كيف استقبلت جماعة الإخوان سيد قطب واحتفت به؟

كيف استقبلت جماعة الإخوان سيد قطب واحتفت به؟
عرضت شاشة "dmc"، الجزء الأول من الفيلم الوثائقي الذي يعرض قصة حياة "سيد قطب" القيادي البارز بجماعة الإخوان الإرهابية، وتحدث عن السعادة التي استقبلت بها الجماعة سيد قطب في صفوفها.
وذكر الفيلم، أن يوسف القرضاوي القيادي البارز في الجماعة، قال في مذكراته، إن الأوساط الإسلامية استقبلت التحاق قطب، وكأنها عدالة الأقدار التي عوضت التيارات الإسلامية، بعد أن غادرهم الكاتب والمفكر خالد محمد خالد، إلى غير رجعة.
وقال الفيلم، إن الإهداء الذي كتبه قطب في كتاب "العدالة الاجتماعية في الإسلام"، كان له دورا بارزا في التهيئة لمثل هذه اللحظة، التي قوبلت باحتفاء كبير، حيث كتب "إلى فتية لمحتهم في خيالي قادمين فوجدتهم في واقع الحياة قادمين"، فظن شباب الإخوان، أن قطب كان مبشرا ويقصدهم بتلك الكلمات.
وعلق أحمد سمير، كاتب صحفي: "إحنا قدام طرفين محتاجين بعض، سيد قطب كان عنده تصور إلى الفتية الذين يراهم بعين الخيال، وهو عنده مجموعة أفكار، ومحتاج ناس تطبق الأفكار دي، وقدام تنظيم ليس به قيادات تملك أي كاريزما".
وأشار الناقد سيد محمود، إلى أن الإخوان في هذه الفترة، كان مرشدهم حسن الهضيبي، وكان خافتا لا يمتلك كاريزما، وهو مرشد لا يقدم نفسه إلا بشيء من التحفظ الكبير، وكان يفكر بعقلية القاضي، واستشعر أن هذه الجماعة، بحاجة إلى زعيم.
وأوضحت سلمى أنور، باحثة في العلوم السياسية، أن قطب تدرج في التسلط إلى أن وصل إلى الدرجة التي تمناها مع فكرة أن رأسه برأس رئيس الدولة آنذاك، وهو جمال عبدالناصر، ولست أقل من عبدالناصر، وترسخت لديه فكرة أنه يستطيع أن يناطح هذا الرجل، والتخلص منه، ليفسح له المجال لمزيد من السلطة، وهو جنون نما مع سلطته.