صعيدى فى «مولد السيدة زينب»: ضحك ولعب وحب.. ومراجيح

كتب: محمد غالب

صعيدى فى «مولد السيدة زينب»: ضحك ولعب وحب.. ومراجيح

صعيدى فى «مولد السيدة زينب»: ضحك ولعب وحب.. ومراجيح

اصطحب صغيره من يده وتجول فى مولد السيدة زينب، وقف الصغير «أحمد» أمام الملاهى مبتسماً، لاحظ الأب الصعيدى، المنحدر من إحدى قرى سوهاج، السعادة التى ارتسمت على وجه ابنه، فسأله: «عايز تلعب؟»، فرد الصغير: «يا ريت».. دقائق وكان إبراهيم أبوضيف، بجلبابه الصعيدى والشال الصوف الذى يلتف حول عنقه، يسبق خطوات الابن الصغير، لعب معه وكأنه عاد عشرات السنوات إلى طفولته ليسعد ابنه الذى جاء به خصيصاً من سوهاج للفسحة فى مولد السيدة. أرجوحة الآيس كريم وسباق السيارات والوزة والمروحة، ألعاب كثيرة تشارك الأب فى لعبها مع ابنه الطالب فى الصف الخامس الابتدائى، متخلياً عن هيبة الرجل الصعيدى ووقاره ليحفر تلك الابتسامة المرسومة على وجه ابنه: «ابنى حبيبى وليه معزة كبيرة أوى وبيوحشنى لما يرجع البلد».

يعيش «إبراهيم» فى القاهرة، بينما أسرته فى سوهاج، يسافر إليهم كل فترة للاطمئنان عليهم وإعطائهم بعض الأموال التى جمعها من بيعه للخضراوات فى القاهرة: «أول ما قال لى عايز آجى مولد السيدة يابا، قلت له تعالى على طول». لدى «إبراهيم» ولدان آخران، لكن يبقى للابن الأصغر «أحمد» معزة خاصة فى قلبه لكونه آخر العنقود: «ماشلتش عينى من عليه من ساعة ما دخلنا المولد، عايز أفرحه، هو ده كل همى».

 

سعادة الابن الصغير انتقلت إلى الأب، الذى ركض وراء ابنه يضحك ويلعب ويجرى ويسبقه إلى ركوب المراجيح، وأحياناً أخرى يحمله: «أنا عيان والله، عندى سكر وضغط والغضروف، بس بجرى وألعب زى العيال الصغيرة عشان أفرح أحمد».

 

فى نهاية اليوم شعر «إبراهيم» بالتعب، لكنه تحامل على نفسه حتى لا يفسد الرحلة على ابنه، تركه يلعب وانزوى هو ليستريح قليلاً: «هو لاحظ انى تعبان وكان بيمسك إيدى، لكن قضينا يوم حلو».

 .. وبعد انتهاء فسحتهما

 


مواضيع متعلقة