"أحد الشعانين" في المحافظات.. الكنائس مغلقة والشوارع خالية من السعف

"أحد الشعانين" في المحافظات.. الكنائس مغلقة والشوارع خالية من السعف

"أحد الشعانين" في المحافظات.. الكنائس مغلقة والشوارع خالية من السعف

لأول مرة تختفى مظاهر احتفال الأقباط بأحد الشعانين فى مختلف المحافظات، وسط انتشار الأجهزة الأمنية فى محيط الكنائس لتأمينها، تنفيذاً للإجراءات الوقائية التى أقرها مجلس الوزراء بخصوص الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، واكتفى الآباء والقساوسة بالتواصل مع أتباع الكنائس عبر الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعى وسط حالة من الحزن سرت بين الأقباط فى عموم الجمهورية.

فى كفر الشيخ، خلت الكنائس من الأقباط فى أحد السعف، وأغلقت أبوابها وسط وجود قوات الأمن للتأمين، لتختفى مواكب المواطنين حاملين السعف والورود كل عام فى هذا التوقيت.

وقال مصدر كنسى إن الكنائس لن تستقبل المحتفلين تنفيذاً للإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الكنيسة حريصة على منع التجمعات وخاصة الأعياد التى تُعتبر أكبر تجمع للأقباط، وأضاف المصدر أن الكنيسة تتلقى التهانى عبر الهواتف والاتصالات فضلاً عن إرسال التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعى.

الأساقفة والكهنة يصلون عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى البحيرة

وبدت شوارع مدن ومراكز البحيرة خالية من المارة، تزامناً مع غلق الكنائس وخلوّها من المصلين والقساوسة والشمامسة الذين كانوا يقومون على خدمة المصلين فى الأعياد، ولم يظهر فى محيط الكنائس بائعو السعف، لتُفقد الإجراءات الاحترازية الأقباط فرحة العيد، فيما لجأ شباب أقباط إلى أداء الصلاة باستخدام التكنولوجيا. وقال ماجد فؤاد: دعت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل إلى قيام صلوات البصخة عبر تطبيق موجود على الإنترنت، وشارك فيه آلاف الأقباط بالبحيرة، ممتنعين عن الذهاب للكنيسة وسط دموع الحزن على إغلاقها، ولكنها المصلحة العامة التى تقتضى ذلك، حيث حرصت جميع الأديان السماوية على حماية الإنسان وتكريمه والحفاظ عليه فى المقام الأول.

أسقف أسيوط يترأس القداس فى دير العذراء مريم بدون حضور شعبى.. ورسائل التهنئة عبر الهواتف فى الإسكندرية

وترأس الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، قداس «أحد الشعانين» من كنيسة دير العذراء مريم بجبل درنكة بدون حضور شعبى، واقتصر الحضور على عدد قليل من الأساقفة والرهبان والشمامسة، تنفيذاً للإجراءات الاحترازية، بعد إعلان إيبارشية أسيوط اعتذار دير العذراء مريم عن استقبال المصلين من صباح الجمعة الماضى.

وأغلقت دور العبادة المسيحية فى محافظة قنا أبوابها تطبيقاً للقرارات الحكومية بمنع التجمعات فى دور العبادة للمسلمين والمسيحيين لمنع انتشار فيروس كورونا، كما شددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها الأمنية المتبعة فى مثل هذه المناسبات الدينية، وخلت الشوارع من مظاهر الاحتفال بـ«أحد السعف» كما منع قرار غلق المحال يومى الجمعة والسبت باعة السعف من الانتشار والبيع وسط حالة حذر وترقب خشية من انتشار الفيروس الذى حرم عشرات الآلاف من الاحتفال بالمناسبات الدينية.

ولأول مرة لم تحتفل كنيسة الروم الأرثوذكس والعذراء مريم فى دمياط بعيد أحد الشعانين نظراً للظروف التى تمر بها البلاد والتزام المساجد والكنائس بقرار الغلق الصادر من الأوقاف والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمنع التجمعات ومواجهة فيروس كورونا. ورغم عدم الاحتفال بالعيد، أهدت مسلمة تدعى «كريمان الشافعى» كنيسة الروم الأرثوذكس سيارة محمّلة بسعف النخيل احتفالاً بالعيد، وقال القمص «بند ليمون بشرى» كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس: «مفيش ناس، والكنيسة مقفولة ولم نحتفل». ووجه رسالة للمصريين قائلاً: «كل سنة وانتم طيبين داخلين على شهر كريم كله مناسبات دينية قبطية وإسلامية ربنا يعيدها علينا باليمن والبركات».

وقال مصدر كنسى فى الإسكندرية إن الحزن ساد عموم الأقباط نظراً لغلق الكنائس واقتصار رفع الصلوات على الأديرة فقط، وأضاف المصدر أن الكنائس الكبرى فى الإسكندرية سعت لإحياء ذكرى أحد الشعانين لشعبها من خلال بث قداس أحد الشعانين للعام الماضى عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما حرص الكهنة على التواصل عبر الهواتف المحمولة وإرسال كتب خاصة بأسبوع الآلام من خلال تطبيق واتس آب، وانتشر بعض باعة السعف فى مناطق سبورتنج والإبراهيمية ومحطة الرمل، ليحرص بعض الأقباط على شراء السعف ووضعه فى منازلهم لإحياء الذكرى والاحتفال معاً فى أجواء أسرية بعيداً عن التجمعات، وشارك أساقفة الإسكندرية الثلاثة الصلوات منذ أمس السبت مع البابا تواضروس الثانى فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، على أن يستكملوا الصلوات حتى عيد القيامة.

وفى بنى سويف اختفت المظاهر المعتادة للاحتفال بأحد الشعانين أو أحد السعف أو عيد دخول السيد المسيح أورشليم من انتشار باعة سعف النخيل والورود وأغصان الزيتون بمحيط وبجوار الكنائس، واعتاد الباعة الانتشار بجوار الكنائس فى مثل هذا اليوم لبيع سعف النخيل بأشكاله المختلفة من القلوب والصلبان والساعات والتيجان طوال المئات من الأعوام الماضية، كما خلت الكنائس بكافة مدن وقرى المحافظة من أى قداسات أو مظاهر احتفالية، فيما التف غالبية الأقباط أمام القنوات الفضائية القبطية أو المواقع الإلكترونية وصفحات الفيس بوك لمتابعة قداس أحد الشعانين الذى ترأسه قداسة البابا تواضروس الثانى بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بمشاركة 4 من الأقباط الأساقفة، تنفيذاً لقرارات لجنة سكرتارية المجمع المقدس الأخيرة برئاسة قداسة البابا بإغلاق الكنائس لأجل غير مسمى ضمن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة المصرية لمجابهة فيروس كورونا


مواضيع متعلقة