صور.. البابا في أحد الشعانين: يجب أن نراعي متطلبات الوقاية من كورونا

صور.. البابا في أحد الشعانين: يجب أن نراعي متطلبات الوقاية من كورونا
ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس "أحد الشعانين" في كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بمشاركة عدد محدود من الأساقفة والرهبان، والتي تم بثها عبر القنوات الفضائية المسيحية أو المواقع الإلكترونية لإيبارشياتهم أو الصفحات الرسمية للكنيسة على مواقع التواصل الاجتماعي.
و"أحد السعف"، أو "أحد الشعانين"، وهو ذكرى دخول المسيح إلى القدس، وهو الأحد الأخير قبل عيد القيامة، ويسمى "أحد السعف" أو الزيتونة، لأن أهالي القدس استقبلوا فيه المسيح بالسعف والزيتون المزين.
وقبل قداس أحد السعف، قال البابا خلال دورة "السعف بالكنيسة"، إنّ الإنجيل يعطي تعزية للذين هم في المنازل ولم يستطيعوا أن يحضروا الصلاة في الكنيسة، مشيرا إلى أنّ غلق الكنائس فترة مؤقتة بسبب ظروف فيروس كورونا التي يمر بها العالم كله وبلادنا مصر.
وارتدى البابا خلال قداس أحد السعف ملابس الصلاة البيضاء، وأمسك في يده صليب من سعف النخيل وكذلك ورده من السعف على هيئة صليب، وخلال كلمته في القداس هنأ البابا، الأقباط بهذا اليوم قائلا: "هذا اليوم هو يوم فريد في قداسات السنة، وله طبيعة خاصة، وهذا القداس الوحيد في السنة الذي يُصلى فيه 4 فصول من الأناجيل الأربعة، كما أنَّه يٌصلى بعد هذا القداس صلاة التجنيز العام، وهي صلاة فريدة نؤديها بها مرة واحدة في العام".
وأوضح البابا أنّ حدث دخول المسيح للقدس هو حدث "نبوي وملكي وشعبي"، وتحدث البابا عن "الحمار" الذي دخل عليه المسيح إلى القدس في هذا اليوم، قائلا: "الحمار أحد الحيوانات المسالمة جدا قليلة الأمراض، وساعد البشر منذ الخليقة، وأحيانا في الأدبيات العامة نصف الحمار إنّه مش بيفهم أو أنه غبي لكن الحقيقة غير كدة خالص، فوفق الدراسات العلمية فالحمار يمتاز بالبساطة والوداعة وغير مؤذ، حتى أنّ البعض يقول إنّ تربية الحمار قد تكون أفضل من تربية أي حيوانات منزلية أخرى".
وعن سعف النخيل الذي يحرص الأقباط على اقتنائه في هذا اليوم اقتداءا بأهل القدس حينما استقبلوا المسيح، أشار البابا إلى أنّ السعف يتميز بعدة صفات، أجمل هذه الصفات بأنّه رمز للنقاوة، وخطوطه المستقيمة تعلمنا حياة الاستقامة، كما أنّه عبر التاريخ جرى صناعة فنون عديدة من السعف بكل الأشكال، لافتا إلى أنّ السعف تعلمنا روح الطاعة، كما أنّ ملمس السعف شحمي أي ناعم، وهو تعبير عن حياة الرحمة، كذلك أنّ من صفات السعف أنّه يأتي من النخيل وهو نبات مرتفع وينمو للأعلى، وتعلمنا حياة النمو والصعود لأعلى.
وطالب البابا، الأقباط بمراعاة الإجراءات الوقائية كي يمر وباء فيروس كورونا بسلام ويتم العودة للحياة الطبيعية، مشيرا إلى أنّ الكنيسة تصلي من أجل أن يرفع الله أزمة "كورونا"، وأن يبارك مصر والكنيسة وكل مكان في العالم.
وأوضح أنّ ظهور فيروس كورونا يتطلب من الإنسان أن يفكر بشكل جديد، وأن يدرك أنّ كل ما هو موجود في الحياة لا يساوي شيئا، ويجب علينا أن نراعي متطلبات الوقاية باعتبار أنّ الصحة هبة غالية منحها الله لكل إنسان وينبغى أن نحافظ عليها.
ونصح البابا الأقباط باستقبال المسيح في بيوتهم بالحياة بـ"ببساطة ونقاوة وتسبيح"، قائلا: "لا تعش بقلب أعمى فاتجه لله كي يرفع عنك سواد الخطية"، موضحا أنّ جلوس البعض في المنزل بسبب فيروس كورونا فرصة للتقرب لله، وفرصة للتفكير من جديد وتغيير حياته.
وكانت الكنيسة اتخذت عدة قرارات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، شملت لأول مرة في تاريخها إلغاء احتفالات "أسبوع الآلام" و"عيد القيامة"، واستمرار غلق الكنائس، وهي القرارات التي أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسمها، أنها جاءت انطلاقا من حرص الكنيسة على سلامة الجميع وصحتهم وفي ظل خطورة إقامة أي تجمعات.
وفي حوار سابق مع "الوطن"، كشف المتحدث باسم الكنيسة، عن أنّ قرار منع الصلوات يسري على الكهنة والأقباط على السواء، ولكن لا يسري على البابا والرهبان.