"أردت شكركم".. مصري يرد جميل الإيطاليين في أزمة كورونا بخضار وفاكهة مجانا

"أردت شكركم".. مصري يرد جميل الإيطاليين في أزمة كورونا بخضار وفاكهة مجانا
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- كوفيد 19
- ايطاليا
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كورونا
- كوفيد 19
- ايطاليا
"قبل 10 أعوام رحبتم بي، والآن أريد أن أقول شكرًا لكم في هذه اللحظات الصعبة، كل شيء سيكون على ما يرام. إذا احتجتم شيئا خذوه مجانا، من الخضار والفاكهة"، تلك الكلمات الإنسانية تلفت أنظار المارة، خلال قراءتهم لها على لافتة متوسطة الحجم، مثبتة بإحكام في متجر أحد الشباب المصريين المقمين في إيطاليا، متطوعا بضاعته المتواجدة في متجره، للمساعدة في محنة فيروس كورونا المنتشر في إيطاليا.
سعي الشاب المصري الثلاثيني سامح عياد، الذي يمتلك أحد محال لبيع الخضروات والفاكهة في مقاطعة بيرجامو، الكائنة في منطقة لومبارديا شمال إيطاليا، برد الجميل للشعب الإيطالي لمساندتهم، بعدما تحولت إيطاليا إلى بؤرة لفيروس (COVID-19)، وتسجل إصابات عديدة به وصلت إلى 80.589 حالة مؤكدة.
يروي سامح لـ"الوطن"، أنه تأثر بشدة بسبب انتشار فيروس كورونا في إيطاليا وتسبب في إصابة ووفاة الآلاف، لذلك قرر أن يساعد الشعب الإيطالي الذي استقبله قبل 10 أيام، "فكرت أني أودي للمستشفى بعض البضائع المجانية للمرضي مثل البرتقال والليمون"، إلا أن إدارة المستشفى أخبرته أنها لا تقبل دخول أي شيء للمرضى.
إصرار الشاب المصري في تقديم المساعدة، جعله يغير الطريقة التي يقدم بها الدعم، فقرر عرض جزءا يوميا من بضاعته لأي شخص يشعبر أنه بحاجة لهذه المنتجات، "وضعت البضاعة في مكان مخصص، وحرصت أنها تكون من كافة الأصناف، منها البرتقال والأناناس والتفاح والكوسة والباذنجان والطماطم"، لياخذ أي شخص حسب احتياجاته.
"أنا مدين للبلد اللي ساعدتني"، ففي إيطاليا نجح "سامح" في تحقيق مشروعه الخاص، وقد أعطته إيطاليا الكثير، ويشعر دائما بحب الإيطاليين له، "هذا هو السبب الذي دفعني لتقديم المساعدة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها إيطاليا من انتشار الفيروس"، حسب حديثه.
في 2010، وصل "سامح" وحده إلى إيطاليا، وبدأ البحث عن فرصة عمل، وكانت بدايته في صنع البيتزا في أحد المحلات، ثم عمل مساعدا في متجر للفاكهة، وبعد تعلمه للمهنة وإجادته للغة الإيطالية، نجح في إنشاء متجره الخاص.
ويحلم الشاب الثلاثيني أن يعود لمصر مجددا برفقة زوجته وبناته الثلاث، وأن تنتهي أزمة الفيروس في أسرع وقت، وتعودة البهجة مرة أخرى للحياة الإيطالية.