جمعة "لا للتطبيع": استشهاد فلسطيني في طولكرم وإصابة 69 آخرين

كتب: حسن رمضان

جمعة "لا للتطبيع": استشهاد فلسطيني في طولكرم وإصابة 69 آخرين

جمعة "لا للتطبيع": استشهاد فلسطيني في طولكرم وإصابة 69 آخرين

أصيب 69 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الجمعة الـ 79 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة، والتي حملت عنوان "لا للتطبيع"، وقالت وزارة الصحة في القطاع، ان الطواقم الطبية تعاملت مع 69 إصابة بجروح مختلفة منها 26 بالرصاص الحي من قبل قوات الاحتلال.

وأطلق جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية، وخلف السواتر الترابية على امتداد السياج الشرقي أطلقوا الرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب الفلسطينيين، الذين توافدوا إلى مناطق التجمعات الخمس التي تقام عندها الفعاليات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

"جيروزاليم بوست": تظاهر أكثر من 4000 فلسطيني، على طول الحدود بين غزة وإسرائيل

وتوافد الاف الفلسطينيين عصر اليوم الجمعة للمشاركة في الجمعة 79 لمسيرات العودة وكسر الحصار على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.  ووصل الآلاف للمشاركة في جمعة "لا للتطبيع" استجابة لدعوة من الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في خمسة مخيمات برفح وخان يونس والبريج وغزة وجباليا، فيما أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إلى تظاهر أكثر من 4000 فلسطيني، اليوم، في مواقع متعددة على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

ورفع المشاركون شعارات تندد بالتطبيع بكل أشكاله السياسية والاعلامية والرياضية والثقافية، وأكدت الهيئة على سلمية المظاهرات وطابعها الشعبي مؤكدة ان التطبيع خنجر في ظهر القضية الفلسطينية، فيما نشر جيش الاحتلال المزيد من قواته مقابل مخيمات العودة وسط تواجد للاليات العسكرية في الجهة الثانية من الحدود.

من جانبها، دعت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار"، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الحاشدة والواسعة في الجمعة القادمة، في الأسبوع الثمانين من مسيرات العودة، والتي ستحمل عنوان "أسرانا.. أقصانا.. قادمون"، تأكيداً على استمرار الدعم الاسناد للاسرى البواسل الذين يخوضون معركة متواصلة ضد الاحتلال، ولتوجيه رسائل للاحتلال بأن الاعتداء على المقدسات وفي مقدمتها الأقصى خط أحمر لا يمكن السماح به. 

وقالت الهيئة في ختام فعاليات جمعة "لا للتطبيع"، إن "الوفاء للشهداء والجرحى والأسرى يفرض علينا الاستمرار في مسيرات العودة وكسر الحصار، باعتبارها أحد أهم محطاتنا النضالية والتجليات الحاضرة في القطاع الصامد، ولذلك فإن الحفاظ على ديمومة المسيرات وتوسيعها هي مهمة مطلوبة من كل الوطنيين والأحرار بغزة والضفة والشتات،  محذرة في مؤتمر صحفي، من خطورة استمرار التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، والذي تصاعد في الشهور الأخيرة على كافة النواحي الرياضية والاقتصادية والإعلامية والأمنية، ليشكّل هذا الورم السرطاني طعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وخيانة صريحة لكل شهداء الثورة الفلسطينية والعربية والإسلامية، و"هو بمثابة قبول بالباطل وبالرواية الاسرائيلية ومس بالثوابت الوطنية وحتى المصالح العربية، وتجميل لوجه الاحتلال وتشريع لجرائمه المستمرة ضدنا، ما يستوجب حراك شعبي عربي عارم ضد كل المطبعين ومشاريع التطبيع، والضغط من أجل طرد سفراء الاحتلال، وسحب السفراء العرب من دولة الاحتلال، والقيام بمحاكمات شعبية ضد الأنظمة الرسمية المطبعّة ورموز التطبيع".

ووجهت هيئة مسيرات العودة، التحية إلى كل الهيئات والمؤسسات واللجان المناهضة للتطبيع والتي تواصل تصديها لكل أشكال التطبيع، محذرة من سوء الأوضاع المعيشية بالقطاع جراء استمرار الحصار يوماً بعد يوم، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة من اجل إنهاء الحصار المفروض علينا. وإلا فإن الانفجار قادم لا محالة، في وجه الاحتلال. 

هيئة مسيرات العودة تجدد دعمها لجهود المصرية لاستعادة الوحدة

واعتبرت الهيئة الفلسطينية، أن استمرار استباحة الاحتلال وقطعان المستوطنين للمقدسات كالمسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمي، وفي ظل الممارسات الاجرامية التي يمارسها المستوطنون بحق أبناء االشعب الفلسطيني في الضفة لن تبقى دون رد، مضيفة:"فقد عودنا جماهير شعبنا ومقاومته في كونها الحارس الأمين والحصن المنيع لمقدساتنا وحقوقنا"، مؤكدة تمسكها بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية مجددة دعمها بالرؤية الوطنية لتحقيق الوحدة وانهاء الانقسام كطريق لانجاز المصالحة، مجددة دعمها لجهود المصرية لاستعادة الوحدة، "حتى نستطيع طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا، ونتفرغ موحدين لمواجهة كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف قضيتنا"، ودعت الهيئة، الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، إلى زيارة قطاع غزة كضيف عزيز على مسيرات العودة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد شاب فلسطيني بعد اصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم قرب حاجزا للاحتلال جنوب طولكرم شمال غرب الضفة الغربية المحتلة بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن، وذكرت مصادر إسرائيلية، ان الشاب أصيب بجروح وصفت بالخطيرة بعد فتح النار عليه بدعوى جريه نحو الجنود المتمركزين عند الحاجز ومحاولته تنفيذ عملية طعن. 

من جانبه، أبلغ الارتباط المدني الفلسطيني وزارة الصحة باستشهاد رعد ماجد محمد البحري، "25 عاما"، عقب اطلاق الاحتلال النار عليه، جنوب طولكرم، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية. وقالت جمعية الهلال الأحمر ان قوات الاحتلال رفضت السماح لطواقمها بوصول إلى المكان، فيما زعم جيش الاحتلال في بيان له انه تمكن من تحييد شاب بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن جنوب المدينة.

واصيب فلسطينيين اثنين، احدهما متضامن اجنبي بجروح فيما اعتقل جيش الاحتلال احد المتضامنين من برشلونة خلال قمعه لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 16 عاما لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على اراضي القرية،وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين في المسيرة من خلال كمين شارك فيه عدد كبير من الجنود اسفر عن اعتقال احد المتضامنين الاجانب من برشلونة واعتدوا علية بالضرب، فيما اصيب شابان بجروح احدهما متضامن جراء سقوطهما اثناء ملاحقة الجنود للمشاركين.، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.

 وأكدت المصادر المحلية، ان مواجهات عنيفة اندلعت بعد كشف الكمين بين الشبان وجنود الاحتلال الذين اقتحموا البلدة تحت غطاء كثيف من إطلاق الرصاص الحي والمعدني وقنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بحالات اختناق. 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الطفل قصي ابراهيم فوزي الجعار "9 سنوات" من بلدة "بيت امر" جنوب الضفة الغربية،  وقال الناشط محمد عياد عوض، انه جرى اعتقال الطفل عندما كان يلهوا على دراجة هوائية صغيرة امام منزله بمنطقة الظهر المحاذي لمستوطنة "كرمي تسور" جنوب "بيت امر"،  موضحا أنه عندما حاول ذوي الطفل تخليصه من بين ايدي الجنود، اطلقوا الرصاص الحي في الهواء وقنابل الصوت في فناء المنزل، وتم نقل الطفل في دورية للاحتلال الى معسكر لجيش الاحتلال داخل مستوطنة "كرمي تسور"، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية.


مواضيع متعلقة