"العدوان مستمر".. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال

كتب: حسن رمضان

"العدوان مستمر".. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال

"العدوان مستمر".. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال

تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر يناير الماضي، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، والتي رفضها الفلسطينيون.

وأعلن ترامب في 28 يناير الماضي، في البيت الأبيض بحضور رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، لكن كثيرين اعتبروا أنها منحازة لإسرائيل، وأعطت الخطة الأمريكية لإسرائيل الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، فيما رأى الفلسطينيون، أن هذه الخطوة تعني استحالة قيام دولة فلسطينية.

ونصت الخطة على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، ودعت "خطة ترامب" إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".

وتضمنت الخطة "ربط الدولة الفلسطينية المقترحة بطرق وجسور وأنفاق من أجل الربط بين غزة والضفة الغربية"،ونصت الخطة كذلك، على تخصيص أجزاء من الجانب الشرقي من مدينة "القدس" لعاصمة فلسطينية، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية

وحافظت خطة السلام الأمريكية، على فكرة "حل الدولتين" ويقترح إنشاء عاصمة فلسطينية في بلدة أبو ديس في ضواحي القدس، في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم.

 ولقيت الخطة تأييدا إسرائيليا، حيث قال "نتنياهو"، إنها "اختراق تاريخي"، فيما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"الهراء"، وتعهد بمقاومتها، مؤكدا أن شعبه يصر على الاعتراف بدولة فلسطين في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

 من جانبها، عززت إسرائيل إجراءات الأمن في القدس في الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد التوتر بالمنطقة.

واليوم، استشهد شاب فلسطيني يدعى ابراهيم ماهر محمد زعاترة "33 عاماً" برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال سيره في منطقة باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن لأفراد من قوات الاحتلال المتمركزة في المكان. 

ويأتي هذا الحادث بعد يوم من تصريح لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، قال فيه إنه سيحيي خطة لبناء نحو ثلاثة آلاف منزل جديد لمستوطنين قرب القدس الشرقية، وهو مشروع توقف فعليا بعد معارضة المجتمع الدولي، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الشاب زعاترة، عند باب الأقصى المبارك، وتركته دون تقديم العلاج الأولي اللازم له، كما أصيبت سيدة مقدسية بجروح في ساقها ونقلت لتلقي في المستشفى، وزعمت شرطة الاحتلال أن الشاب حاول تنفيذ عملية طعن في المكان، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وعقب إطلاق النار على الشاب أغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الأسباط والطرق المؤدية لها، كما أغلقت أبواب الأقصى والقدس القديمة لفترة من الوقت، كما قامت بتفتيش مركبة في منطقة باب الأسباط بالكامل.

أمين سر "فتح" في "جبل المكبر": قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد زعارترة

من جانبه، أوضح أمين سر حركة فتح في قرية جبل المكبر إياد بشير، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد زعاترة واعتقلت والدته وشقيقيه خلال اقتحام منزله ومحاصرته بالكامل. 

وفي سياق آخر، أوضح رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" المتطرف، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق أفيجدور ليبرمان، إنه لا فائدة من شن عملية عسكرية في قطاع غزة، إذا لم يكن معروفًا ماذا ستكون النهاية.

"ليبرمان": يجب أن نفهم في النهاية أن الغزّيين لن يختفوا

وتساءل ليبرمان في حديث لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية: "هل تم ردع حماس في عهد نفتالي بينت كوزير للجيش الإسرائيلي؟"، مضيفًا: "للأسف إسرائيل هي التي تم ردعها"، وفقا لما ذكرته وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".

ووضح ليبرمان: "يجب أن نفهم في النهاية أن الغزّيين لن يختفوا أنا أعترف أنني فشلت ولم أستطع أن أدرك مفهوم الأمن بالنسبة لغزة، لذلك تحليت بالمسؤولية واستقلت"، وفق تعبيره.

وكان ليبرمان قد قدم استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو ذلك عقب خلافات مع الأخير عقب جولة تصعيد مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، متهما في حينه نتنياهو بالخضوع لحركة حماس، وأدت استقالة ليبرمان إلى تبكير موعد الانتخابات الإسرائيلية التي جرت جولتان منها فيما ستجري الثالثة بعد 10 أيام بسبب الفشل في تشكيل أي من الأحزاب لحكومة.


مواضيع متعلقة