بروفايل: "هالة زايد".. صِدام مستمر

كتب: شيماء عادل

بروفايل: "هالة زايد".. صِدام مستمر

بروفايل: "هالة زايد".. صِدام مستمر

18 شهراً عمر الدكتورة هالة زايد كوزيرة للصحة والسكان فى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، لكن الأزمات التى شهدتها الوزارة خلال فترة وجودها لم يشهدها وزير صحة من قبل، بداية مع أزمتها المتكررة مع الصيادلة فى يوليو من العام الماضى، بتهكمها ضدهم، مصرحة بأن غياب ممرضة واحدة أكثر تأثيراً من وجود 100 صيدلى، مروراً بتسريب فيديو لها داخل مجلس النواب، تنتقد فيه الصيادلة مرة أخرى، وهو ما اعتبره جموع الصيادلة إهانة متعمدة، واجهوه بتدشين هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى «إقالة وزيرة الصحة».

تهكم «زايد» لم يقف عند الصيادلة، بل امتد إلى التمريض، حيث انتقدت مظهر فرق التمريض لإصابة بعض الممرضات بالسمنة، ومنحتهن ثلاثة أشهر لإنقاص الوزن لمن ترغب فى التعيين، وهو ما اعتبره البعض تنمراً واضحاً ضد قطاع كبير من العاملين فى قطاع التمريض.

تبدو «الوزيرة» كأنها لا تعرف خبايا القطاع العريض المسئولة عنه، ففى فبراير من العام الماضى، طالبت الأطباء بعدم تكليف المرضى الذين يعالجون فى المستشفيات التابعة للوزارة، بشراء المستلزمات الطبية من الخارج، بل واعتبار الأمر مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون، وهو ما اعترض عليه الأطباء ونقابتهم نظراً لعدم توافر عدد كبير من المستلزمات الطبية فى المستشفيات، مؤكدين أن الوزيرة على علم بهذا الأمر، واصفين قرارها بأنه قادم من «كوكب تانى».

وضعت «زايد» نظام تكليف جديداً للأطباء أثار غضبهم، إذ لم تأخذ فيه رأيهم من خلال نقابتهم، ووصل الأمر إلى استغاثة النقابة برئيس مجلس الوزراء، إلى أن قامت الوزيرة بلقاء مجلس النقابة بعد مرور شهر على الأزمة لمناقشتهم والاتفاق على صيغة تكون ملائمة للطرفين، أما الأزمة الأخيرة التى جاءت كالقشة التى قصمت ظهر وزيرة الصحة، كان حادث تكليف أطباء المنيا، الذى راح ضحيته طبيبتان وسائق وعامل، بالإضافة إلى إصابات خطيرة لـ17 مصاباً من بينهم طبيبة فقدت جنينها فى أشهره الأولى، وتم استئصال رحمها نتيجة الحادث وذلك بعد رفض الإدارة الصحية اعتذارها بسبب الحمل، ليتصدر «هاشتاج» إقالة وزيرة الصحة مرة أخرى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بنحو 29 ألف تغريدة.


مواضيع متعلقة