أكاديميون: الفصول الذكية خطوة جادة نحو التحول الرقمي.. ونحتاج لتأهيل المدرسين

أكاديميون: الفصول الذكية خطوة جادة نحو التحول الرقمي.. ونحتاج لتأهيل المدرسين
- الفصول الذكية
- التعليم
- زيادة كثافة الفصول
- الفصول
- الطلاب
- طلاب المدارس
- أولياء الأمور
- الفصول الذكية
- التعليم
- زيادة كثافة الفصول
- الفصول
- الطلاب
- طلاب المدارس
- أولياء الأمور
بيئة تعليمية جديدة، لها متطلباتها وثقافتها الخاصة بها، لخلق جسر من التواصل والتفاعل غير المباشر بين الطلاب والمعلمين من خلال مجموعة من الوسائط الرقمية.. يعد الفصل الذكى هو العنصر الأساسى فيها، إلا أن الأمية التكنولوجية ما زالت عائقاً أمام تفعيل هذه البيئة بشكل جيد، بحسب ما أكده أكاديميون لـ«الوطن»، موضحين أنه لا بد من تدريب المدرسين بشكل جيد على كيفية التعامل مع هذه الفصول لتعظيم الاستفادة من إمكانياتها التكنولوجية، لافتين إلى أنها تعد خطوة جادة نحو التحول الرقمى، وتسهم فى جذب الأطفال للمدارس، بينما لفت آخرون إلى أنه يمكن الاستفادة من الوسائط الرقمية التى سيتم تركيب الفصول من خلالها ونقلها إلى الفصول التقليدية لتوفير النفقات.
"عنتر": تخلق بيئة مدرسية جاذبة للأطفال
«تعود نشأة الفصول الذكية فى البداية لدولة ماليزيا وتسمى بـSmart School، وتعد صورة مصغرة من صور التعليم المتنقل أو التعليم بالمراسلة، وهو أسلوب جديد وحل واقعى لأزمة كثافة الأطفال فى المدارس»، بحسب الدكتور عنتر عبدالعال، أستاذ التربية بجامعة سوهاج.
وأضاف «عبدالعال» أنها تخلق بيئة مدرسية جاذبة للأطفال، لكونها تناسب ميولهم التكنولوجية، موضحاً أن وضع الطفل فى الفصل الذكى يختلف تماماً عن وضع الطفل فى الفصل التقليدى، فالفصل الذكى سيكون مزوداً بالعديد من الوسائط الرقمية التى تخلق تفاعلاً مع الطفل حتى وإن كان تفاعلاً غير مباشر.
اختلاف ملحوظ لدور المدرس فى الفصول الذكية عن غيرها من الفصول التقليدية، فأصبح المدرس وسيطاً للمعرفة وليس ناقلاً لها، بحسب ما رواه «عبدالعال»، مشيراً إلى أن الفصول الذكية لا تعلّم الأطفال مهارات التعليم الموجودة بالفعل كالشرح وغيره، بل تكسبهم مهارات جديدة فى كيفية الحصول على هذه المعلومات وكيفية توظيف التكنولوجيا فى ذلك.
"عبدالآخر": خطوة فعالة لرفع كفاءة المستوى العلمى
ويرى الدكتور أحمد عبدالآخر، مدرس تكنولوجيا إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، أن الفصول الذكية فى مصر تعتبر خطوة فعالة نحو رفع كفاءة المستوى العلمى بجميع مراحل التعليم الأساسى والفنى، وهى أحد أهم الحلول التكنولوجية والهندسية المبتكرة التى تواكب تطورات العصر لتخفيف عبء الكثافة الطلابية فى الفصول وتحسين بيئة التعليم للمعلمين والطلاب.
وتابع أن ما يدعم فكرة الفصل الذكى هو تنفيذه من قبَل شركة ND، التى تعد من أهم الشركات العالمية المتخصصة فى تكنولوجيا التعليم، مشيراً إلى أن مصر لديها ملكية فكرية للفصل، وتستطيع الاستفادة من تسويقها تجارياً.
"دينا": يلزمها نوع من الاحتواء الثقافى والاجتماعى والفكرى للتلاميذ
الشاشة التفاعلية فى الفصل الذكى تشبه «تاب» على الحائط فى الفصل يمكن لها أن تعمل كـ«الفيديو كونفرانس»، لحصص أون لاين، كما يمكن إدخال أشكال هندسية وبرامج كتابة مثل برنامج الوورد وعرض المادة العلمية بأقلام ليزر، بحسب الدكتورة دينا أبوالعلا، رئيس قسم علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة المنصورة، لافتة إلى أن المدرس فى الوقت الحالى يفتقد لثقافة التكنولوجيا فيلزمه تدريب مكثف.
الفصل الذكى يمكن أن يلغى وجود المدرس تماماً فى الفصل، وهو ما يؤثر سلبياً على الأطفال من منظور علم النفس، لأن وجود المدرس فى الفصل يعطى مساحة كبيرة للطفل للحصول على قدوة وارتباط عاطفى، وهو ما يصعب وجوده فى الفصول الذكية، بحسب «دينا»، مؤكدة أنه يلزمها نوع من الاحتواء الثقافى والاجتماعى والفكرى للأطفال.
ترى رئيس قسم علم الاجتماع أن غياب الأطفال المتكرر من المدارس يعيق تفعيل هذه الفصول، موضحة أنه لا بد من وجود مرحلة انتقالية فى حياة الطفل لتأهيله على كيفية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى التعليم، بجانب تأهيل الأسرة على ذلك بشكل جيد من خلال وجود حوار تفاعلى مع الطلاب، والبحث عن سبل لجذب الأطفال للمدرسة.