أكاديمية الأزهر تكرم أئمة ووعاظا وأعضاء لجان فتوى مصريين ووافدين
المكرمون حضروا دورات تدريبية حول قضايا الفقه المعاصر وثورة المعلومات
![مشيخة الأزهر - صورة أرشيفية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/7207292561513955247.jpg)
مشيخة الأزهر - صورة أرشيفية
نظمت أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، حفل تكريم للمتدربين في عدد من الدورات التدريبية المتخصصة التي نظمتها الأكاديمية للأئمة والوعاظ المصريين والوافدين، وأعضاء لجان الفتوى، وذلك بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد الضويني رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، والسفير جوتات سوى سفير ميانمار بالقاهرة، والدكتور محمد عبدالحفيظ نائب رئيس الأكاديمية، وممثلون من دولة ماليزيا والسودان ونيجيريا وكازاخستان.
وشملت الدورات التي استمرت لمدة شهر بمدينتي البعوث الإسلامية بالقاهرة والإسكندرية 4 برامج تدريبية، هي إعداد المفتي المعاصر، والفقه وقضاياه المعاصرة، والتعريف والتعامل مع ثورة المعلومات، وعلم الفلك الشرعي، وحاضر فيها مجموعة من الأساتذة المتخصصين بجامعة الأزهر.
قال الدكتور محمد الضويني، رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، إن الأزهر الشريف حريص على نشر دين الله الصحيح، وتعاليمه السمحة في كافة ربوع الدنيا، واستكمالًا لهذا الدور الذي يحمله الأزهر على عاتقه طيلة أكثر من ألف عام؛ أنشأ الأزهر الأكاديمية العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وكلف نخبة من علماء الأزهر الشريف بإعداد برامجها لتواكب تطورات العصر.
وأوضح أن الأزهر أخذ على عاتقه ألا تشقى أمة بسبب سوء فهم أو تفسير خاطئ لآيات القرآن الكريم، مبينًا أن الإسلام هو دين الإنسانية، وأن الأزهر الشريف أعلى من قيم الإنسانية وشأنها، ووضعها في مكانها الصحيح، من خلال وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي أطلقها الإمام الأكبر والبابا فرانسيس، لترتقي بها الأمم وتسعد بها الإنسانية جمعاء.
من جانبه أشاد السفير جوتات سوى، سفير ميانمار بالقاهرة، بالدور الكبير الذي يبذله الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في نبذ العنف والتعصب والكراهية، ونشره لقيم المحبة والتعايش السلمي المشترك في العالم أجمع ، مؤكدا أن الأزهر الشريف هو مركز نشر التسامح والسلام في المجتمعات.
من جهته، وجه وفد الوعاظ المتدربين المصريين والوافدين بالأكاديمية، الشكر للأزهر الشريف وإمامه الأكبر والقائمين على الأكاديمية، على ما قدموه لهم من دعم كبير في هذه الدورات، مؤكدين أن تلك الدورات تشكل عقل ووجدان كل من يتعرض للفتوى أو الوعظ في عصرنا الحاضر، وتجعله راسخًا في فك رموز واقعه، ووضع الفتوى المناسبة لمواجهة الأفكار المغلوطة والمنحرفة في كل زمان ومكان تحت مظلة الإحسان والسلام.
كما أكد الوفد أن هذه الدورات ساهمت في دعم وتأهيل الأئمة والدعاة والوعاظ لنشر صحيح الدين الإسلامي على نهج اصلاحي شامل، يقوم على دراسة نمط التفكير الإيجابي وتطويره، بما يسهم في حماية المجتمع الإسلامي من التفكك، موجهًا الشكر لمصر حكومة وشعبًا، وللأزهر الشريف على دعمهم الدائم للدول الإفريقية مما يقوي الروابط الإنسانية بين الشعوب.