رئيس وزراء السودان: ماضون في خلق مشروع وطني تُحفظ فيه دماء الشعب

كتب: (أ.ش.أ)

رئيس وزراء السودان: ماضون في خلق مشروع وطني تُحفظ فيه دماء الشعب

رئيس وزراء السودان: ماضون في خلق مشروع وطني تُحفظ فيه دماء الشعب

قال رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، إن بلاده ماضية في خلق مشروع وطني تحفظ فيه دماء الشعب، مؤكدا أن السودان قدم نموذجا للتوافق الوطني سيقف عنده العالم كثيرا.

وأضاف حمدوك، في خطاب ألقاه للجماهير المحتشدة في الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، في قاعة الصداقة في الخرطوم: "تعلمون أن إرساء الديمقراطية تصاحبها تعقيدات وتحديات جمة، تحتم علينا الحفاظ على اللحمة الوطنية".

حمدوك: النموذج السوداني قائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين

وأوضح حمدوك، أن النموذج السوداني قائم على الشراكة بين المدنيين والعسكريين، مشيدا بدور القوات النظامية جميعها في حماية الديمقراطية، كما أنحازت من قبل لخيارات الشعب الثورية، مشيرا إلى النجاح في تشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية، وأضاف المسؤول السوداني، أن تشكيل المجلس التشريعي وتعيين ولاة الولايات، جاري التشاور بشأنه.

رئيس الوزراء السوداني: الحكومة لن تتهاون في اتخاذ القرارت الحاسمة

وأشار رئيس الوزراء السوداني، إلى "تفكيك دولة التمكين"، قائلا إن "الثورة تجابهها تحديات كثيرة، بسبب التركة الثقيلة للنظام السابق، الذي حول البلاد إلى ضيعة خاصة، ونحن نسعى إلى تفكيك دولة الحزب الواحد لبناء دولة الوطن".

وشدد حمدوك، أن الحكومة الانتقالية لن تتهاون في اتخاذ القرارت الحاسمة، وتطبيقها بصرامة، بدون أن تحمل حقدا على أحد، ولا تنتقم من أحد، موضحا أن العدالة، تُمثل أحد أضلاع الثورة.

وأكد حمدوك، أن القانون سيأخذ مجراه ضد كل قاتل وظالم وفاسد، وسنحرض على ملاحقة المتورطين، في جرائم الحرب والإبادة التي لا تسقط بالتقادم، وفي قضية فض الاعتصام، التي تم تشكيل لحنة تحقيق فيها، من مجموعة من المشهود لهم بالكفاءة والوطنية.

وتابع المسؤول السوداني قائلا: "يتصدر السلام أولويات الحكومة، فبدون سلام عادل ومستدام لن تتحقق أهداف الثورة، ورؤيتنا لهندسة وصناعة السلام تستند على عدة محاور تخاطب جذور المشلكة السودانية، منها الحكم والإدارة، لمخاطبة قضايا الهوية وشكل الحكم، والتنمية التي تخاطب التهميش، والترتيبات الأمنية التي تهدف إلى بناء جيش وطني مهني بعقيدة عسكرية جديدة تعكس الثراء والتنوع السوداني، والدعم الإنساني الذي يحقق توصيل المساعدات إلى كل مناطق النزاعات دون قيد أو شرط، والتشريعات والقوانين التي تعالج قضايا العدالة الانتقالية والتعويضات وعقد المصالحات الاجتماعية".

"حمدوك" يحيي الحركات المسلحة لانخراطها في جولات السلام في "جوبا"

وحيا حمدوك، الحركات المسلحة لانخراطها في جولات السلام في عاصمة دولة جنوب السودان "جوبا"، والتي أكدوا خلالها تقديرهم للحكومة الانتقالية، مشددا على أن السلام لا يتأتى إلا من خلال نظرة شاملة، وشكر الأصدقاء والأشقاء والدول على دعم عملية السلام.

وعن الوضع الاقتصادي، قال رئيس وزراء السودان: "حكومة الثورة تعلم وتشعر بمعاناة الشعب، وتعلم حجم التحديات والآمال العريضة، ونؤكد لكم أن الحكومة رغم التركة الثقيلة، لن يهدأ لها بال حتى توفر سبل العيش الكريم للشعب"، مشيرا إلى بعض التحسن، في المعالجات الخاصة بأزمة السيولة والخبز والوقود، مؤكدا العزم على وضع حل جذري لهذه الأزمات.

الموازنة الجديدة تركز على محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية

وأوضح حمدوك أن الموازنة الجديدة تركز على محاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية، لافتا إلى المناقشات الجارية حول مسألة دعم الوقود، وأكد الالتزام بالحوار المجتمعي الشامل والشفاف للوصول إلى رؤية مشتركة لحل التشوهات الاقتصادية، وتوفير فرص الحياة الكريمة للمواطنين.

وناشد رئيس الوزراء السوداني، كل السودانيين في الداخل والخارج للتكاتف والتعاضد، للخروج من هذا المستنقع، من خلال مبادرات الاصلاح الاقتصادي الشامل.

وقال حمدوك: "لا شك أنكم تدركون أن النظام البائد أدخلنا في عداوات مع الأشقاء والأصدقاء، وبذلنا جهدا كبيرا في إعادة العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، ومن نتائجه ترفيع العلاقات الديبلوماسية مع أمريكا، وحذف أسمه من قائمة الدول المنتهكة للحريات الدينية، ونأمل في رفع أسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب".


مواضيع متعلقة