إزالة «المواردى» للتطوير.. لكن خيام «مولد السيدة» مالهاش كبير

كتب: عبدالله عويس

إزالة «المواردى» للتطوير.. لكن خيام «مولد السيدة» مالهاش كبير

إزالة «المواردى» للتطوير.. لكن خيام «مولد السيدة» مالهاش كبير

خلف مسجد محمد المواردى، وإلى جوار محطة مترو السيدة زينب، فى منطقة المواردى التى تمت إزالتها منذ أشهر، باعتبارها عشوائية تهدد ساكنيها، انتشرت سرادقات خدمات مولد السيدة زينب، ليكون المكان مثالياً بالنسبة للقائمين عليها، فلا هم يقطعون طريقاً، ولا يتعرضون لأصحاب المنازل، الذين كانوا فى ضيق لازدحام الشوارع بـ«الخدمات» وزوارها.

منذ أشهر انتهى حى السيدة زينب من إزالة منطقة المواردى، التى كانت تضم عدداً كبيراً من الأسر، وتعويض أصحابها بأماكن فى حى الأسمرات بالمقطم، لتطوير المكان ومنحه شكلاً حضارياً، لكن الإزالة كانت بالنسبة لأصحاب «الخدمات» ذات فائدة كبيرة حيث وضعوا بها خيامهم، واستفادوا من المساحة الكبيرة الخالية من السكان: «إحنا كل سنة بنبقى حوالين مسجد السيدة زينب، لكن الحى منعنا من فترة عشان الدواعى الأمنية، وعشان كده المكان هنا بالنسبة لينا حلو»، يحكى حسن محمود ذو الـ58 عاماً، الذى يحرص على الحضور فى كل عام إلى مولد السيدة زينب، ويقدم الخدمة لزوارها من خلال الخيم: «لما الحكومة شالت العشش والبيوت اللى واقعة هنا، قدرنا نفرش وقلنا نستغل المكان فترة المولد ومش هنقعد أكتر من 10 أيام يعنى».

{long_qoute_1}

موقع المنطقة الذى لا يقطع طريقاً ولا يمنع أحداً من الوصول إلى وجهته، جعله مكاناً مميزاً لأصحاب الخدمات، وكان اتساعه بالنسبة لهم فرصة جيدة ليأخذ أحدهم ما شاء من الأماكن: «أول ما المولد هيخلص هنشيل حاجتنا ونمشى، مش عايزين مشاكل من حد ولا أذية، إحنا جايين لربنا». قالها صلاح محمود، الذى جاء من محافظة المنيا لحضور المولد، وزيارة آل البيت بشكل عام وعلى رأسهم السيدة زينب. هذا العام الخامس لأحمد جمال، الذى يزور فيه السيدة زينب، وكان يستقر داخل الخيام أكثر من مرة، غير أن هذه المرة الأولى له فى تلك المنطقة: «إزالة المنطقة جت علينا بمصلحة السنة دى ومين عالم السنة الجاية هنقعد فين!!».


مواضيع متعلقة