حكومة السودان و"مسار دارفور" يوقعان اتفاقا إطاريا يُحدد مبادئ التفاوض
حكومة السودان و"مسار دارفور" يوقعان اتفاقا إطاريا يُحدد مبادئ التفاوض
وقعت الحكومة السودانية و"مسار دارفور" في الجبهة الثورية السودانية "تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية"، في عاصمة جنوب السودان "جوبا"، اليوم، اتفاقا إطاريا، يُحدد مبادئ التفاوض، بين الجانبين.
حضر مراسم التوقيع الوساطة المشتركة من جنوب السودان وتشاد، ووقع عن الحكومة السودانية عضو مجلس السيادة، الفريق الركن شمس الدين كباشي، وعن لجنة الوساطة توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان، رئيس وفد الوساطة، وعن الحركات الممثلة للمسار، كل من: أحمد محمد دبك أمين التفاوض بحركة "العدل والمساواة"، ومحمد بشير عبدالله عن "حركة تحرير السودان- جناح منى أركو مناوي"، ومبارك بخيت إبراهيم عن "تجمع قوي تحرير السودان"، ونمر عبدالرحمن نمر رئيس "المجلس الانتقالي لحركة وجيش تحرير السودان".
كباشي: الأيام القليلة القادمة ستشهد الوصول إلى اتفاق شامل فى مسار دارفور
ونقل بيان لمجلس السيادة الانتقالي عن كباشي، قوله إن التوقيع على الاتفاق الإطاري لمسار دارفور يؤكد عزم الحكومة الانتقالية على تحقيق السلام كأولوية خلال هذه المرحلة، وتلبية تطلعات ثورة ديسمبر.
وقال كباشي، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الوصول إلى اتفاق شامل فى مسار دارفور، وفي كل المسارات.
وأكد قلواك، أن التوقيع على الاتفاق الإطاري لمسار دارفور يدفع بعجلة التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة، إلى مراحل متقدمة، مشددا على التزام الوساطة بالعمل الجاد مع كل الأطراف لتحقيق السلام في السودان في أقرب وقت ممكن.
وأكد وزير ديوان الحكم الاتحادي السوداني، الدكتور يوسف الضي، أن التوقيع على الاتفاق الإطاري لمسار دارفور يمثل خطوة كبيرة نحو حل قضايا الاقليم، عبر الحوار الجاد والصادق من أجل السلام الشامل والعادل بالبلاد.
ووصف أمين التفاوض بحركة "العدل والمساواة" أحمد محمد دبك، التوقيع بأنه مدخل حقيقي للتفاوض حول القضايا الجوهرية للمسار، ومناقشة تفاصيل قضايا النزاع ومعالجة افرازات الحرب لتأسيس بناء ديمقراطي يؤسس للانتقال السلمي للسلطة.
وقال ممثل حركة "تحرير السودان"، محمد بشير عبدالله، إن التوقيع أزال عبء كبيرا عن عاتق الحركة، فيما يخص حل قضايا دارفور، وإعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم.
وأضاف: "نحن ماضون بإرادة قوية نحو السلام وحمايته"، فيما أشار ممثل "تجمع قوي تحرير السودان" مبارك بخيت إبراهيم، إلى أن التوقيع يمثل بداية لإكمال شعارات الثورة حول السلام والحرية والعدالة، مؤكدا سعي الحركة الجاد لتحقيق سلام يُخاطب جذور الأزمة السودانية بإرادة حقيقية.
وعبر رئيس "المجلس الانتقالي لحركة وجيش تحرير السودان"، نمر عبدالرحمن نمر، عن شكر الحركة وتقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية بالسودان، والوساطة من جنوب السودان، وتشاد.