استشهاد فلسطيني في الاحتجاجات المناهضة لخطة ترامب للسلام.. ونفتالي: الأيام المقبلة صعبة

11:03 م | الجمعة 07 فبراير 2020

تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد يوم من مقتل فلسطينيين اثنين، وإصابة 16 إسرائيليا، في ظل الغضب الفلسطيني، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أواخر يناير الماضي، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، والتي رفضها الفلسطينيون.

واندلعت موجة عنف في الأراضي الفلسطينية، بينما تجمع مشيعون في الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في جنازة شرطي فلسطيني قتل بالرصاص في الاضطرابات، وشددت إسرائيل إجراءات الأمن قبل صلاة الجمعة.

وقالت السلطات الفلسطينية إنه قتل بنيران إسرائيلية، بينما لم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الأمر، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القوات أطلقت عليه الرصاص بطريق الخطأ، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية

ووقعت اشتباكات متقطعة، أمس، بين المحتجين الفلسطينيين وقوات أمن الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من قريبة عزون، التي أقيمت بها جنازة ضابط الشرطة الذي قُتل في جنين، أمس الخميس. واشتبك فلسطينيون أيضا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أريحا، وأحرقوا الإطارات في قرية بلعين بالضفة الغربية، .

"محمد بركة": الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير خطة السلام الأمريكية

من جانبه، قال محمد بركة عضو سابق في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، وينتمي إلى الأقلية العربية في إسرائيل التي تشكل 21 %من السكان، وهو يلوح بعلم فلسطيني في بلعين، إن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير خطة السلام الأمريكية، موضحا: "أنهم يقاتلون من أجل شخصيتهم الوطنية واستقلال بلادهم".

وأعلن ترامب في 28 يناير الماضي، عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، لكن كثيرين اعتبروا أنها منحازة لإسرائيل.

وأعطت الخطة الأمريكية لإسرائيل، الضوء الأخضر لضم غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

ويرى الفلسطينيون، أن هذه الخطوة تعني استحالة قيام دولة فلسطينية.

وغور الأردن منطقة إستراتيجية تشكل 40% من مساحة الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.

وحافظت خطة السلام الأمريكية، على فكرة "حل الدولتين" ويقترح إنشاء عاصمة فلسطينية في بلدة أبو ديس في ضواحي القدس، في حين يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولتهم.

وشملت الخطة، ضمّ إسرائيل المستوطنات الاسرائيلية وغور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية المحتلة، على أساس حدود مختلفة عن حدود عام 1967.

ونصت خطة ترامب، على أن "القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل"، ودعت خطة ترامب، إلى تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة لدولة فلسطينية في المستقبل، وإنشاء "صندوق تعويضات سخية".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، استشهاد الشاب بدر نضال أحمد نافلة "19 عاما"، متأثرا بجروح اصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة قفين شمال طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وكان الشاب وصل إلى مستشفى طولكرم الحكومي بعد عصر أمس، بعد اصابته بجروح حرجة للغاية بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي بالرقبة، وقد عملت الطواقم الطبية على السيطرة على النزيف قبل ان يعلن عن استشهاده.

من جانبها، نشرت مجموعات تطلق على نفسها "وحدات أبناء القوقا"، ووحدات "وعد التحرير" فيديو يظهر اعداد البالونات واطلاقها مساء الخميس، وقالت في تصريح إن إطلاق البالونات يأتي لدماء شهداء الضفة، مشيرة الى انها تحمل منشورات كتبت عليها رسالة تهديد للمستوطنين في الارض المحتلة في غلاف غزة.

وكان مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، رصد، استشهاد 5 فلسطينيين خلال يناير الماضي، جميعهم من المحافظات الجنوبية "قطاع غزة"، اثنين منهم ارتقيا متأثرين بجروح سابقة أصيبا بها خلال مشاركتهما في "مسيرات العودة وكسر الحصار"، وثلاثة منهم من الأطفال استشهدوا بقصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال وتم احتجاز جثامينهم والشهداء.

جيش الاحتلال يقمع مجددا مسيرة كفر قدوم الاسبوعية

واصيب 3 فلسطينيين بالرصاص المعدني بينهم ناشطة اسرائيلية و28 اخرين بالاختناق بينهم 10 اطفال خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والتي خرجت تنديدا بخطة السلام الأمريكية وبجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والتي كان اخرها ارتقاء 4 شهداء من مختلف المحافظات الفلسطينية.

وكفر قدوم هي قرية فلسطينية، تتبع محافظة قلقيلية شمال غربي للضفة الغربية المحتلة، وتقع على بعد 18 كيلومترا شرق مدينة قلقيلية، باتجاه مدينة نابلس.

وقال المتحدث الاعلامي في اقليم قلقيلية، منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، إن جنود الاحتلال باغتوا المواطنين أثناء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب باطلاق قنابل الغاز والصوت والأعيرة المعدنية والاسفنجية، ما أدى الى اصابة شابين عولجا ميدانيا فيما تم نقل الناشطة الاسرائيلية التي اصيبت بيدها الى احدى مستشفيات الداخل لتلقي العلاج، علاوة على وقوع 28 إصابة بالاختناق بينهم 10 أطفال منهم ستة من عائلة واحدة، بعد استهداف منازل المواطنين بقنابل الغاز عولجوا جميعا ميدانيا من قبل طاقم الهلال الاحمر الفلسطيني.

وأشار شتيوي، الى اعتقال جنود الاحتلال للشاب محمد رشدي عامر"31 عاما" اثناء خروجه من منزله لاداء صلاة الجمعة واقتادوه لجهة غير معلومة ، مؤكدا اندلاع مواجهات عنيفة استخدم جيش الاحتلال خلالها الرصاص الحي الذي اصاب ابراج كهرباء الضغط العالي التي تزود القرية بالكهرباء، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوعد بالوصول إلى منفذي العمليات وتصفية الحساب معهم

وعلى الجانب الإسرائيلي، اصيب جنديان من جيش الاحتلال عصر أمس، خلال مواجهات في بلدة عزون شرق قلقيلية، وذكرت مصادر إسرائيلينة، ان اثنين من جنود ما يعرف بـ"حرس الحدود"، أصيبا بجروح وصفت بالطفيفة جراء رشقهم بالحجارة والمولوتوف في عزون.

فيما قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، إن الأيام المقبلة "صعبة وقاسية"، في ظل عودة العمليات لشوارع الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأضاف بينيت"خلال زيارته جنودًا أصيبوا بعمليات الخميس، في مستشفى "هداسا" بالقدس، أن الواقع ليس سهلًا، وأن هناك "قتلى في صفوف الفلسطينيين وجرحى في صفوف المستوطنين والجنود"، على حد قوله. وتوعد الوزير الإسرائيلي، بالوصول إلى منفذي العمليات و"تصفية الحساب معهم".