"تولي مشيخة الأزهر مرتين.. أقيل واستقال".. تعرف علي الإمام النوواي

"تولي مشيخة الأزهر مرتين.. أقيل واستقال".. تعرف علي الإمام النوواي
- الجامع الأزهر
- العلوم الحديثة
- المحكمة الشرعية
- حفظ القرآن الكريم
- دار الإفتاء
- دار الافتاء
- دار العلوم
- أحكام
- أربعة
- الجامع الأزهر
- العلوم الحديثة
- المحكمة الشرعية
- حفظ القرآن الكريم
- دار الإفتاء
- دار الافتاء
- دار العلوم
- أحكام
- أربعة
بعد أن قدم الشيخ شمس الدين الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر، صدر قرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي، شيخًا للأزهر في 8 من محرم سنة 1313 هـ الموافق آخر يونيو عام 1895م، إلا أن الشيخ الجليل واجه العديد من المعارك خلال فترة توليه المنصب.
وتستعرض دار الافتاء، في تقرير لها حياة الإمام الشيخ حسونة النواوي حيث قالت الدار: "ولد الإمام الشيخ حسونة بن عبد الله النواوي الحنفي، بقرية نواي مركز ملوي بمحافظة أسيوط سنة 1255هـ/ 1839م. وقد حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بالأزهر".
أبرزت الدار كبار مشايخ الإمام النواوي، حيث قالت إنه تلقي العلم علي يد كبار علماء عصره ومنهم الشيخ الإنبابي، والذي أخذ عنه علوم المعقول، والشيخ عبد الرحمن البحراوي ، والذي أخذ عنه الفقه الحنفي، والشيخ علي خليل الأسيوطي، وغيرهم، وامتاز بقوة الحفظ، وجودة التحصيل، وشدة الذكاء، واستمر في دراسته حتى حصل على شهادة العَالِمية.
وأضافت الدار: لما فرغ من الدراسة جلس لتدريس أمهات الكتب العلمية فأقبلت عليه جموع الطلاب ولفت إليه الأنظار؛ فاختاره القائمون على الأزهر لتدريس الفقه في جامع محمد علي باشا بالقلعة، بجانب تدريسه له بالأزهر، ونظرًا لكفاءته وعلمه الواسع الغزير عُيِّن بجانب ذلك أستاذًا للفقه بكلية دار العلوم، وكلية الحقوق التي كانت تسمى حينئذٍ (بمدرسة الحقوق).
وعن كيفة وصوله لمنصب المشيخة قالت الإفتاء: في عام 1311هـ/1894م انتدب وكيلا للأزهر، وذلك لمرض الشيخ الإنبابي وعجزه عن مباشرة مهام عمله، ثم صدر قرار بتعيين لجنة لمعاونته في إصلاح شؤون الأزهر وكانت مكونة من: الشيخ محمد عبده والشيخ عبد الكريم سلمان والشيخ سليمان العبد والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي والشيخ أحمد البسيوني الحنبلي، كما عُيِّن عضوًا دائمًا غير قابل للعزل بمجلس شورى القوانين.
وواصلت: بعد أن قدم فضيلة الشيخ الإنبابي استقالته من مشيخة الأزهر صدر قرار بتعيين الإمام الشيخ حسونة النواوي شيخًا للأزهر في 8 من محرم سنة 1313 هـ الموافق آخر يونيو عام 1895م، كما صدر قرار بتعيينه في المجلس العالي بالمحكمة الشرعية في العام نفسه مع بقائه شيخًا للأزهر الشريف، وظل يواصل عمله في النهوض بالأزهر حتى أصدر الخديوي قرارًا بتنحيته في 25 من المحرم سنة 1317 هـ الموافق 4 يونيو عام 1899م وتولية ابن عمه الشيخ عبد الرحمن القطب النواوي بسبب معارضته لندب قاضيين من مستشاري محكمة الاستئناف الأهلية ليشاركا قضاة المحكمة الشرعية في الحكم.
وفي 16 من ذي الحجة سنة 1324 هـ الموافق 30 من يناير 1907م، أعيد الشيخ حسونة إلى مشيخة الأزهر مرة ثانية بعد أن توالى على المشيخة أربعة من المشايخ بعد الفترة الأولى لمشيخة الشيخ حسونة النواوي، ولكنه آثر ترك المنصب بعد أقل من ثلاث سنوات، فاستقال في 1327هـ.
واستطرت الدار في تقريرها: حاول الشيخ أثناء توليه المشيخة إعادة تنظيم الأزهر من الناحيتين المالية والإدارية، فرفع من رواتب العلماء والشيوخ وكذا عمل على إدخال العلوم الحديثة في الأزهر بعد أن كادت تهجر تمامًا، وأحضر لتدريس علوم الرياضيات والجغرافيا والتاريخ بالأزهر مدرسين مهرة من المدارس الأميرية، كما أنشئ في عهده الرواق العباسي بالجامع الأزهر، وكان الشيخ محمد عبده من أقرب المعاونين له في إصلاحاته تلك.كما أنه تم في عهده جمع مكتبات الأزهر في مكتبة واحدة وتنظيمها وصيانتها.
وتولي الشيخ خلال فترة رئاسته للجامع الأزهر مقاليد منصب الإفتاء، فبعد وفاة الشيخ المهدي تولى الشيخ النواوي منصب الإفتاء بالإضافة إلى مشيخة الأزهر، واستمر يشغل هذا المنصب في الفترة من 7 من جمادى الآخرة سنة 1313 هـ الموافق 24 من نوفمبر سنة 1895م وحتى 11 من محرم سنة 1317 هـ الموافق 21 من مايو 1899م، وأصدر خلال هذه الفترة حوالي 287 فتوى مسجلة بسجلات دار الإفتاء.
وعرف الشيخ، بحسب تقرير الافتاء، بالعفة وعلو الهمة ونقاء اليد لولا جفاء كان يبدو على منطقه في بعض الأحيان وشدة يراها الناس فيه، ولكن كان يعدها البعض شهامة لحفظ ناموس العلم وبخاصة مع الكبراء الذين استهان بعضهم بالعلماء، وللشيخ مؤلفات منها "سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين"، وهو كتاب من جزأين جمع فيه الأصول الشرعية مع الدقائق الفقهية.
وحول وفاة الشيخ، قالت الدار: لزم الإمام منزله بعد استقالته، يلتقي بأصحابه وطلاب العلم إلى أن انتقل إلى رحمة الله- تعالى- في صباح الأحد 24 من شوال سنة 1343 هـ الموافق 17 من مايو 1925م.