عمرو عبدالسميع: "ثقافة الاحتجاج والاستموات"

عمرو عبدالسميع: "ثقافة الاحتجاج والاستموات"
- الإعلام الرياضى
- التشكيل العصابى
- الجيش والشرطة
- الشخصية المصرية
- تطبيق القانون
- جريدة الأهرام
- رجال الجيش
- كرة القدم
- كرة قدم
- لاعب كرة
- الإعلام الرياضى
- التشكيل العصابى
- الجيش والشرطة
- الشخصية المصرية
- تطبيق القانون
- جريدة الأهرام
- رجال الجيش
- كرة القدم
- كرة قدم
- لاعب كرة
قال الدكتور عمرو عبدالسميع، في مقال له نشرته جريدة الأهرام اليوم، تحت عنوان "ثقافة الاحتجاج والاستموات"، إنه "بعد ست سنوات من الكآبة التاريخية والوطنية أعقبت عملية يناير عام 2011 أصبح علينا أن نتأمل بعض التغييرات التى طبعتها وأحدثتها في الشخصية المصرية".
واستعرض عبدالسميع هذه التغييرات قائلا إن "أولها شيوع ظاهرة الاحتجاج والاستموات في مشهد الحياة بكل تفاصيلها، ويبدو لنا ذلك واضحا في ملاعب كرة القدم، وصحيح أن الاحتجاج والاستموات كانا موجودين فيها طيلة الأعوام التي سبقت عملية يناير ولكنهما لم يتحولا إلى (ظاهرة) إلا بعدها، فأنت ـ الآن ـ تشاهد مباراة كرة قدم لا تتوقف عن التوقف، ويحتج فيها الجميع على قرارات الحكام ويشوحون بالأيدى أو يتزرزرون متقافزين حول الحكم، أو يستدعي أحدهم غضب الجمهور ومشاركته ويسهم في عاصفة الاحتجاج رؤساء النوادي والمديرون الفنيون والإعلام الرياضي الذين لا يتوقف كل منهم في لقاءاته الصحفية والتليفزيونية عن المناداة بعودة الجمهور إلى المدرجات حتى يكون الاحتجاج كما يجب وحتى تسود (الهيصة) مدرجات الرياضة وملاعب كرة القدم".
وأوضح قائلا: "أي لمسة لأحد اللاعبين صارت تتطلب السقوط على أرض الملعب و(المرمغة) على النجيل والتظاهر بأن دبابة قد داست عليه، وبعد مرور ست أو سبع دقائق ينهض اللاعب وكأن شيئا لم يكن ليواصل اللعب بعد أن أدى نمرته من الاستموات ومارس الاحتجاج كما يجب".
ولفت إلى أن "هذه مجرد لقطة رأيتها دالة جدا وهي إن تركزت في مجال رياضة كرة القدم، فإنها موجودة متناثرة في كل مجالات الحياة المصرية، الجميع صاروا يحتجون على تطبيق القانون، وتعودوا اختراق هيبة الحكام، واعتبروا أن الاستموات يجلب لهم اهتمام الناس والشعور بالأهمية والنجومية اللذين لم يستطيعا تحقيقهما بلعب ذي مستوى، فراحا يحققانهما بالاستموات والمرمغة".
واختتم قائلا: "نفس المشهد الذي تكرر أثناء عملية يناير حين راح بعض النشطاء الذين تدربوا في الخارج يتمرغون على الأسفلت أمام أقدام رجال الجيش والشرطة ويتظاهرون بأن شخصا قد ضربهم ويتجمع حولهم بعض أعضاء التشكيل العصابي ليصرخ بعضهم ويتظاهر أحدهم بأنه طبيب يعالج أحد ضحايا الاستبداد ويجري الثالث ليجلب عشرات من الناس الأبرياء ليقنعهم بأن رفيقه سقط بسبب بطش الضباط والجنود وليبدأ الاحتجاج بعد الاستموات".