البهجة تسيطر على رواد مولد السيدة زينب: المكسب كبير

08:59 م | الثلاثاء 10 أبريل 2018

عمّت البهجة والفرحة وجوه الجميع من مريدى مولد السيدة زينب وبائعيه على حدٍّ سواء، الكل تحت سقف الأنوار والإضاءات يشعر بسعادة وصفاء روحانى، حالة ينتظرون الإحساس بها من العام للعام، بعضهم يفرح بمكاسب مادية حققها من التجمع البشرى الهائل، خاصة فى آخر ليلة للمولد أمس، والبعض الآخر يفرح بالمكسب الروحانى واكتساب طاقات إيجابية.

بركات سلمان، كان أكثر مريدى المولد سعادة، لم يتوقف جسده عن التمايل يميناً ويساراً، مع الأغنية التى تشدو بها مطربة شعبية مغمورة، كلماتها غير واضحة لوجود مشكلات فنية فى أجهزة الصوت، ومع ذلك وصل إلى مرحلة من الاندماج نسى معها كل شىء. فى الدقائق التى يستفيق فيها «بركات» ويعود إلى أرض الواقع ويفتح عينيه المغلقتين يقوم بتشجيع المحيطين به على الرقص، حيث يلوح بيديه لكل من يقف صامتاً مكتفياً بالمشاهدة.

{long_qoute_1}

يعمل الرجل نقاشاً، وجاء خصيصاً من محافظة قنا إلى القاهرة من أجل المولد: «أنا باحب السيدة الكريمة أم هاشم، وكل سنة بآجى وباقدم خدمات لزوار السيدة، السنة دى دبحت خروفين ووزعتهم، كلنا فرحانين، لأن فيه اطمئنان وأمن وأمان». ليس مولد السيدة فقط، الذى يحرص على زيارته، إذ يزور «بركات» مولد الحسين: «كل سنة فيه زيادة فى الخير اللى بنقدمه، الخير كتير والناس بتحب آل البيت».

تحت سقف سماء المولد المضيئة بانعكاسات الأضواء عليها، جلست «أم يوسف»، بائعة لعب الأطفال، تُعد ما كسبته خلال أيام المولد وعلى وجهها ابتسامة رضا، فقد جاءت من محافظة بنى سويف خصيصاً لبيع لعب أطفال لزوار المولد، اللعبة بـ5 جنيهات فقط: «ماشى الحال والدنيا حلوة قوى»، لم يمنعها سفرها من أجل مولد السيدة، من أن تأكل الرنجة فى يوم شم النسيم: «دى عادة ماقدرش أستغنى عنها، والحمد لله، ربنا رزقنى، والدنيا حلوة، والناس كلها بتشترى لعيالها».

السعادة التى رآها صلاح دسوقى، وصديقه «عبده»، على وجوه رواد المولد، دفعتهما إلى توثيقها بكاميرا صغيرة كانت بحوزتهما: «لقيت الناس كلها مبسوطة، فقلت لازم أصور اللحظات دى، ده غير إننا اتصورنا علشان تبقى ذكرى توثّق زيارتنا للمولد». اعتاد الصديقان على المجىء من المنيا إلى القاهرة فى أيام مولد السيدة، لكن هذا العام جاءا بحوزتهما كاميرا لتوثيق المشاهد التى يرونها لتظل ذكرى.