تشغيل أول "أوتوبيس كهربائي" بالقاهرة: مكيف ومجهز لـ"ذوي الاحتياجات" وكبار السن
![الأوتوبيس الكهربائى يدخل مرحلة التشغيل](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13331619411576692906.jpg)
الأوتوبيس الكهربائى يدخل مرحلة التشغيل
دخل أول «أوتوبيس كهربائى» تابع لهيئة النقل العام بالقاهرة الخدمة فى الثانية عشرة والنصف، ظهر أمس، حيث تجهّز فى محطة انطلاقه (عبدالمنعم رياض) بالتحرير، وسرعان ما التف حوله عدد من العاملين بالموقف، وأيضاً المواطنون، للاستفسار عن مميزاته، وخط سيره.. وعلى بابه يقف فنى تابع لـ«مصنع 200 الحربى»، خلال فترة تشغيله تجريبياً، ليرد على أسئلة المواطنين.
امتلأ الأوتوبيس بالركاب، وسط إعجابهم به، وبدأ رحلته فى الساعة الثانية عشرة و49 دقيقة، لقطع 40 كيلومتراً هى مسافة خط سيره من التحرير إلى الجامعة الأمريكية بالتجمع.
"مواطنون": نقلة حضارية
علاء محمد، أول راكب لـ«الأوتوبيس»، أبدى سعادته باستقلاله فى أولى رحلاته، وقال: «تركت سيارتى الخاصة، وركبت الأوتوبيس من التحرير إلى التجمع، فالخدمة متميزة، حيث يوجد تكييف وهدوء داخله، وأفضل من أوتوبيسات الشركات الخاصة فى السعر (15 جنيهاً)، أما هو 10 جنيهات فقط».
"علاء": تركت سيارتى الخاصة وركبت الأوتوبيس علشان الخدمة متميزة
وأضاف «علاء» لـ«الوطن»: «أعمل بالتليفزيون، ويومياً أركب من التجمع للتحرير والعكس، وسعيد بتلك الخدمة وسأترك سيارتى وأستقل الأوتوبيس باستمرار»، مشيراً إلى أن مدة الرحلة 75 دقيقة، مؤكداً أن سعر التذكرة والتكييف والسماعات وخدمة ذوى الاحتياجات وكبار السن متميزة جداً.
وبمجرد توجه الكمسارى ناحية الركاب لقطع التذاكر، طالب محمود لطفى، أحد الركاب، هيئة النقل العام بضرورة وضع تذاكر تليق وتتماشى مع تطوير الأوتوبيس، مبدياً اعتراضه على التعامل بالتذاكر القديمة، حيث يتم قطع تذكرتين لكل راكب من فئة الـ5 جنيهات.
وأمام السائق توجد شاشة صغيرة مقسّمة إلى 6 أجزاء، تبث مباشرة ما تسجله كاميرات المراقبة داخل الأوتوبيس وخارجه، حيث توجد 4 كاميرات منها تغطى الأوتوبيس من الداخل، فضلاً عن وجود كاميرتين خارجيتين، واحدة أمامية وأخرى خلفية لرصد أى مخالفات أو تجاوزات، أو أى تصادم أو حادث، للوقوف على الأسباب فى ما بعد، وأيضاً يوجد فى كابينة السائق صندوق أشبه بـ«الصندوق الأسود» للطائرة، يُسجل كل تعليمات السائق وتعاملاته مع الركاب والكمسارى.
الأوتوبيس يحظى بوجود خاصية «جى بى إس»، وربطه بغرفة التحكم بهيئة النقل العام لإحكام خاصية التتبع الآلى، ومتابعة خط سيره، ومدى انتظام الرحلة والمدة الزمنية.
الأوتوبيس الكهربائى يحظى بوجود خاصية لدى السائق بخفض مستوى أبواب الصعود والنزول، حتى تتماشى مع أرصفة المحطات تيسيراً على كبار السن والأطفال والسيدات أثناء استقلاله أو النزول وغيرها، وأما «الباب الخلفى» مزود بمنزل مجهّز خصيصاً لذوى الاحتياجات الخاصة والمرضى لتسهيل ركوبهم ونزولهم.
أما داخله، فتوجد أماكن مخصّصة فى الجزء الخلفى لجلوس المرضى أمام مدخل الباب، علاوة على وجود مسند به حزام يناسب الحالات المصابة بآلام الظهر أو الغضروف، ومثبت 4 مفاتيح فى متناول الركاب، يمكن استخدامها لإنذار السائق بالتهدئة أو الوقوف لنزول الراكب، كما يوجد مفتاح إنذار لذوى الاحتياجات يمكنهم استغلاله لتنبيه السائق حال اقتراب وصولهم إلى محطتهم.
32 مقعداً داخل الأوتوبيس الكهربائى، وبه سيستم ساوند لبث الأغانى، ولا توجد به رائحة عادم السولار أو الصوت المزعج للأوتوبيسات العادية. كما التقط أطراف الحديث «سعد السيد»، موظف بإحدى الشركات الخاصة، قائلاً: «بعدما رأيت مستوى الخدمة المتطورة سأترك سيارتى وأكون زبوناً دائماً هنا، فهذا أرحم بكثير من التاكسى».
وقال المهندس محمد الشحات، رئيس قطاع بمصنع 200 الحربى، وأحد المسئولين عن خط إنتاج الأوتوبيس، بالتعاون مع «فوتون الصينية»، للركاب، قائلاً: «نعدكم بالمزيد من الخدمات، والأوتوبيسات المطورة، وقريباً سيتم إدخال 48 أوتوبيساً».
وأضاف «الشحات» لـ«الوطن»: «نأمل فى الوصول خلال الفترة المقبلة فى تصنيع محلى وتجميع بنسبة 80% من تلك الأوتوبيسات ماعدا البطارية والموتور»، مشيراً إلى وجود اتفاق مع هيئة النقل العام لتوريد 2000 أوتوبيس كهرباء خلال 4 سنوات مقبلة، بمعدل 500 أوتوبيس فى العام.