عمرو موسى: مجلس الأمن نقطة ضعف في المنظومة الدولية.. التحديات أكبر منه

كتب: شريف سليمان

عمرو موسى: مجلس الأمن نقطة ضعف في المنظومة الدولية.. التحديات أكبر منه

عمرو موسى: مجلس الأمن نقطة ضعف في المنظومة الدولية.. التحديات أكبر منه

قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق إنّه يعتقد أنّ المنظومة التعددية الموجودة لم تخفق، ونتج عنها كثيرة ولا سيما بالنسبة للأجهزة المتخصصة للأمم المتحدة، والتي تعمل في مجالي الزراعة والصحة والثقافة والملكية الفكرية.

وأضاف خلال كلمته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، في جلسة "النزوح القسري في أفريقيا"، أنّ هذه المنظمات حققت نجاحًا باهرًا في الحصول على الانتباه العمل من أجل ترويج أهدافها، حتى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعبت دورا مهما، مشددًا على أنّ مجلس الأمن هو نقطة الضعف والإخفاق في المنظومة العالمية.

وتابع: "يصعب بشكل بالغ في مجلس الأمن على عكس منظمة اليونسكو التي من السهل إجراء الإصلاحات عليها"، مشددًا على أنّ مجلس الأمن أخفق في مهمته لتحقيق والترويج للأمن والسلم الدوليين، لافتًا إلى أنّ التحدي كان أكبر من أداء المجلس.

وأردف: "سعيّنا جاهدين عبر أجيال من الدبلوماسيين الدوليين لتنفيذ إصلاحات في مجلس الأمن، لكن ثبتت أنّ هذه المهمة مستحيلة، لأن إصلاح مجلس الأمن يقع في يد 5 بلدان بل قوة عظمى واحدة، ما يتطلب عمليات عامة يدعمها الرأي العام الدولي، وهذا الوضع لا يتحمل الاستمرار، من حيث أسلوب المجلس وطريقته في العمل".

وأشار إلى أنّ تعريف المنظومة التعددية حدث بالفعل، إذ ظهر شيء حديث على السطح، ألا وهي هذه المنتديات والمحافل، مثل منتدى الاقتصاد العالمي الذي يجمع الكثير من الرؤساء ورؤساء الحكومات والإعلاميين والاقتصاديين، حيث تعد الإضافة الحالية للمنظومة التعددية، وتجمع في أروقتها آلاف من المسؤولين والقطاع الخاص".

وشدد موسى على أهمية الدور الذي تضطلع به مراكز الفكر من حيث اجتماعاتها وأوراقها التي تنشرها والأوراق التي تتمخض حول مناقشاتهم، من حيث توصيات جادة ترسل إلى الحكومات، كما ترسل بعضها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وانطلقت النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة. ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال قمة سوتشي التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.


مواضيع متعلقة