بريد الوطن.. أحلام بائعة اللبن (قصة قصيرة)
بريد الوطن.. أحلام بائعة اللبن (قصة قصيرة)
كانت هناك قرية صغيرة تعيش فيها بائعة لبن اسمها «لى لى»، كانت جميلة ولكنها شقية ولا تسمع الكلام، وكانت فقيرة وتعيش مع أمها، وأبوها مات منذ زمن طويل، وكان «لى لى» تبنى قصوراً فى الهواء، وأمها لا تحب تلك الأشياء. وفى يوم ما كانت «لى لى» تبيع اللبن ككل مرة، وعندما انتهت ذهبت إلى المنزل وقالت الأم: «يا لى لى.. أريد أن أقول لك شيئاً مهماً»، قالت «لى لى»: «ما هذا الشىء يا أمى»، قالت الأم: «السيدة مارى كانت تريد اللبن الطازج واللذيذ لحفل ميلاد ابنها، مقابل مال كثير يكفى حاجة البيت»، قالت «لى لى»: «حقاً يا أمى سوف نحصل على مال يكفى حاجة البيت؟»، قالت الأم: «نعم»، قالت «لى لى»: «إذن علىّ أن أذهب لأغير ملابسى»، فقال الأم: «لا تبنى قصوراً فى الهواء»، فقالت «لى لى»: «لا تقلقى، لن أبنى قصوراً فى الهواء، وداعاً»، ردت الأم: «وداعاً»، ذهبت بائعة اللبن فى طريق الغابة، وسارت وسارت حتى تعبت من السير، وكانت تفكر ماذا سوف يحصل عندما تحصل على المال، قالت بائعة اللبن: «سأشترى بالمال بيتاً كبيراً، وأشترى الفراخ لأحصل على البيض وأبيعه، وأشترى حظيرة للفراخ، وأشترى شاحنة، وأيضاً سأكون أميرة، وسوف يطلبون زواجى، وسوف أقول لا»، وهى تقول «لا» وقع اللبن وبكت بائعة اللبن فقالت: «كانت أمى محقة».
جنى حمدى
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
