هواء نقي في الصين وأسماك في إيطاليا.. البيئة تنتفض في بؤر كورونا

هواء نقي في الصين وأسماك في إيطاليا.. البيئة تنتفض في بؤر كورونا
- الصين
- إيطاليا
- فيروس كورونا
- كورونا
- تنقية الهواء
- الأوزون
- الصين
- إيطاليا
- فيروس كورونا
- كورونا
- تنقية الهواء
- الأوزون
رغم ما يعانيه العالم من انهيار صناعات وتوقف نسبي للحياة، فضلا عن وفيات وإصابات بالآلاف، في مختلف ربوع الأرض، إلا أنه كان للطبيعة جانب إيجابي واحد من تلك الأحداث، لتشهد تنقية بالهواء ومكاسب لثقب الأوزون.
انعكس ذلك بشدة على بؤر انتشار الفيروس، وتحديدا الصين وإيطاليا، حيث أظهر نظام الحجر الصحي بسبب انتشار فيروس كورونا، تأثيرا إيجابيا على البيئة من خلال التقليل من تلوث الهواء، وثقب الأوزون، وفقا لوكالة "ناسا" الأمريكية.
تنقية هواء وتقليل انبعاثات وتحسن بثقب الأوزون.. الجانب الإيجابي لكورونا
ففي البندقية، المدينة الأولى في أوروبا، التي طبقت نظام الحجر الصحي على السكان، بسبب انتشار كورونا، سرعان ما باتت المياه في قنوات المدينة نقية وشفافة، وانتشرت الأسماك الصغيرة بشكل أكثر بكثير مما كانت عليه قبل الأزمة، بالإضافة للبجع والدلافين، وهو ما لم يشاهده الإيطاليون منذ 60 عاما على الأقل، بحسب موقع "سبوتنيك" الروسي.
بينما أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة، أمس، تراجع مستوى تلوث الهواء في إيطاليا التي يقبع سكانها جميعا في الحجر المنزلي، في ظاهرة تسجل أيضا في باقي أنحاء أوروبا، مشيرة إلى أن روما انخفضت درجة تلوث الهواء بها أيضا.
سبقت الصين إيطاليا في تلك الأحداث، حيث أفادت وزارة البيئة الصينية، بأن متوسط "أيام الهواء ذات الجودة العالية" ارتفع في شهر فبراير الماضي بنسبة 21.5٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية الصادرة عن وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية انخفاضًا حادا في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين وغياب غيوم الغاز والغبار فوق الصين.
وساهم انخفاض إنتاج النفط والصلب، فضلا عن انخفاض الرحلات الداخلية بنسبة 70٪ في خفض الانبعاثات، فيما أن أكبر قوة دافعة كانت الانخفاض الحاد في استخدام الفحم في الصين، وانخفضت البيانات الأساسية عن تلوث الهواء بنحو الثلث من يناير إلى فبراير.
خبير بيئي: الطبيعة تنقي نفسها وتحاول إعادة التوازن بعد خلل البشر
فسر الدكتور ماهر عزيز، استشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ وعضو مجلس الطاقة العالمي، ذلك، بأن الطبيعة تنقي نفسها بنفسها، وتتكفل بأن تعيد أي خلل إلى التوازن المطلوب، بسبب الوباء العالمي حاليا.
وأضاف "عزيز"، لـ"الوطن"، أنه بفعل ذلك المرض الذي يهاجم البشر تم إيقاف أنشطة عديدة، ما أتاح للطبيعة فرصة أن تتدخل بنفسها حتى تستعيد توازنها الضائع، على حد قوله، مضيفا: "ربما يتحقق ذلك من مبدأ التضحية بالبعض من أجل الكل، مثل الحرب، التي يسقط فيها البعض من أجل الجميع، رغم صعوبة الموقف".
وأشار الخبير، إلى أن ناجم عن توقف الكثير من الصناعات وعوادم السيارات والأنشطة السلبية على البيئة، حيث إن تقليل المواصلات لمدة شهر بالعالم، خفض ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، متوقعا زيادة التحسن بالمناخ العالمي في ظل استمرار الحجر الصحي.