عمرو موسى يدعو العالم العربي لـ"الاشتباك الجريء" مع صفقة السلام

كتب: انتصار الغيطانى

عمرو موسى يدعو العالم العربي لـ"الاشتباك الجريء" مع صفقة السلام

عمرو موسى يدعو العالم العربي لـ"الاشتباك الجريء" مع صفقة السلام

أكد الدكتور عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية الأسبق، أن صفقة السلام الذي طرحها الرئيس الامريكي ترامب، ما هي إلا عرضاً أمريكياً - إسرائيلياً مشتركاً ينتظر منا القبول أو الرفض أو التعديل.

وأشار إلى خلال مقاله في جريدة "الشرق الاوسط اللندنية"، أن القبول بالصفقة كما طُرحت أمر مستحيل يستوي في ذلك الفلسطينيون أو الرأي العام العربي، أو المسلمون، أو معظم دول العالم؛ ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي، خاصة إن عناصر الصفقة المطروحة لا تتفق مع قرارات الشرعية الدولية، والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجالس الوكالات الدولية المتخصصة والمجالس الدولية المعنية، بالإضافة إلى بيانات الاتحاد الأوروبي، والتجمعات الاقتصادية والسياسية الدولية.

وأضاف: "هذا كله لا يمكن تجاهله أو إلغاؤه أو القفز فوقه، وسوف يظل يشكل جزءاً من ملف هذا النزاع، وبمعنى آخر لا يمكن إضفاء الشرعية على بناء المستوطنات في أراضٍ محتلة، أو على ضم قرى لهذه الأراضي جزئياً أو كلياً، ومهما كانت قوة الفرض والقهر يظل عدم الشرعية سيفاً مسلطاً".

وتابع: "يجب العمل على تحويل هذة الصفقة، إلى ورقة ضمن أوراق أخرى؛ وعلى رأسها المبادرة العربية للسلام (بيروت 2002) والوثائق الشرعية المشار إليها ليجري التفاوض عليها جميعاً، كما يجب اسناد رعاية المفاوضات المقترحة، إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة)، ومعهم ألمانيا، وكذلك الرباعية الدولية التي تضيف إلى الدول الخمس هذه رعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي مع وجود عربي، أي إنني أدعو إلى تغيير المرجعية الدولية من رعاية لدولة واحدة إلى رعاية جماعية (مع الولايات المتحدة لكي لا تنفرد بها).

واستطرد: "أرى ضرورة وجود مصر، والأردن، وكذلك السعودية، ليكون هناك وجود معتبر إلى جانب الفلسطينيين، مثلما أن هناك وجوداً معتبراً إلى جانب الإسرائيليين، يأتي على رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا، ملخص القول إنني أدعو السياسة العربية لأن تتخذ موقف الاشتباك الجريء بأن تُطالب بتعدد الوثائق، وتعدد الرعاة، والتفاوض على هذا الأساس، وبالطبع يجب ألا تُقّدِم إسرائيل على أي ضم للأراضي أو بناء مستوطنات طالما المفاوضات مستمرة".

 


مواضيع متعلقة