ماتت في العزل وابنها رفض استلامها.. مدير "النجيلة" يكشف التفاصيل

01:40 ص | الأحد 05 أبريل 2020

كشف الدكتور محمد علي مدير مستشفى النجيلة للعزل بمرسى مطروح، تفاصيل وفاة سيدة بالمستشفى، ورفض ابنها استلام جثمانها، مؤكدة أنها تبلغ من العمر 64 عاما، كانت حالتها إيجابية لفيروس كورونا، بدون أي أعراض، وجرى تحويلها من مستشفى حميات الإسكندرية.

وقال علي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر"، إن السيدة وصلت للمستشفى يوم 31 مارس، وجرى وضعها في غرفة منفصلة، وكانت حالتها مستقرة، وبدأت في تلقي العلاج، وتوفيت بالسكتة القلبية بدون أي مقدمات، وليس بسبب فيروس كورونا.

وأشار أنهم اتصلوا بابن السيدة، وظن أن المستشفى سيوصلها حتى المقابر، وحينما طلبوا منه القدوم لاستلامها، رفض: "تواصلنا مع ابنها أحمد، كان عايز يعرف بسرعة الجثمان هيوصل امتى، ولما عرف إنه هنسلمها له، قال أنا مريض وزوجتي في المستشفى، والمشوار بعيد عليا"، مشيرًا إلى أنهم حرروا محضر في قسم الشرطة، لامتناع الابن عن استقبال الجثمان، والنيابة أمرت بدفنها في مقابر الصدقة.

ولفت "علي"، إلى أن الشرطة تواصلت مع الابن، وأبدى استعداده لاستقبال الجثمان، بعد قرار الوزيرة بنقلها بسيارة نقل موتى تابعة للإسعاف.

وأوضح مدير مستشفى النجيلة، أن هذه الحالة، هي أول حالة تموت في المستشفى، وغسلتها إحدى الطبيبات، وكفنتها متطوعة، وصلى عليها طاقم المستشفى وعاملي الإسعاف، لافتًا إلى أن تعليمات الطب الوقائي للمتوفى بكورونا، أن يغسل ويكفن، بشرط أن يرتدي من يقوم بالغسل، أدوات الوقاية كاملة.

وأكد على أن يجري تكفينها ووضعها في كيس حفظ الموتى، ثم وضعها في التابوت، على أن يرتدي من يقوم بإدخالها للقبر، أدوات الوقاية كاملة، مشددًا على أن الطب الوقائي، لم ينصح بوضعهم في مقابر مخصصة أو منعزلة، أو جماعية حتى الآن، مشيرًا إلى أن التوصية هي عدم فتح القبر، إلا بعد مرور 3 شهور، وهو ما يحدث بالفعل.

وعن طاقم المستشفى، قال "علي"، إن المستشفى يحتوي على 26 طبيب، و48 تمريض، و15 فني وإداري، وأن المستشفى دخل إليه 95 حالة، وخرج منه 35 حالة بعد شفائها، والباقي مازال يتلقى العلاج، مشيرًا إلى أنه مقيم في المستشفى، ولم يخرج منه منذ 28 يناير الماضي.