عمرو موسى: عبدالناصر كان ديكتاتورا.. والشعب أيده قبل النكسة
عمرو موسى: عبدالناصر كان ديكتاتورا.. والشعب أيده قبل النكسة
قال عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق، والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن جوهر إعلان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تنحيه عن رئاسة الجمهورية في أعقاب نكسة 1967 كان حقيقيًا.
وأوضح موسى خلال حواره مع الإعلامي السعودي مالك الروقي، في أولى حلقات برنامج "السطر الأوسط"، على شاشةMBC1 : "جوهر التنحي كان حقيقيًا، فقد كان يريد التنحي لأن ما حدث كان مصيبة وكان ضروريا أن يتخذ خطوة من هذا النوع ولا يمكن وصف المشهد كله أنه كان تمثيليًا".
وتابع: "أعتقد أنه كان يشعر بالخطأ الكبير الذي ارتكبه، ورد الفعل كان الأغاني الشعبية، وكانت أغاني طريفة جدًا ردًا على التنحي، ويمكن تلخيص الأمر فيما غناه عبدالحليم حافظ (اللي شبكنا يخلصنا)، مخلصناش، ومازلنا حتى اللحظة نعيش في أضرار ما حدث".
ونفى عمرو موسى، أن يكون كارها أو ناقما على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، مشيرًا إلى أنه غاضب منه.
وأردف: "عبدالناصر كان ديكتاتورا هنضحك على نفسنا ولا إيه، حكمه كان ديكتاتوريا ولم يكن ديموقراطيا، والشعب كان يؤيده حتى قبل 5 يونيو، وثق فيه وزعامته وكانت الرؤية التي يطرحها عن الفقراء وحقوق الناس أمور جيدة للناس سواء داخليا وخارجيًا".
وواصل: "اتضح بعد ذلك أن هناك أخطاءً جمة في طريقة اتخاذ القرار، مثلًا اتخاذ قرار الحرب كان خطأ، لأن مصر لا تتحمل حربين في عدد قليل من السنوات وهما حربي اليمن وحرب إسرائيل لم يكن يصح أن يجري التعامل مع الأمور بهذا الشكل".
