"العربية للتصنيع" تدخل سباق إنتاج 7 مستلزمات طبية لمواجهة "كورونا" لتوفير الوقت والنفقات

كتب: محمد مجدى

"العربية للتصنيع" تدخل سباق إنتاج 7 مستلزمات طبية لمواجهة "كورونا" لتوفير الوقت والنفقات

"العربية للتصنيع" تدخل سباق إنتاج 7 مستلزمات طبية لمواجهة "كورونا" لتوفير الوقت والنفقات

بدأت الهيئة العربية للتصنيع، بقيادة الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس مجلس الإدارة، فى سباق مع الزمن للتصنيع المحلى لعدد من الأجهزة والمعدات المطلوبة، لمواجهة أزمة انتشار «كورونا» المستجد، التى تتضمّن إنتاج كمامات وغرف عزل متنقلة وأسرة رعاية وحضانات، وتصنيع 4 موديلات لـ«التنفس الصناعى»، وكبائن تعقيم.

تصنيع 4 موديلات لـ"التنفس الصناعى"

يأتى ذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تصنيع مستلزمات تعاون الدولة للسيطرة على انتشار الفيروس، والحد من انتشاره، بدلاً من الانتظار لفترات طويلة حتى يتم استيرادها من الخارج بتكلفة أعلى.

وقال المهندس محسن عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية «ABD»، التى تعد أحد كيانات الهيئة، ومتخصّصة فى صناعات طبية، بالإضافة إلى أخرى عسكرية ومدنية متعدّدة، إن «العربية للتصنيع»، ممثلة فى الـ11 مصنعاً وشركة اعتادت أن تكون إحدى الأذرع القوية للدولة فى التصنيع المحلى لمختلف المجالات الحيوية، نظراً لما تتميز به من إمكانيات تكنولوجية، وفنية هائلة.

وعدَّد «عبدالرحمن»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، المنتجات الطبية التى صنَّعت «العربية للتصنيع» عيناتها الأولية، سواء مستلزمات أو تجهيزات للمستشفيات والمعامل وغيرها، تمهيداً لبدأ «الإنتاج الكمى»، موضحاً أن جميع تلك المنتجات حاصلة على شهادات جودة، وسعرها منافس عن مثيلاتها المستوردة مع توافر قطع الغيار، وخدمة ما بعد البيع.

كبائن تعقيم معتمدة من وزارة الصحة

وقال رئيس الشركة العربية البريطانية للصناعات الديناميكية، إن أحد المنتجات التى ينتجها مصنعه هى «غرف العزل الصحى»، التى تمتاز بسهولة الفك والتركيب، وإمكانية تنقلها بين أكثر من مكان وآخر بسهولة، كما أنها مزودة بسرير طبى، ووحدة أكسجين، وحامل محاليل، وطاولة طعام، ومشتملات أخرى طبقاً لرغبة العميل، لافتاً إلى عمل «المصنع»، على إنتاج كبائن تعقيم، وهى أحد الأجهزة الرئيسية التى عملت الهيئة على إنتاجها، وهى كبائن التعقيم الأتوماتيكية للأفراد.

وتستخدم «الكبائن» مواد مُطهرة معتمَدة من وزارة الصحة والسكان، لا تترك أثراً على الملابس، وآمنة تماماً على صحة المارة من خلالها، حسب رئيس المصنع، كما أنها تصلح للاستخدام فى جميع المنشآت من مصالح حكومية، وفنادق، وأسواق، ومحال تجارية، ودور عبادة، مشيراً إلى أن الهيئة أنتجت طرازاً من تلك الكبائن مزوداً بقياس للحرارة، وإنذار صوتى ومرئى، وشاسيه، ووحدة تسجيل للبيانات.

ولفت إلى أن «العربية للتصنيع» سخّرت إمكانياتها المتقدمة فى العمل على تنفيذ أجهزة تنفس صناعى، مع توقع زيادة الحاجة إليها لمواجهة «كورونا»، وأنها أوشكت على انتهاء تنفيذ 4 نماذج من أجهزة التنفس الصناعى، سيتم الكشف عنهم عقب الانتهاء الكامل من تفاصيلهم.

ويقول «عبدالرحمن»، إن مصنعه ينتج الأسرة الطبية منذ فترة، ولاقت استحسان عدد من المنشآت الطبية بالفعل، موضحاً أنهم ينتجون أسرة طبية تعمل بـ«آلية حركة يدوية»، وأخرى كهربائية بـ3 و5 حركات، وكذلك سرير عناية مركزة، لافتاً إلى أن جميع الطرازات من الأسرة الطبية تكون مزودة بحامل محاليل، وجميع المشتملات والتجهيزات طبقاً لطلب العميل.

وأشار رئيس «ABD»، إلى أنهم أنتجوا بالفعل كراسى طبية متعدّدة الاستخدامات طبقاً لحاجة كل جهة طبية، مشيراً إلى أن أحد هذه الكراسى كان خاصاً بـ«الغسيل الكلوى»، مما يمكنها من الحركة كهربائياً.

وقال «عبدالرحمن»، إن الهيئة أنتجت حضانات الأطفال منذ عام 2007، وتعمل على تطوير وتحديث إنتاجها منذ هذا الوقت، وصنعت حضانات الأطفال الرقمية، وتم توريد عدد منها لبعض المنشآت الطبية للعمل، وحصلت تلك الحضانات على شهادات جودة محلية وعالمية، مما يتيح تصديرها للخارج.

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، قد عرض على الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أواخر شهر أبريل الماضى، باكورة إنتاج الهيئة من الأجهزة والمستلزمات الطبية، ومن بينها الكمامات، مشدداً خلال الزيارة، على أن الأجهزة المصنّعة داخل «الهيئة» تم تصنيعها وفقاً لاشتراطات «الصحة العالمية». وقال إن «غرف التعقيم» تستخدم «تقنية الضباب»، ولا تؤثر على الجهاز التنفسى للإنسان، كما تتميز بوحدة كشف حرارى ذات كاميرا رقمية لقياس درجة حرارة الإنسان، وتصويره تليفزيونياً من عدة زوايا، وذلك خلال 5 ثوانٍ فقط، لافتاً إلى أنه سيتم تزويد «غرف العزل الطبى»، بكاميرا رقمية للتواصل بين المريض وأسرته عبر تقنية «الواى فاى» بالإنترنت.


مواضيع متعلقة