خالد منتصر عن تأثير "حقنة الطفولة" في كورونا: رهان على تحفيز المناعة

كتب: محمد عزالدين

خالد منتصر عن تأثير "حقنة الطفولة" في كورونا: رهان على تحفيز المناعة

خالد منتصر عن تأثير "حقنة الطفولة" في كورونا: رهان على تحفيز المناعة

قال الدكتور خالد منتصر، إن فيروس كورونا دفع العالم للبحث عن طرق لإيجاد علاج له، فتارة يخرج لنا دواء ملاريا، وتارة أجسام مضادة، مؤكدا أن طوق النجاة الحقيقي هو واحد من اثنين لا ثالث لهما، إما فاكسين ضد هذا الفيروس خصيصاً، أو مضاد لهذا الفيروس بالذات، وأنه لا مناص من الانتظار.

وأضاف "منتصر"، خلال مقاله في جريدة "الوطن"، في عدد اليوم، أنه "لا مانع من الحلم واستخدام أي علاج مساعد الآن لتقليص الوفيات وهذا ما يحدث الآن مع الدرن الذى ترك ندبة على فخذ أو كتف كل مصري منذ أن حُقن به في الطفولة".

وأشار إلى أن الرهان على تطعيم الدرن BCG "هو رهان على تحفيز المناعة، وتقليل حدة ضيق التنفس، الذى يسبب الوفاة، لكن أن يتخيل البعض أنه لقاح ضد الكورونا، فهذا كلام غير علمي نظرا لاختلاف التراكيب"، لافتا إلى أن هناك نحو 130 مليون طفل، يحصلون على هذا التطعيم كل عام، لحمايتهم من مرض السل، وعندما يجري حقن البكتيريا الضعيفة من قبل الجهاز المناعي، يتحفز الجسم ضد البكتيريا عن طريق إنتاج الأجسام المضادة التي يمكن بعد ذلك إنتاجها ونشرها بسرعة إذا أصيب الشخص بالسل.

وأوضح أن "الباحثين يفكرون الآن في استخدامه لتطعيم صف المواجهة الأول، وهم الأطباء لتقويه مناعتهم، ولكن طبعاً بعد إجراء الأبحاث التي ستجرى في عدة دول، فمثلاً سيقود التجربة باحثون في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال بملبورن، وسيشمل 4000 عامل صحي في مختلف المستشفيات في جميع أنحاء البلاد".

وأردف: "يقول الباحثون إن الآلية الدقيقة التي يحدث بها رفع المناعة من تطعيم الدرن غير معروفة، ومدى فعاليته على المدى الطويل لا تزال مجهولة"، لافتا إلى أن الباحثين الأستراليين يأملون أن يؤدي اللقاح وتعزيز (المناعة الفطرية) إلى توفير وقت كافٍ لتطوير العلاجات واللقاحات المتخصصة وتقليل النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة والمساعدة على تسطيح المنحنى".

 نوه "منتصر" إلى أن البروفيسور نايجل كيرتس، الذي يقود مجموعة أبحاث الأمراض المعدية في MCRI: قال "نأمل أن نرى انخفاضاً في انتشار وشدة أعراض COVID-19 لدى العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يتلقون تطعيم BCG، ونحن نهدف إلى تسجيل 4000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من المستشفيات في جميع أنحاء أستراليا للسماح لنا بالقول بدقة ما إذا كان يمكن أن يقلل من شدة أعراض COVID-19، وأما عن هولندا فسيبدأ فريق في هولندا أولى المحاولات هذا الأسبوع، سيقومون بتجنيد 1000 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في ثمانية مستشفيات هولندية سيتلقون الـBCG، مع المقارنة بالبلاسيلو أو الدواء الوهمي، قد يزيد BCG من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة مسببات الأمراض غير بكتيريا السل، وفقاً لدراسات إكلينيكية نشرها على مدى عدة عقود الدنماركيان بيتر آبي وكريستين ستابيل بن، اللذان يعيشان ويعملان في غينيا بيساو وخلصا فيها إلى أن اللقاح يمنع نحو 30٪ من العدوى بأي مرض معروف، بما في ذلك الفيروسات، في السنة الأولى بعد إعطائه، وقد جرى انتقاد الدراسات المنشورة في هذا المجال لمنهجها، ومع ذلك خلصت مراجعة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2014 إلى أن BCG يبدو أنها تقلل من الوفيات الإجمالية لدى الأطفال، لكنها صُنفت الثقة في النتائج على أنها (منخفضة للغاية)".

وأكد منتصر أن "علينا انتظار نتائج تلك الأبحاث، التي لا بد أن نعرف أنها لن تنتهي غداً وأنها ليست من ألعاب السحر والحواة، وحتى يحدث ذلك لا بد ألا يتصرف أحدكم بصورة فردية طبقاً لما يقوله البعض ويعتبر أنه ما دام قد أخذ تطعيم الدرن، فهو في أمان"، لافتا إلى كل من توفي في مصر بسبب الكورونا كان قد حُقن باللقاح في السنة الأولى من عمره، متابعا: "فلنوقف الفتاوى الطبية، ولننتظر كلمة العلم الفاصلة".


مواضيع متعلقة