بروفايل: عمرو عبدالسميع.. نهاية "حالة حوار"
الكاتب الصحفى الراحل الدكتور عمرو عبدالسميع
65 عاماً عاشها الكاتب الصحفى الراحل الدكتور عمرو عبدالسميع، منها أكثر من 40 عاماً قضاها فى العمل بوسائل الإعلام صحفياً ومقدماً للبرامج، وكانت أبرز محطاته خلالها برنامج «حالة حوار» الذى كان يقدمه أسبوعياً على شاشة التليفزيون المصرى لفترة طويلة، قبل أن يداهمه الموت صباح أمس بعد صراع طويل مع المرض، ليتوفى فى مستشفى دار الحكمة بمصر الجديدة، ويتم دفنه بمقابر الأسرة بالشروق على طريق «القاهرة - الإسماعيلية».
حالة من الجدل أثارها «عبدالسميع» على مدار حياته العملية، خاصة فى كثير من مواقفه التى كان يعلنها بشجاعة ودون مواربة، فقد اشتهر بتأييده الكبير للرئيس الراحل مبارك، ووصفه البعض بأنه مؤيد لمخطط التوريث الذى أطاحت به ثورة يناير، وبعد الثورة لم يتبدل جلده، وظل من القلائل الذين صمدوا وتمسكوا بآرائهم التى كانت ضد التيار حينها، إذ عارضت الثورة ونالت منها.
ظل الكاتب الراحل متمسكاً برأيه المعارض أيضاً لجماعة الإخوان المسلمين حتى الرمق الأخير حيث كان آخر ما كتبه فى عموده بالأهرام «حالة حوار»، فى العدد الصادر أمس الثلاثاء، يوم وفاته، تحت عنوان «بلا ضمير وبلا وعى»، حيث قارن بين الإعلام الوطنى وإعلام جماعة الإخوان التى كانت تسعى إلى بلورته، وهو إعلام وصفه بأنه «بلا ضمير، وينتج شعباً بلا وعى».
وُلد عمرو عبدالسميع فى ٤ نوفمبر عام ١٩٥٥، وحصل على بكالوريوس الإعلام عام ١٩٧٦، ثم الماجستير عام ١٩٨٠ بتقدير امتياز، وأخيراً الدكتوراه فى مجال الصحافة عام ١٩٨٤ بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل، ليعمل بعدها معيداً ومدرساً مساعداً ثم مدرساً بكلية الإعلام جامعة القاهرة حتى عام ١٩٨١، وفى نفس الوقت كانت جريدة الأهرام هى البيت الصحفى الذى احتضن «عمرو»، فعمل فيها ليثبت تفوقاً مهنياً كلل بحصوله على جائزة نقابة الصحفيين فى الحوار الصحفى ١٩٨٩، وجائزة على ومصطفى أمين عن مؤلفاته فى الحوار الصحفى عام ١٩٨٤، تدرج «عبدالسميع» خلال عمله فى الأهرام، فتولى منصب مساعد رئيس تحرير الأهرام، ومدير مكتب الأهرام بلندن، ورئيس تحرير طبعة الأهرام الدولية، وذلك بعد عودته من لندن، وخارج عمله بالأهرام عمل نائباً لرئيس تحرير مجلة المجلة فى لندن من عام ١٩٨١ وحتى عام ١٩٨٥، ومديراً لمكتب صحيفة الحياة ومديراً لتحرير لمجلة الوسط من ١٩٨٩ وحتى عام ١٩٩٥.