انطلاق الموجة الـ15 لإزالة التعديات على أملاك الدولة الأحد

كتب: وائل فايز

انطلاق الموجة الـ15 لإزالة التعديات على أملاك الدولة الأحد

انطلاق الموجة الـ15 لإزالة التعديات على أملاك الدولة الأحد

أعلن اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، انطلاق الموجه الـ 15 لإزالة التعديات علي أملاك وأراضي الدولة "حق الشعب" يوم الأحد المقبل، تنفيذًا للقرارات التى اتخذتها اللجنة العليا لاسترداد الأراضي برئاسة المهندس شريف إسماعيل مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، وذلك بالتعاون والتنسيق بين قوات إنفاذ القانون والشرطة والرقابة الإدارية والأجهزة التنفيذية بالمحافظات.

جاء ذلك خلال لقاء اللواء محمود شعراوي مع سكرتيري عموم المحافظات لمناقشة استعدادات المحافظات لتنفيذ الموجة، وحضر الاجتماع ممثلو وزارتي الدفاع والداخلية ومديرو الأملاك ورؤساء المنظومة الإلكترونية ومسئولو التقنين بالمحافظات وقيادات وزارة التنمية المحلية.

واستعرض الاجتماع آخر مستجدات استرداد أراضي الدولة، وإزالة التعديات، ومتابعة عمليات التقنين، ومراجعة ما تم إنجازه من إجراءات وعقود التقنين، إضافة إلي الإجراءات اللازمة لزيادة معدلات التقنين.

وأكد "شعراوي" عدم التفريط في حق الدولة الذي هو حق الشعب والتصدي بكل حسم وحزم لأي شكل من أشكال التعديات علي أملاك الدولة والأراضي الزراعية وإنهاء هذه الظاهرة بشكل كامل، وشدد علي ضرورة حصر كافة الكشوف الخاصة بالتعديات في المحافظات مدققة بالإحداثيات وإدراجها في الموجه الـ 15 .

وقال "شعراوي" إنه يجري التنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات مع الجهات صاحبة الولاية علي الأراضي وكافة الجهات المعنية للتصدي بحسم لأي شكل من أشكال التعديات.

وأشار إلى أن لجان تقنين الأراضي المشكلة علي مستوي مدن المحافظات تعمل علي قدم وساق للإنتهاء من تقنين أوضاع الجادين ممن تقدموا بطلبات التقنين وفقاً للقانون ، مؤكدًا تقديم كافة التسهيلات للإسراع بعمليات التقنين وتحصيل حق الدولة، وإتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي حالات تباطؤ أو تقصير أو إهمال يمكن أن يؤدي إلي تعطيل التقنين وعدم تحصيل مستحقات الدولة.

وأوضح وزير التنمية المحلية أن الموجة الـ 15 تشمل الحالات التي لم تتقدم بأي طلبات تقنين ومازالت متعدية علي أراضي الدولة وغير راغبة في تنفيذ القانون، وكذلك الحالات التي تقدمت بطلبات تقنين ولم تثبت جدية ولم تستكمل باقي الإجراءات من سداد رسوم الفحص والمعاينة أو عدم استكمال الأوراق المطلوبة،  فضلًا عن الحالات التي أقرت لجان التقنين بالمحافظات أنها غير قابلة للتقنين ولا تنطبق عليها الشروط، إضافة إلي حالات التعدي علي أراضي المنفعة العامة مثل طرح النهر وحرم الطريق وأراضي نهر النيل والبحيرات والآثار.

وأوضح الوزير أن غرفة العمليات المركزية بالوزارة تتابع مع مكاتب التقنين بالمحافظات سير إجراءات واستمرار حملات إزالة المخالفات بشكل يومي، وتقديم الدعم المطلوب للإسراع بمعدلات التقنين مع مراعاة الاعتبارات الإجتماعية في بعض الحالات فيما يخص عمليات تحديد تسعير الأراضي دون أن يمس ذلك حق الدولة .

كما شهد الإجتماع متابعة تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية ، وتكليفات رئيس مجلس الوزراء فيما يخص الموضوعات التى يتم تنفيذها بالمحافظات وعلى رأسها منظومة النظافة والإشغالات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين فى كافة المجالات .

وأكد "شعراوي" أن رضا المواطن المصرى هو الأساس فى تقييم أداء القيادات المحلية بالمحافظات بداية من السكرتيرى العموم وحتى رؤساء الوحدات المحلية والقروية، مؤكدًا أهمية العمل والتنسيق بين جميع الأجهزة والوزارات الأخرى، والاعتماد على التطور الرقمى للقضاء على أوجه الفساد وفصل مقدم الخدمة عن طالبها.

وقال الوزير إن الوزارة تواصل جهودها مع باقى الوزارات المعنية وعلى رأسها الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط فيما يخص التحول الرقمى، وتحديث وتطوير المراكز التكنولوجية بالمحافظات، وتطوير آليات تقديم الخدمات للمواطنين وتحديثها وميكنتها، بما يؤدي إلى زيادة رضا المواطنين والقضاء على ممارسات الفساد .

وأكد الوزير على اهتمامه بملف التدريب ورفع كفاءة العاملين بالمحليات وتوفير البرامج التدريبية لهم بالداخل والخارج فى ظل التعاون الحالى بين الوزارة والأكاديمية الوطنية للتدريب .

وشدد الوزير على أهمية الاستمرار فى إجراءات منع سير التوك توك فى المدن وعواصم المحافظات وتحديد خطوط سير له بين القرى .

وأشار شعراوى إلى أن الوزارة تستدعى رؤساء الأحياء والمدن للتحقيق فى بعض المخالفات والشكاوى التى يعانى منها المواطن وتنشر فى وسائل الإعلام المختلفة ، مشددًا على ضرورة متابعة المخالفات والشكاوى ضمانًا لعدم عودتها مرة أخرى.

وطالب سكرتيري العموم بالابتعاد على الروتين والبحث عن حلول مبتكرة للمشكلات التى يعاني منها المواطن، كما طالب الوزير سكرتيرى العموم بالتعاون مع نواب المحافظين الجدد الذين تم تعيينهم مؤخراً فى حركة المحافظين، لأن مهمتنا جميعًا هي خدمة المواطن المصري فى كل المحافظات ، وأضاف شعراوى : "تعاونوا مع النواب .. وأعطوهم كل الخبرات اللازمة للعمل على أرض الواقع ونجاحهم مرتبط بكم لأننا جميعاً نعمل كفريق واحد".

وأكد وزير التنمية المحلية أن القيادة السياسية تدعم تولي الشباب للمناصب القيادية فى الدولة، خاصة منصب نواب المحافظين وكذا المحافظين والوزراء، مشيرًا إلى أن الدولة اختارت أحد سكرتيري العموم السابقين لتولي منصب محافظ ،ما يعطى أملًا كبيرًا لكل القيادات الحالية بالإدارة المحلية بأن الإخلاص والتفانى فى العمل سيساعد فى تولي المناصب بالدولة.. وأضاف: "الباب انفتح أمامكم لتولى بعضكم منصب المحافظ وعليكم الإخلاص والتفانى في العمل وبذل أقصي الجهود الممكنة.. وربنا مش هيضيع مجهودكم" .

وطالب شعراوى من سكرتيرى العموم بحسن إختيار من يتعاونوا معهم وإبعاد أى عناصر فاسدة أو غير منضبطة فوراً والتعامل بحزم مع الإشغالات التى تؤثر على حياة المواطنين اليومية وحركة المرور فى عدد من الأحياء والمدن بالمحافظات وكذا مع من يلقى مخلفات الرتش والهدم في الشوارع، وتطبيق الغرامات الرادعة عليهم والتحفظ على السيارات المستخدمة فى الواقعة.

وشدد الوزير على أهمية جولات المتابعة لسكرتيري العموم بالقرى والنجوع ليشعر المواطن بأن الدولة موجودة معه وتستمع إلى صوته، وأضاف شعراوي: "قعدة المكاتب مش هتخلينا نسمع ونعرف الناس عايزه خدمات ايه ولا عندها شكاوى من إية وياريت تنزلوا للناس فى الشارع ولا نكتفي بزيارة المدن والأحياء فقط" .

وشدد الوزير على أهمية الدور الذى يقوم به رجال الأعمال بالمحافظات لدعم الجهود المختلفة التى تقوم بها الدولة ، وطالب سكرتيري العموم بالتعاون معهم لتوفير فرص عمل أو إقامة مشروعات صغيرة فى القرى.

وأكد شعراوى على أهمية التعاون بين الإدارة المحلية ومديريات الأمن لضبط المخالفين الذين يسيطرون على المواقف أو ساحات الإنتظار الرسمية أو العشوائية بالمحافظات، وشدد على ضرورة تحسين الموارد من الأسواق والمواقف والمحلات المؤجرة ولابد أن يكون للمحليات دور قوى فى هذا الملف المهم للحفاظ على المال العام وتحسين موارد المحافظات .

وقال شعراوي، أن الوزارة تتعاون خلال الفترة الحالية مع الشركة الوطنية للطرق التابعة للقوات المسلحة لتطوير المواقف الرسمية التابعة للمحافظات، وكذا وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لميكنة تلك المنظومة بالكامل خاصة المواقف والأسواق .

وشدد الوزير على أهمية تغيير ثقافة المواطنين فيما يخص مشكلة القمامة، والحفاظ على نظافة الشوارع وضمان الاستدامة فيما يخص المنظومة الجديدة، ولكن لابد من القيام بدور الإدارة المحلية أولًا وتوفير السيارات وصناديق القمامة اللازمة للمواطنين.

وفى ختام اللقاء قدم السكرتير والعموم الشكر للوزير محمود شعراوي على عقد اللقاء، وتعهدوا ببذل أقصى الجهود خلال الفترة المقبلة، لإحداث نقلة كبيرة فى حياة المواطنين فى كافة القطاعات الخدمية.

كما طلبوا من الوزير عقد اجتماعات دورية معهم لتبادل الأراء والأفكار والتوجيهات الخاصة بالعمل على أرض الواقع بالمحافظات .


مواضيع متعلقة