بـ7 ملايين سائح.. الشارقة ترسخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية

كتب: بهاء الدين عياد ووكالات

بـ7 ملايين سائح.. الشارقة ترسخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية

بـ7 ملايين سائح.. الشارقة ترسخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية

رسخت إمارة الشارقة مكانتها المميزة على خارطة السياحة العالمية بفضل تنوع وثراء منتجها السياحي الذي يجمع ما بين الأصالة و الحداثة، بما يتلاءم مع مختلف الاهتمامات والفئات العمرية، حسبما ذكر تقرير لوكالة الإمارات للأنباء اليوم.

ونجحت الشارقة في التحول إلى واحدة من أهم الوجهات السياحية التي يقصدها الزوار من داخل الدولة وخارجها في المناسبات وعطل الأعياد، حيث بلغ إجمالي عدد زوار الإمارة في عام 2018، 7 ملايين زائر لتحقق بذلك نحو 70% من "رؤية سياحة الشارقة 2021"، الرامية إلى زيادة التدفقات السياحية إلى الإمارة لتصل إلى 10 ملايين زائر بحلول عام 2021.

وتتبع إمارة الشارقة مقاربة مبتكرة في القطاع السياحي تهدف إلى تطوير تجربة السائح من خلال توفير تجارب وحلول مبتكرة بهدف زيادة تدفقات هذا القطاع، فضلاً عن تنمية القدرات والمقومات السياحية من خلال الشراكات الاستراتيجية والعمل التعاوني لتوفير المرافق السياحية ذات المستوى العالمي وبالتالي الترويج والتسويق الفعّال لعناصر الجذب الثقافية والتراثية التي تمتلكها الإمارة.

وتشكل إمارة الشارقة وجهة جاذبة للسياح والزوار من مختلف دول العالم بفضل ثرائها الثقافي وتاريخها العريق وامتلاكها لمعالم عمرانية رائعة، فضلاً عما توفره من خيارات متنوعة في التسوق والضيافة.

وتمثل منطقة القصباء إحدى أبرز أيقونات الشارقة السياحية كونها وجهة ترفيهية تقدم مزيجا من المتعة والثقافة بفضل ما تتضمنه من مرافق وخدمات وما تنظمه من فعاليات وأنشطة بدءا من عروض النافورة الموسيقية ومرورا بعجلة عين الإمارات وصولا إلى الجولات السياحية على القوارب.

بدورها تزخر واجهة المجاز المائية بالعديد من المعالم السياحية ومنها حديقة مرايا الفنون ومنطقة الألعاب وملعب الجولف المصغر وحديقة الألعاب المائية بالإضافة إلى سلسلة المطاعم والمقاهي المتنوعة.

ويعد "المنتزه" الوجهة السياحية المائية الأولى في الشارقة حيث يتضمن قسمين رئيسيين يمتدان على مساحة نحو 126 ألف متر مربع، هما الحديقة المائية والحديقة الترفيهية إلى جانب المطاعم العالمية والمقاهي والأكواخ.

من جهتها تمتاز جزيرة النور بالجمع بين الطبيعة والترفيه والفن الجميل المتمثل في تصاميمها المعمارية وعروضها التشكيلية، حيث تحتوي الجزيرة على لوحات فنية مضيئة وأعمال فنية من مختلف أنحاء العالم مثل لوحتي توروس وأوفو، على جانب بيت الفراشات الذي يقدم للزوار فرصة التعرف على أنواع مختلفة من الفراشات من شتى أنحاء العالم.

ويعتبر السوق المركزي في الشارقة تحفة معمارية تتكون من جناحين رئيسين لبناية مكونة من طابقين يشتملان على 8 بلوكات ويتصلان بجسرين ممتدين يربطان بينهما، حيث يطل إحدى هذين الجناحين على بحيرة خالد مباشرة، بينما يطل الجناح الآخر على شارع الملك فيصل، ويبلغ عدد المحلات التي يضمها السوق 600 محل تستقطب الزوار الراغبين بالتسوق في أجواء من العراقة نظرا لشكله المعماري النادر المستمد من التراث المعماري الإسلامي.

وتحتضن إمارة الشارقة، مناطق سياحية طبيعية متميزة، لايزال بعضها يحتفظ بأسرار التاريخ منذ آلاف الأعوام، ولعل أبرزها منطقة مليحة، التي شهدت أول نشاط بشري منذ ما يزيد على 130 ألف عام، فمع دخول الزائر مليحة الواقعة في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، يشعر بحنين إلى الماضي، ورغبة في عيش الماضي التليد، وما هي سوى لحظات حتى يصل إلى مركز مليحة للآثار، أحد أبرز مرافق مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق"، الذي يقدم نبذة وافية عن حياة الأوائل الذين عاشوا بهذه المنطقة.

وفي سياق متصل، تواصل هيئة الشارقة للآثار أعمال الحفر والتنقيب في موقع برج بودانق بمدينة الشارقة لمعرفة هذا الموقع الأثري الذي تشير توقعات خبراء الآثار إلى أن تاريخه يعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد ويشكل جزءا من التاريخ العريق لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وكانت التنقيبات والمسوحات السابقة في الموقع قد كشفت الكثير عن تفاصيل المكان حيث عثرت البعثة الفرنسية التي عملت في المنطقة على حبة لؤلؤ تعود إلى العصر الحجري الحديث، فيما عثر الدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار على مجموعة كسر فخارية تعود إلى فترة الألف الخامس قبل الميلاد.

وقال عيسى يوسف مدير الآثار والتراث المادي بهيئة الشارقة للآثار في ظل التوجيهات بتحويل منطقة برج بودانق إلى موقع سياحي بدأت الهيئة أعمال التنقيب لمعرفة أسس هذا المبنى والتأكد مما إذا كان هذا البرج منفردا أو متصلا بمبنى آخر وقد أشارت النتائج الأولية لعمليات التنقيب المتتالية إلى أن هذا البرج يتصل بمبنى آخر وهو ما يزيد من أهمية هذه المنطقة من الناحيتين التاريخية والسياحية.


مواضيع متعلقة