بريد الوطن.. مجدى يعقوب قديس العصر
بريد الوطن.. مجدى يعقوب قديس العصر
السير دكتور مجدى يعقوب الذى يعالج ويداوى ويهتم ويحب الكل بغض النظر عن دينهم ولونهم وجنسيتهم ومستواهم الاجتماعى أو المادى، هل إنسان كهذا سيطرد من جنة بعض رجال الدين فى وطننا لأجل أنه مسيحى؟ من سيدخل إذاً؟ الذى يقطع الرقاب ويجز الأعناق ويغتصب النساء ويسرق أموال وممتلكات الغير، أى منطق مشوه هذا؟ يكفى هذا الدكتور العظيم أنه خرج من بلده باحثاً عن مناخ أفضل للبحث العلمى بعد أن أبى التعصب الدينى أن يمنحه حقه وفرصته الطبيعية التى يستحقها بجدارة للعمل فى جراحة القلب بقصر العينى.. هى حكاية آلاف النوابغ من الأقباط الذين استبعدوا عن تبوؤ مكانتهم الحقيقية من جراء هذا التعصب اللعين، وهى حالة آلاف المسلمين النوابغ أيضاً الذين طفشوا من البلد هرباً من المحسوبية وتوريث المناصب والمهن والحقد والدسائس والمؤامرات والبيئة الطاردة للناجحين.. لكن يبدو أن إنسانية الدكتور مجدى يعقوب قد وضعت المشايخ فى مأزق كبير، فهذا الرجل غير مسلم، وما يقوم به من أعمال إنسانية لخدمة البشر بدون تمييز، فالمرضى عنده سواء كأسنان المشط لا فضل لمريض على مريض إلا بمدى تدهور حالته الصحية.. يا سادة.. الله المفترض أنه العدل المطلق، اتركوا الناس يعتقدون ما يشاءون، اتركوهم يعرفون ربهم بالطريقة التى يتقبلها عقلهم.
سامح لطفى هابيل
محامٍ بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
