الحكومة السودانية وقيادات مسار دارفور ينتهون من مناقشة ملف الثروة

كتب: (أ.ش.أ)

الحكومة السودانية وقيادات مسار دارفور ينتهون من مناقشة ملف الثروة

الحكومة السودانية وقيادات مسار دارفور ينتهون من مناقشة ملف الثروة

فرغت أطراف مفاوضات السلام السودانية بشأن مسار دارفور، من مناقشة الورقة المتعلقة بالثروة، وبدأت التفاوض حول الترتيبات الأمنية في عاصمة دولة جنوب السودان "جوبا".

وقال عضو مجلس السيادة السوداني، المتحدث باسم وفد الحكومة إلى مفاوضات السلام محمد حسن التعايشي -في تصريح صحفي اليوم- إن ورقة الثروة عالجت معظم المشكلات المرتبطة بجذور الحرب في دارفور، والتي تتعلق بمسائل إدارة وقسمة الموارد وآليات إدارة التنمية والإعمار خلال فترة إعادة تنمية ما دمرته الحرب.

وأضاف التعايشي، أن طرفي التفاوض تمكنا من وضع معالجات بطريقة مختلفة عن المعالجات التي كانت تتم في السابق بشأن الثروة، لافتا إلى أن أهم ما يميز هذه الورقة هو الاتفاق على آليات شفافة بمشاركة كل الأطراف ذات الصلة.

وأكد عضو مجلس السيادة السوداني، أن النقاش في ورقة الثروة لم يكن سهلا وبسيطا، موضحا أن الأطراف استفادت من التجارب السابقة، وتوصلت إلى نموذج عالج مسألة الموارد وتوزيعها وإعادة ما دمرته الحرب.

وأوضح التعايشي، أن أهم ما في هذه الاتفاقيات أنه في الماضي كانت الآليات التي تأتي من اتفاق السلام متعددة وليس بينها أي رابط متعلق بتمويل مشروعات السلام، مما كان سببا في أن كثيرا من المانحين يمتنعون عن دعم عمليات السلام، لأنها كانت تفتقد إلى الشفافية.

للمرة الأولى.. الاتفاق على إنشاء صندوق لدعم السلام والتنمية في دارفور

وتابع التعايشي قائلا: إنه لأول مرة تم الاتفاق على إنشاء صندوق لدعم السلام والتنمية في دارفور مختص بوضع كل الأموال التي تحددها الحكومة والمانحون لتمويل عمليات السلام كوحدة واحدة، سواء التي تتعلق بالعدالة الانتقالية أو المتعلقة بعودة النازحين واللاجئين أو التعويضات أو الإعمار وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وأشار عضو مجلس السيادة السوداني، إلى أن ما يميز الصندوق أنه يشمل مجلس أمناء بتمثيل من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم أو الولايات وتمثيل للمانحين ومن ثم تمثيل لأصحاب المصلحة، موضحا أن الصندوق سيقوم بتمويل عمليات التعويض وعودة النازحين واللاجئين.

وأضاف التعايشي، أن طرفي التفاوض سيدخلان خلال الفترة من الأول وحتى التاسع من ابريل المقبل في صياغة ووضع الاتفاقيات التي تمت بمسارتها المختلفة في اتفاق سياسي شامل، على أن تتم إعادة صياغته بمساعدة خبراء قدموا من الأمم المتحدة بجانب الفنيين من الأطراف المختلفة، مؤكدا التزام الأطراف بالجدول المحدد للوصول إلى اتفاق سلام شامل في التاسع من أبريل القادم.

قلواك: التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة و"الجبهة الثورية" بات قاب قوسين أو أدنى

وقال رئيس لجنة الوساطة فى مفاوضات السلام السودانية، المستشار توت قلواك، إن التوقيع على اتفاق السلام بين الحكومة و"الجبهة الثورية" السودانية بات قاب قوسين أو أدنى.

وأشاد قلواك، بالجهود التى بذلت من قبل الحكومة ومسار دارفور، لافتا إلى أنه بانتهاء التفاوض حول ورقة الترتيبات الأمنية نكون قد استعددنا للتوقيع على السلام الشامل مع الجبهة الثورية، ويتبقى مسار "الحركة الشعبية- شمال- جناح عبدالعزيز الحلو"، وفي القريب العاجل سيلحق ببقية المسارات حتى يكتمل السلام.


مواضيع متعلقة