رئيس وزراء السودان في حواره لـ"الأهرام": الخرطوم لن تسمح بأي ضرر لمصر في ملف سد النهضة

09:43 م | الأربعاء 01 يناير 2020

قال رئيس الحكومة الانتقالية في السودان الدكتور عبدالله حمدوك، إن السودان لن يسمح بحدوث أي ضرر لمصر فيما يتعلق بقضية سد النهضة، مشيرا في هذا الشأن إلى أن الخرطوم تؤيد القاهرة في كل خطوة.

وأضاف حمدوك، في حواره مع علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام في مدينة الخرطوم، أن مصالح السودان تتفق مع رؤية مصر بخصوص قضية السد، مشيرا إلى أن الجانب السوداني مؤمن بأهمية التفاهم بين الدول الثلاث في هذه المسألة، فالتفاهم لا بد أن يكون استراتيجيا، حتى يجري الاتفاق بين الدول الثلاث، على حد قوله.

دعم السودان بمشروع الكهرباء أبرز نتائج اجتماعي بالرئيس السيسي

وتابع: "لكن الأهم هو قضية تشغيل السد، فإثيوبيا ترى أن قضية التشغيل هي قضية سيادية، ونحن لا نعارض ذلك، لكن التشغيل يكون عبر التفاهم وعبر تبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة بما لا يضر أيا منها، وأن تكون هناك إدارة مشتركة للسد، بحيث لا يتضرر أحدا".

ولفت رئيس الحكومة السودانية، إلى أن مصر كانت أولى محطاته الخارجية بعد زيارته لجنوب السودان، عقب تكليفه برئاسة الحكومة، لأن السودان ومصر شعب واحد.

وأشار إلى أنه حظي بأفضل استقبال فور وصوله إلى مصر، حيث كان على رأس مستقبليه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، منوها بأنه اجتمع مع الرئيس السيسي أكثر من ساعتين في جلسة تناولا فيها جميع القضايا، وكان اللقاء مثمرًا للغاية أكد عمق العلاقة بين البلدين.

وأردف: "ثم أعقب لقاء الرئيس السيسي اجتماع وزاري مع الدكتور مصطفى مدبولي، حضره عدد من الوزراء المعنيين من البلدين، وقد ناقشنا موضوع التكامل الاقتصادي مع مصر وتفعيل هذا التكامل، وأكدنا على أن التعاون مع مصر سوف يختلف عن السابق تمامًا، ذلك لأن علاقتنا بمصر علاقة استراتيجية".

واستطرد: "ملف الكهرباء كان من أهم نتائج الاجتماع مع الرئيس، حيث ناقشنا سبل استفادة السودان من مشروع الكهرباء في مصر، وفي اجتماعنا مع رئيس الحكومة التقينا بالدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، وشرح لنا قصة نجاح مصر في القضاء على أزمة الكهرباء، بل وكيف أصبح لديها فائضا تستطيع إفادة دول عديدة منه، ومنها السودان، وجرى مناقشة موضوع الربط الكهربائي بين مصر والسودان، حيث سيبدأ الربط هذا الشهر بقدرة 50 ميجا ترتفع بعد ذلك إلى 300 ميجا، وهذا المشروع سوف يجري بدعم مصري كامل".

ونوه حمدوك بأن اللقاء تناول أوجه التعاون في مجالات الاستثمار والتعليم والصحة، مشيرا إلى أنه أكد على أنه لا عودة لسياسات النظام السابق الذي كان يستغل العلاقات المصرية السودانية سياسيًا فقط، حيث كان الحديث عن التعاون بين البلدين عبارة ورقة سياسية، أما الآن فالتعاون بين البلدين سيشمل المجالات كافة، مشددا على أن السودان يعلم دور مصر، وقدرتها ونجاحها في تنفيذ أي اتفاق يجري بين البلدين.