كيف استشهدت الطرق الصوفية باغتيال السادات لمواجهة كورونا؟
الطريقة التسقيانية تؤيد إلغاء الموالد للحفاظ على النفس البشرية
صورة أرشيفية
تحتفل المشيخة العامة للطرق الصوفية ومريدي 80 طريقة صوفية على مستوى الجمهورية بـ3 موالد كبرى خلال الفترة المقبلة، وتبدأ بمولد السيد البدوي ثم مولد سيدي إبراهيم الدسوقي، وتختتم الصوفية احتفالاتها بمولد السيدة زينب يوم 24 مارس، ومع انتشار فيروس كورونا المميت، ظهرت دعوات لإلغاء موالد الصوفية خلال الفترة المقبلة حتى انتهاء هذا الوباء.
شيخ الطريقة التسقيانية الشيخ أحمد التسقياني، أيد تلك الدعوات، مؤكدا أن الصوفية ستلتزم بتعليمات الدولة حال اتخاذ قرارات بمنع احتفالات الصوفية، حفاظا على النفس البشرية، وحتى لا تكون التجمعات وسيلة لانتشار الأمراض، مشيرا إلى أن الصوفية تؤيد قرارات الدولة المصرية للصالح العام.
وحكى شيخ الطريقة التسقيانية كواليس إلغاء مولد السيد البدوي من قبل، والذي يعد أكبر موالد الصوفية ويحضر له ما يزيد عن مليون مريد كل عام في طنطا. وقال "التسقياني": احتفالات الطرق الصوفية في عام 1981 بالسيد البدوي كانت في أكتوبر، وتم إلغاء الاحتفالات بسبب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأوضح التسقياني أن تنظيم الإخوان حاول في 2012 إلغاء مولد السيدة نفيسة، إلا أن الصوفية رفضوا ذلك ونزلوا بقوة أمام المسجد واحتفلوا بالمولد.
وكان أحمد عمر هاشم عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أكد لـ"الوطن، إنّ الطرق الصوفية والمجلس الأعلى للطرق يؤيد تلك الدعوات للحفاظ على النفس البشرية، متابعا: "الصوفية تؤيد إلغاء الموالد هذا العام حال اتخاذ مؤسسات الدولة قرارا بهذا الشأن، وهذا من باب الأخذ بالأسباب ومن باب قول الله تعالي (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)". ودعا عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، المصريين، لضرورة الحفاظ على النفس والأخذ بالأسباب والحيطة.