مستشار "السياحة العالمية": الاستقرار الأمني والسياسي سبب زيادة أعداد السائحين

مستشار "السياحة العالمية": الاستقرار الأمني والسياسي سبب زيادة أعداد السائحين
- السياحة العالمية
- منظمة السياحة العالمية
- السياحة التركية
- رجب طيب أردوغان
- الرئيس التركي
- السياحة العالمية
- منظمة السياحة العالمية
- السياحة التركية
- رجب طيب أردوغان
- الرئيس التركي
قال الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى بمنظمة السياحة العالمية، إن أعداد السياح الوافدين لمصر هذا العام ستبلغ نحو 15 مليون سائح، وفقاً لمعدلات النمو فى الحركة السياحية الوافدة لمصر، وأضاف خلال حواره لـ«الوطن»، أن حالة الركود السياحى الذى كانت تعانى منه مصر منذ ثورة 25 يناير 2011 «انتهى»، وأن الاستقرار الأمنى والسياسى والجولات الخارجية التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى أسهمت فى تغيير الصورة الذهنية لمصر بشكل إيجابى، مشيراً إلى أن امتلاك أتراك لشركات سياحة كبرى فى ألمانيا وروسيا، لن يكون له أدنى تأثير على الحركة السياحية الوافدة من تلك الدول لمصر، خاصة أن 99% منهم ضد سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، موضحاً أن حديث البعض عن قدرة مصر على جذب 25 مليون سائح حالياً «غير واقعى».
ما توقعاتك لأعداد السياح الوافدين لمصر هذا العام فى ظل معدلات النمو التى تم تحقيقها خلال العامين الماضيين؟
- يجب أن نؤكد فى البداية، أن حالة الركود السياحى التى أصابت المقصد المصرى بعد ثورة 25 يناير 2011 قد انتهت، وبدأ التعافى منذ عام 2017، وأصبح الطلب الآن على زيارة مصر يسير بشكل متزايد وبمعدل نمو جيد، وذلك يعود فى المقام الأول لحالة الاستقرار الأمنى الذى تشهده مصر حالياً وتغير الصورة الذهنية لمصر بشكل إيجابى، بفضل الزيارات المتعددة للرئيس عبدالفتاح السيسى لبعض الدول الأوروبية، وأتوقع فى ظل حالة الطلب والحجوزات المستقبلية أن يصل عدد السياح الوافدين لمصر إلى 15 مليون سائح هذا العام كأعلى رقم تحققه السياحة المصرية فى تاريخها.
الحديث عن قدرة مصر على جذب 25 مليون سائح حالياً "غير واقعي".. وألمانيا ستحتل المركز الأول كأكثر الدول المصدرة للسائحين خلال 2020
ما أهم الأسواق المتوقع استمرار تدفقاتها السياحية إلى مصر خلال عام 2020؟
- وفقاً لمعدلات النمو الطبيعية فى الأسواق المصدرة للسياح لمصر فإن السوق الألمانية ستظل فى المقدمة خلال عام 2020 بفضل نسب الزيادات المطردة فى أعداد السياح الوافدين من ألمانيا، ففى عام 2018 بلغ عدد السياح الألمان الذين زاروا مصر نحو 1.7 مليون سائح، ارتفع العام الماضى ليسجل نحو 2.1 مليون، وأتوقع وفقاً لمعدلات الزيادة السنوية ورغبة الألمان فى زيارة مصر، أن يبلغ عدد السياح الألمان الذين سيزورون مصر نهاية العام الحالى حاجز الـ2.6 مليون سائح، وأعتقد أن أوكرانيا سيتجاوز عدد سائحيها نهاية عام 2020 الـ1.2 مليون، والسعودية سيبلغ عدد سائحيها نحو مليون، وبريطانيا نحو 600 ألف، وإيطاليا 500 ألف، وبولندا أكثر من 400 ألف، والتشيك بنحو 300 ألف سائح.
متى تتخلص مصر من شبح سياحة الإقامة الشاملة «All inclusive»؟
- نحن فى منظمة السياحة العالمية لا نرغب مطلقاً فى هذا النوع من البرامج بل ونحاربها، نظراً لتأثيرها السلبى على المجتمعات الحاضنة للسياحة وكذا الدول المضيفة، حيث ينعدم إنفاق السائحين فى الوجهات السياحية، فلا يستفيد المجتمع المحلى ولا تحدث استفادة حقيقية للدورة النقدية للاقتصاد القومى، علاوة على تسرب جانب كبير من الإيرادات السياحية المطلوب ضخها فى الاقتصاد القومى للدولة المستقبلة للسياح، ومنظمة السياحة العالمية تدعم بشدة البرامج التى تفيد الاقتصاد القومى للدول والأفراد وتسهم فى الحفاظ على التراث والموروث الثقافى للشعوب، كأنماط السياحة الثقافية والتاريخية والأثرية والسياحة البيئية والسياحة العلاجية.
هل الأرقام الجيدة التى حققتها السياحة المصرية عام 2019 كانت مفاجأة لكم؟
- عدد السياح الذين زاروا مصر العام الماضى بلغ نحو 13.5 مليون سائح وهو رقم جيد، إلا أنه لم يكن مفاجئاً بالنسبة لى، خاصة أن معدلات النمو تسير فى حجمها الطبيعى، وأكرر أن حالة الاستقرار الأمنى والسياسى كانت السبب الرئيسى فى تحقيق تلك الأعداد، والفضل يعود بعد الله للرئيس السيسى ولرجال جيش وشرطة مصر الأبطال، وأرى أن الحركة السياحية الوافدة لمصر من دول أوروبا الشرقية العام الماضى كانت أعلى من توقعاتنا.
الدكتور سعيد البطوطى: 99% من شركات السياحة العالمية التى يمتلكها أتراك ضد سياسة "أردوغان"
هل يؤثر التوتر فى العلاقات المصرية التركية على حجم السياحة الوافدة لمصر فى ظل تحكم الشركات التركية فى جزء كبير منها؟
- التوتر فى العلاقة بين مصر وتركيا ليس له أثر يذكر على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وبالرغم من أن عدداً من الشركات السياحية الكبرى بروسيا وألمانيا يمتلكها أتراك، إلا أن 99% منهم غير راضين عن سياسات أردوغان، فمصر بالنسبة لهم سوق مهمة جداً، وأحب أن أشير إلى أن شركتى Öger Tours وBucher Reisen الألمانيتين، اللتين اشترتهما شركة Anex Tours المملوكة لأتراك من توماس كوك بعد إفلاسها، قد استأنفتا العمل بالفعل والبرامج السياحية لمصر فى مقدمة البرامج التى طرحتاها فى السوق وتقومان ببيعها حالياً.
الحملات الترويجية لمصر بالخارج فقيرة جداً ومنعدمة التأثير والمكاتب الخارجية فى حالة سيئة
هل أنت راض عن الحملات الترويجية لمصر فى الخارج وعن أداء المكاتب السياحية المصرية بالخارج؟
- للأسف لست راضياً، فالحملات الحالية فقيرة جداً بل ومنعدمة ولا تأثير لها على الإطلاق، والمكاتب الخارجية فى حالة سيئة وليس لها أى دور أو صلاحيات أو حتى عمل.
يجب استثمار حدث المتحف الكبير
ما الطريقة المثلى للترويج للمتحف المصرى الكبير المقرر افتتاحه نهاية العام الجارى؟
- افتتاح المتحف الكبير نهاية هذا العام حدث عالمى ضخم، والمطلوب من وزارة السياحة التحرك من الآن للتسويق لهذا الحدث وللمتحف نفسه، من خلال الزيارات المهنية والندوات واللقاءات المهنية والجماهيرية فى الأسواق السياحية المختلفة ومن خلال محترفين يتقنون اللغة ويعرفون طبيعة الشعوب وميولهم ورغباتهم فى كل سوق من الأسواق.
فى ظل متابعتكم لحركة السياحة العالمية هل تحصل مصر على حصتها العادلة من أعداد السياح؟
- بالقطع لا، فالأعداد التى تزور مصر لا تتناسب مطلقاً مع الكم الهائل والمتنوع من مقومات الجذب السياحى التى تمتلكها مصر، والتى يستحيل على أى وجهة سياحية أخرى أن تنافسها، خاصة فيما يتعلق بالشواطئ والمناخ والتراث الثقافى والطبيعة والبيئة والحياة البرية والبحرية، وأرى لزيادة أعداد السياح خلال السنوات المقبلة أنه يجب على العاملين بالقطاع السياحى الحكومى والخاص المحافظة على الأسواق التقليدية المصدرة للسياح لمصر، التى تتميز بالاستقرار والاستمرارية، إضافة إلى استهداف بعض الأسواق الواعدة مثل السوق الصينية وبعض الأسواق الأخرى فى منطقة جنوب شرق آسيا.
بعض رجال الأعمال يقولون إن مصر قادرة حالياً على جذب 25 مليون سائح هل هذا التصريح واقعى؟
- لا، فالطاقة الفندقية التى تمتلكها مصر حالياً هى 198 ألف غرفة فندقية موزعة على 1170 فندقاً، وهى قادرة على استيعاب نحو 16 مليون سائح سنوياً كحد أقصى بحساب أعلى نسبة إشغال ومتوسط عدد ليالى الإقامة الحالية للسائحين، ولكنى أؤكد أن زيادة معدلات الطلب مهمة جداً فى تشجيع المستثمرين لبناء فنادق جديدة وإضافة طاقة استيعابية جديدة لأماكن الإقامة.