وزير القوى العاملة: كنا نخطط لخفض البطالة حتى 6.3% قبل ظهور كورونا

وزير القوى العاملة: كنا نخطط لخفض البطالة حتى 6.3% قبل ظهور كورونا
قال محمد سعفان وزير القوى العاملة، إنه يتلقى تقاريرا على مدار الساعة يوميا من غرفة عمليات مكاتب التمثيل العمالي التابعة للوزارة بسفارات وقنصليات مصر بالخارج، والتي تقوم بالرد على أي استفسارات للعمالة المصرية في دولة العمل بالخارج، وتقديم الدعم والمساعدة لهم في أي وقت، خاصة في تلك الفترة الحرجة لحفظ حقوق العمالة المصرية بدولة العمل، والتي قد تتأثر من بعض الإجراءات التي تتخذها بعض الدول في هذا الخصوص.
وحول الجهود لخفض معدلات البطالة لأقل مستوى لها منذ أكثر من 10 سنوات، أكد "سعفان"، أن الدولة تمكنت قبل أزمة فيروس "كورونا" من خفض معدلات البطالة لمستويات غير مسبوقة بفضل المشروعات القومية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية، وتنظيم ملتقيات التوظيف بكافة المحافظات، وتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال جهاز تنمية المشروعات،.
ولفت إلى أن معدل البطالة وصل إلى 8% من قوة العمل البالغة 28.9 مليون فرد، في الربع الأخير (أكتوبر/ديسمبر) من عام 2019، بعد أن كان 8.9% في الربع الرابع من العام 2018، ومقارنة بنسبة 13.2% خلال الربع الأول (يناير/ مارس) 2013.
وأضاف سعفان، في حوار مع الكاتب الصحفي علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الوزارة كانت تخطط في عام 2020 إلى خفض معدلات البطالة بنسبة من 1% إلى 1.5% لتصل إلى 6.3% من قوة العمل، ولكن بعد ظهور فيروس "كورونا" المستجد، وما يمر به العالم في هذا الخصوص فسيتم إعادة النظر في هذه الخطة.
وأشار إلى أن ملتقيات التوظيف التي نظمتها الوزارة من خلال مديريات القوى العاملة بالمحافظات لاقت إقبالا كبيرا، لافتا إلى أنه في بداية الأمر فإن نسب إقبال الشباب على هذه الفرص كانت ضئيلة وبدأت في الزيادة تباعاً بعد تغيير ثقافة العمل حتى وصل الإقبال على وظائف هذه الملتقيات 85%، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوفير "حياة كريمة" لائقة للشباب الباحث عن عمل، وبما يتلاءم مع آمالهم وطموحاتهم، كما أنها تمثل توجها حاسما من الدولة للقضاء على البطالة.
وأكد "سعفان" أن مدريات القوى العاملة بالمحافظات تقوم بالتنسيق مع شركات القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للشباب بأجور مناسبة، كما تضمن الوزارة تنفيذ بنود العقد بين الطرفين وهو ما أعاد للشباب الحماس للعمل والالتحاق بالقطاع الخاص.
وأضاف أن خطة الوزارة لتوفير فرص عمل اعتمدت على التواصل مع أصحاب الأعمال لمعرفة المهن والمهارات التي يحتاجونها حاليا ومستقبلا حتى تقوم وزارة القوى العاملة بتدريب وتأهيل الشباب على هذه المهن، بحيث يكون هناك توافق بين مخرجات التدريب ومتطلبات سوق العمل، كما يتم التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي لإدراج احتياجات المصانع في المناهج التعليمية.
وردا على سؤال حول دور الوزارة في التدريب المهني، قال "سعفان" إن الإهتمام بالتدريب المهني يأتي من منطلق التزام الدولة بتشجيع التدريب المهني والتعليم الفني، وذلك وفقا للدستور الذي ينص في المادة 20 "على تشجيع التعليم الفني والتقني والتدريب المهني وتطويره والتوسع في أنواعه كافة وفقا لمعايير الجودة العالمية وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.
وأضاف أن الوزارة أعلنت عام 2019 عاما للتدريب على مستوى مديرياتها بالمحافظات، حيث قامت بتطوير مراكز التدريب والوحدات الثابتة والمتنقلة وتحديث معداتها وتجهيزاتها وتطوير البرامج التدريبية، إضافة إلى رفع كفاءة مدربي مراكز التدريب، والتعاقد مع مدربين أكثر خبرة وكفاءة، وذلك بهدف الوصول بمستوى خريجي مراكز التدريب ليكونوا قادرين على سد احتياجات رجال الصناعة في سوق العمل الداخلي والخارجي.
واستعرض "سعفان"، إنجازات الوزارة في مجال التدريب، مؤكدا أنه تم تدريب 3150 متدربا على برنامج التدريب التحويلي فى 58 مركز تدريب مهني تابعين للوزارة منهم 38 مركزاً ثابتا و13 وحدة تدريبية متنقلة و7 وحدات تدريبية ثابتة، وذلك على 41 مهنة منها التفصيل والخياطة، والسباكة الصحية، والكهرباء توصيلات، وصيانة الأجهزة المنزلية، والتبريد والتكييف، والنجارة، وميكانيكا سيارات، والتطريز الآلي.
وأضاف أنه تم إلحاق 2583 من خريجي مراكز التدريب بفرص عمل سواء في المهنة التي تم التدريب عليها أو في مهنة أخرى، كما تم تدريب 2850 متدربا داخل المنشآت والورش الخاصة كهدف رئيسي للوزارة في حماية الأطفال من سن 13 حتى 18 سنة من أسوء أشكال عمالة الأطفال.
وتطرق وزير القوى العاملة إلى عملية رفع كفاءة مراكز التدريب التابعة للوزارة من خلال تطوير وتجهيز مركز تدريب مهني شهداء الفرقة 103 صاعقة في محافظة القاهرة وتجهيزه بأحدث المعدات للتدريب على 9 مهن وسيتم افتتاحه خلال الأيام القليلة القادمة.
وأكد "سعفان"، رفع كفاءة وتجهيز 76 ورشة تدريب مهني جديدة في مراكز التدريب المهني الثابت وتطوير 13 وحدة تدريبية متنقلة وتجهيزهم للتدريب على مهن التفصيل والخياطة، والسباكة الصحية، والكهرباء توصيلات.
وقال وزير القوى العاملة، إن الوزارة بدأت منذ عام تقريبا في تطوير الوحدات التدريبية المتنقلة وعددها 13 وحدة والتي تهدف للوصول بخدمات التدريب إلى الأماكن والقرى النائية والبعيدة عن مراكز التدريب الثابتة، حيث تم تطوير الوحدات عن طريق الفنيين بالوزارة على 3 مراحل، المرحلة الأولى والثانية كل واحدة 4 وحدات، والمرحلة الثالثة 5 وحدات، حيث تم تجهيزها للتدريب على أكثر المهن المطلوبة في سوق العمل المصري.
وأضاف أنه تم بالفعل إطلاق 8 وحدات على مرحلتين، المرحلة الأولى في 30 سبتمبر 2019 والمرحلة الثانية في أول ديسمبر الماضي بقرى محافظات الدقهلية والوادي الجديد وسوهاج والفيوم والأقصر والمنيا وأسيوط وكفر الشيخ.
وأشار إلى أنه تم في 2 مارس الماضي إطلاق المرحلة الثالثة بـ5 وحدات تدريبية متنقلة جديدة في احتفالية كبيرة بإستاد القاهرة الدولي قبل انطلاقها إلى قرى ونجوع محافظات القليوبية والبحيرة ومرسي مطروح وقنا وأسوان.
وأكد "سعفان" أن كل وحدة تستهدف تنفيذ 3 دورات تدريبية على 3 مهن شهريا وتخريج 45 متدربا، حيث تعمل تلك الوحدات فترات صباحية ومسائية، ويتم منح الثلاثة الأوائل في كل دورة تفصيل وخياطة 3 ماكينات خياطة، ومنح خريجي دورات السباكة والكهرباء شنطة عدة، وذلك لتأهيلهم لإيجاد فرصة عمل أو إقامة مشروع صغير خاص بهم.