"سيلفي وعزومة مع صينيين".. سائقو أوبر ضد "فيديو التنمر": العمر واحد

كتب: سمر صالح

"سيلفي وعزومة مع صينيين".. سائقو أوبر ضد "فيديو التنمر": العمر واحد

"سيلفي وعزومة مع صينيين".. سائقو أوبر ضد "فيديو التنمر": العمر واحد

حالة من الاستياء سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو لمواطن آسيوي تعرض للتنمر من أحد سائقي أوبر وعدد من راكبي السيارات المجاورة له لقيامهم بتصويره والتنمر عليه على خلفية أزمة فيروس كورونا، مرددين "كورونا كورونا" كما ظهر بالفيديو.

وتبين في مقطع الفيديو المتداول، أن السائق توقف على الطريق الدائري لينزل الشاب الآسيوي من السيارة وبدأ الثاني محاولات لاستقلال أي سيارة بديلة الأمر الذي أثار غضب الكثيرين وطالبوا بمعاقبة السائق والمتنمرين عليه.

على النقيض من التصرف السابق للسائق الذي أظهر خوفه الشديد ورفض استكمال الرحلة، أبدى عدد من سائقي أوبر ترحابهم بالركاب الصينيين والآسيويين بشكل عام، حفاظا على صورة مصر رافعين شعار "العمر واحد والرب واحد".

بصورة سيلفي توثق عمر صداقتهما القصير الذي لم يتجاوز الساعة تقريبا، أعلن سائق أوبر"سيد عبده" ترحابه بأحد العملاء الآسيويين الذي تصادف وأن استقل سيارته قبل يومين تقريبا من المعادي قاصدا توصيله إلى منطقة جسر السويس، فما كان منه إلا أن وافق على استكمال الرحلة وتعامل معه بشكل طبيعي: "محسستوش بأي خوف العمر واحد والرب واحد ملوش ذنب نحسسه إننا خايفين منه"، حسب تعبيره.

طوال الرحلة حاول سائق أوبر "سيد" أن تبدو ملامح وجهه طبيعية، وحسب روايته لـ"الوطن" اكتشف في منتصف الرحلة أنه يحمل الجنسية الصينية ولم يرهب استكمال الطريق بل على العكس حرص على أن يلتقط معه صورة "سيلفي" في نهاية الرحلة.

"ده شغلنا وكل شيء نصيب"، استكمل سيد حديثه معلقا على واقعة الفيديو المتداول لسائق يرفض استكمال الرحلة مع شخص آسيوي وآخرين يتنمرون عليه من حوله، مؤكدا أن ذلك يضر صورة مصر ويفقد ثقة العملاء بالشركة: "الصيني كان باين عليه إنه مبسوط وهو نازل لما عاملته بشكل كويس ومفروض كلنا نعمل كده".

سائق أوبر لم تخل سيارته دائما من الركاب الآسيويين سواء حاملي الجنسية الصينية أو غيرهم، وحسب روايته: "ركب معايا مجموعة من تايلاند بعدها واتصورت معاهم سيلفي برضو ومش خايف كل حاجة نصيب".

مصطفى: بقينا صحاب وعزمته على الغدا

مصطفى حسين، سائق آخر بشركة أوبر بدأ حديثه لـ"الوطن" قائلا: "أنا بركبهم معايا عادي مش هلغي الرحلة ولا بحسسهم إني خايف منهم"، حسيث التقى قبل أيام قليلة بشخص صيني مسلم في أحد الرحلات، وعندما دار الحديث بينهما اكتشف أنه مسلم من الطلبة الدارسين في الأزهر، حسب قوله.

رحلة الشاب الصيني الذي يدعى سليمان مع سائق أوبر بدأت من حي المعادي إلى مسجد الحسين، وحسب رواية مصطفى، دار الحديث بينهما وتبادلها أرقام الهواتف وعزمه على الغداء في بيته نهاية الأسبوع: "بقينا صحاب".


مواضيع متعلقة