البصمة ناقلة للفيروسات.. دفاتر حضور وانصراف موظفي الحكومة تهزم كورونا

البصمة ناقلة للفيروسات.. دفاتر حضور وانصراف موظفي الحكومة تهزم كورونا

البصمة ناقلة للفيروسات.. دفاتر حضور وانصراف موظفي الحكومة تهزم كورونا

"رب ضارة نافعة".. هذه المقولة تنطبق على دواوين الحكومة والوزارات التي مازالت تستخدم الدفاتر الورقية كوسيلة تقليدية في تسجيل حضور وانصراف الموظفين، فى ظل المخاوف من انتقال مرض كورونا عند استخدام أجهزة البصمة الإلكترونية الحديثة، التى تعتمد عليها شركات القطاع الخاص.

"الوطن" تجولت بين أروقة الوزارات لرصد الجهات التى استغنت عن تلك الدفاتر واتخذت من أجهزة البصمة وسيلة لتسجيل الحضور، إلا أنه تبين أن الوزارات مازالت تحتفظ بدفاتر ورقية، ففي وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تستخدام توقيع الموظفين في الحضور والانصراف بديوان عام الوزارة والشركة القابضة والشركة المصرية لنقل الكهرباء بالعباسية، بينما تقوم المحطات التابعة لشركات إنتاج الكهرباء باستخدام الدفاتر الورقية في حضور وانصراف الموظفين التابعين لها.

وأكد مصدر مسؤول بالشركة القابضة، أن دواوين شركات التوزيع الرئيسية مازلت تستخدم البصمة في توقيعات الحضور والانصراف، فيما تستخدم الفروع التابعة لها الدفاتر الورقية، أما عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فتطبق نظاما متنوعا لتسجيل الحضور والانصراف في قطاعاتها، فهناك قطاعات تطبق نظام البصمة اليدوية كمعهد بحوث الصحة الحيوانية والمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات وهيئة الخدمات البيطرية، وقطاع مكافحة الآفات الزراعية، بينما يطبق الديوان العام ومركز البحوث الزراعية وبحوث الصحراء نظام التوقيع في دفتر الحضور.

وصرح مصدر مسؤول بوزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج لـ"الوطن"، أن ديوان عام الوزارة يتعامل حتى الآن مع الموظفين ببصمة العين في سواء في الحضور أو الانصراف.

أما في وزارة القوى العاملة، فأكد مصدر مسؤول أن نظام البصمة بالأصبع لإثبات الحضور والانصراف مازال معمولا به حتى حينه في الوزارة، وأضاف المصدر أنه لم تصدر أي تعليمات من الوزير بإلغاء نظام البصمة والعودة للتوقيع في كشوف الحضور والانصراف.

وقالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن توقيع الحضور والانصراف للعاملين والقيادات بديوان عام الوزارة وكذلك المديريات والإدارات التعليمية في المحافظات المختلفة يتم عبر الكشوف الورقية وليس باستخدام البصمة الإلكترونية، وأكد مصدر بالوزارة على وجود موظف مختص بتسجيل حضور وانصراف وأذونات الموظفين، حيث يقوم بتسجيل ساعة حضور كل موظف أمام اسمه في الكشف.

وكشفت مصادر بوزارة السياحة والآثار، أن غالبية موظفي الوزارة يوقعون إلكترونيا بكشوف الحضور والانصراف، بخاصة في دواوين الوزارة والهيئات التابعة لها، وأضافت المصادر أن بعض موظفي الوزارة بخاصة في المناطق الأثرية النائية، ما زالوا إلى الآن يوقعون يدويا بدفاتر الحضور والانصراف، مشيرة إلى أنه بعد ظهور فيروس كورونا لم تتلق الوزارة أية تعليمات من هيئة التنظيم والإدارة أو وزارة الصحة، بشأن دور البصمة في نقل وانتشار المرض.

وقال مصدر مسؤول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن نظام العمل بالوزارة في ما يتعلق بالحضور والانصراف في معظم قطاعات الوزارة يعملون بالصمة، لافتا إلى أن هناك بعض القطاعات تعمل بالتوقيع في الدفتر. وكشف المصدر لـ"الوطن"، أن إلغاء البصمة أو بقاؤها الفترة الحالية لم يتخذ قرار بشأنه حتى الآن.


مواضيع متعلقة