حلمي النمنم: كلينتون سبق ترامب في عرض صفقة القرن على الفلسطينيين

كتب: انتصار الغيطانى

حلمي النمنم: كلينتون سبق ترامب في عرض صفقة القرن على الفلسطينيين

حلمي النمنم: كلينتون سبق ترامب في عرض صفقة القرن على الفلسطينيين

قال حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، إن رد الفعل العربي جاء مغلفًا بالاندهاش من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم أن معظم ما جاءت بها ليس جديدًا.

وأوضح، أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل تم منذ أكثر من عام، وبالفعل جرى نقل السفارة الأمريكية وسفارات أخرى إلى هناك، وهذا يعني رفض الولايات المتحدة وإسرائيل أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين وهذا قديم أيضًا.

وأضاف النمنم، خلال مقاله فى "الرؤية الإماراتية"، في مفاوضات "واي ريفر" بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والإسرائيليين، برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وقبل وصول جورج بوش الابن إلى البيت الأبيض، عُرضت على عرفات قرية "أبو ديس" لتكون عاصمة لدولة فلسطين بدلًا من القدس الشرقية، وهو نفس الوضع بالنسبة لبقية بنود "مشروع السلام" الذي عرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا جديد فيه، سواء ما يتعلق بالمستوطنات في الضفة الغربية والارتباط بين الضفة وغزة، موضحًا أن الجديد - فقط - هو أن هذه الجوانب أُعلنت كلها مرة واحدة، وليس بالتجزئة كما يحدث في الواقع وعلى الأرض، والقضية ليست في تصور ترامب ومفهوم نتنياهو لأمن إسرائيل وحدودها، فنتنياهو يسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، ليس فقط لأسباب انتخابية كما يتصور بعضنا، لكن لأن تلك هي قناعته وذاك إيمانه.

وتابع وزير الثقافة الاسبق، إن المسألة في التصور والمشروع البديل، وهنا أتحدث عن المشروع الوطني الفلسطيني بالحصول على دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، في ظل انقسام فلسطيني حاد بين فتح وحماس، وهو انقسام وصل حدود العداء الذي يفوق في بعض لحظاته العداء لإسرائيل، وهذا أحبط كثيرًا المتعاطفين مع القضية الفلسطينية حول العالم.

وتابع النمنم، أن أحداث "الربيع العربي" منذ نهاية سنة 2010، جعلت الهّم الوطني والمجتمعي لكل بلد بناء الديمقراطية الذي لا يعلو عليه أي شيء آخر، ولذا تراجعت القضية الفلسطينية في سلم الأولويات.


مواضيع متعلقة