيقية لصديق له كان يعمل طبيب أسنان في الخليج، نشبت خلافات بينه وزوجته انتهت بالطلاق، وتأثرت طفلتهما "جودي" بهذه الخلافات، التي ذهبت للمحاكم: "كنت بروح اتفرج عليهم في مراكز الرؤية عشان أشوف بعيني، هناك فيه بهدلة حقيقة وشوفت أمهات بتجيب بلطجية عشان تتضرب الأب وتكسره قدام العيال".
يروي قاسم أن صديقه هو بطل الحكاية التي تحمل اسم طفلته، ويسردها بتفاصيلها المؤلمة لتحذير الشريكين من استخدام الأطفال كأداة للمساومة: "إحنا مبعرضش الأب ملاك ولا الأم ملاك، في الأول مشهد كل واحد بيحكي وجهة نظره، الضحية هي الأطفال، والقانون محتاج إعادة نظر من المسؤولين"، لافتًا إلى أن القانون يحرم الأب من التدخل في تربية أبنائه إلا بعد سن الـ18: "هيكون فات الأوان وشوفت ناس بتتقابل في أماكن رؤية لا تليق واستغرقت سنتين عشان نخرج الفيلم ده رغم إن تصويره أخد يوم ونص فقط".
يُهدي أحمد عز المنتج، الفيلم لابنه في عيد ميلاده السابع بعد أيام، مؤكدًا أن هدفه من هذا العمل إظهار عوار قانون الأحوال الشحصية فيما يخص الرؤية بحسب قوله: "إحنا مبندافعش عن حد، الموضوع بيبدأ بخناقة عادية بين الاتنين وبنتنهي بطلاق ضحيته جيل كامل"، لافتًا إلى أن الفيلم يروي تفاصيل أب سافر للعمل في الخليج ورفضت زوجته السفر معه للبقاء بجانب أسرتها ومن هنا اندلعت المشكلات: "الأم بتمنع الأب يشوف ولاده حتى لو هيدفع فلوس وتركيزنا في الفيلم على مشاعر الطفلة اللي نفسها تعيش بين أبوها وأمها ملهاش دعوة بمشاكلهم".